ايها الاقباط اما الأن او سنندم

يوم ٢٨ ابريل سوف تكون هناك انتخابات فيدرالية وأيا كان الفائز فى هذه الانتخابات فالمؤكد أننا سنتعايش معه لمدة أربعة سنوات مقبلة فى فترة هي من أحرج فترات التاريخ الكندى لان كل خطوة او قرار سيُتخذ خلال تلك الفترة سيكون تأثيره بالغ جدا على مستقبل هذه البلاد الجميلة والهادئة والمسالمة بطبيعتها. ولكن وبكل أسف شديد يظل موقف الاقباط ككنيسة وكشعب ضبابي او لنقل انه وصل الى مرحلة الظلامية. وفى هذا المقال سوف اعقد مقارنة غير متكافئة بين استعداد الجالية القبطية فى كل من أونتاريو ومونتريال لتلك الانتخابات، وفى المقابل استعداد الجالية الاسلامية فى تلك المقاطعتين. ولنبداء باونتاريو وعلى وجة الخصوص ميسيساجا حيث جالية قبطية كبيرة نجد ان من يمثلنا فى هذة الانتخابات هو السيد "ميلاد ميخائيل" والمرشحة أمام وبقوة وهي نائبة عن تلك المنطقة لمدة ثلاثة انتخابات "اقرا خالد". والسؤال الآن هل نحن قادرين ان نفعلها؟ الاجابة نعم عندنا امكانيات لو اُستخدمت جيداً سنفعلها، ولكن هل نحن جادين فى ان نفعلها؟، الاجابة بالتاكيد لا، ولكن لماذا؟، لغياب الوعي السياسي والوعى الجمعي لمن يمكنهم أن يؤثرون فى نتيجة الانتخابات بفعل عدم وجود قيادة حكيمة ومرجعية مؤثرة تستطيع ان توجه اختلافنا الى قرار ايجابي او فعل يقود الى مصلحة الأقباط. ودعوني أوضح الأمر فى الانتخابات الداخلية لحزب المحافظين عن دائرة ايرين ميلز مع الاسف تنافس اثنين من الأقباط على نفس المكان وعندما فاز السيد ميلاد بالانتخابات وأصبح مرشح حزب المحافظين عن هذه المنطقة وجدنا دعوات من أقباط معينين يدعون فيها بقية الناخبين الاقباط بعدم دعم السيد ميلاد ميخائيل فى الانتخابات الفدرالية، اليست تلك الدعوات ساذجة وطفولية من أشخاص حاقدة، الا يوجد فى ميسيساجا رجل حكيم واحد يقوم ويحث كل جموع الأقباط ويشحذ هممهم لدعم السيد "ميلاد" أمام منافسته مرشحة حزب الليبرال، الا يعلم هؤلاء اننا إن لم نُمثل كجالية قبطية فى البرلمان فسنُمحى من على الخريطة السياسية لكندا، كما ان أبناؤنا سيكرهون العمل السياسى لما يشاهده من تنافر داخل الجسد القبطى الواحد قد يؤدى الى هزيمة مُذلة أمام منافسين ربما أقل منا فى مستوى الوعى السياسى ولكنهم منظمين ويجيدون التخطيط وويعضدون بعضهم بعض من اجل المصلحة العامة. الم يحين الوقت لنتحد، الا يكفينا ما يحدث فى مونتريال وخصوصا منطقة بيير فون التى هى اكبر تجمع قبطى فى مونتريال والتى من السهل الحصول على مقعد بها ولكننا لا نحسن اختيار من يمثلنا كشخص او كحزب والنتيجة هزيمة الى هزيمة وليست هزائم عادية بل مدوية، ورفض تام من اى شاب فى المستقبل يمكن ان يمثلنا بسبب ما فعله من سبقهما الذين ترشحوا سابقاً من حب الظهور وحب الذات دون النظر الى المصلحة العامة. ان هدف الطائفة المسلمة فى انتخابات الفيدرالية هى أكثر من ٢٢ مقعد، وهدفنا نحن الاقباط ماذا؟. واستفيقوا فقد طمى السيل، والكل يتقدم ويرتفع ويترفع عن المعارك الجانبية المذلة ويوفر كل طاقتة لمصلحة طائفته إلا نحن مازلنا نعيش فى العهد السابق وفردية القرار. اذا نظرنا الى كل البلاد الغربية سنجد ان التيارات القومية لهذة البلاد قادمة بقوة وذلك يعنى ان هناك مخاوف على البلاد من بعض المهاجرين وبالتالي إن لم يكونوا متحدين ولكم تمثيل قوي سوف يتساوون بالأرض.
استيقظوا وادعموا "ميلاد ميخائيل" وانسوا خلافاتكم وتصرفوا كحكماء لا كجهلاء مفتدين الوقت المتبقى على الانتخابات لدعم ومؤازرة اخوكم وانتم قادرون ان تفعلوها، فقط قولوا نريد وسنفعل