أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

متى نخرج من دائرة القيادة العجوزة في الولايات المتحدة؟

حالة غريبة من الغموض تهيمن على مستقبل النظام السياسي الأمريكي، والرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، في ظل انحسار المنافسة المؤقتة حاليا بين الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب. وتباري كل منهما خلال عيد الميلاد المجيد الكريسماس لمداعبة الجماهير والناخبين الأمريكيين، حيث قرأ بايدن قصة للأطفال عن الكريسماس. في حيث اتبع ترامب خطاب مسيحي خالص حول المسيحيين في أمريكا والعالم والفداء الذي جاء به السيد المسيح.

بعيد عن تحليل سلوك كل منهما في مناسبة عيد الميلاد المجيد. التساؤل الذي يفرض نفسه، أين القيادات الشابة في التنظيمات السياسية والمجتمع المدني الأمريكي، القادرة على اخراج قائد شاب قادر على جذب انتباه الرأي العام ووسائل الإعلام والناخبين. هل أمريكا بكل قدراتها وتحديدا قوتها البشرية وموجات الهجرة التي كأمواج البحر، غير قادرة على تقديم قائد جديد يقود النظام السياسي الأمريكي، بل وكذلك النظام العالمي؟

ألا يشعر صانعي القرار الأمريكي بالخجل في المرات العديدة، التي يسقط فيها الرئيس بايدن بصورة تثير الشفقة تجاه رئيس أكبر دولة في العالم؟ ألا يشعر صانعي القرار الأمريكي في مختلف الدوائر بأن هذا الرئيس الضعيف الواهن، يؤثر بالسلب على صورة أمريكا في العالم، لدي الشعوب في الدول النامية والمتقدمة في مختلف القارات؟ ألا يشعر صانعي القرار الأمريكي وجماعات اللوبي الضاغطة التي تقف خلف المرشحين، أن العمر المتقدم للمرشحين على منصب الرئاسة الأمريكية، يزيد من استخفاف بقية دول العالم، وخاصة على المستوي الشعبي بالرئيس الأمريكي، والقادم، إذا كان طاعنا في العمر، مع التأكيد على كل الاحترام لكل كبار السن ذكورا وإناثا. إلا أن دولة لديها مقومات القوة الشاملة والكونية في حجم الولايات المتحدة الأمريكية، تحتاج إلي قائد، رئيس شاب قوي، ناضج يتمتع بكل مقومات القوة البدنية والذهنية، حتي يكون قادرا على العمل ساعات، طويلة، وقادرا على اتخاذا قرارات استراتيجية جوهرية، في ظروف صعبة.

من يثق في أن رئيس طاعن في السن في عمر جو بايدن، يتمتع بالحيوية السياسية والبدنية والذهنية، للوثوق في قراراته؟ أم أنه مجرد ستار لجماعات اللوبي الضاغطة أكبر وأقوي تخفي مصالحها خلف هذا الرئيس الطاعن في السن؟

الانتخابات القادمة للرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2024 ستكشف إذ ما كانت دوائر صنع القرار الأمريكية وجماعات اللوبي الضاغطة التي تقف خلف الناخبين ستصحح من سلوكياتها تجاه المجتمع والناخب الأمريكي أم لا؟ ليس معني الكلام أن الديمقراطية الأمريكية مشكوك فيها، ولكن لا توجد ديمقراطية خالصة ونقية 100%، وكلنا يتذكر الاتهامات المتبادلة بالتزوير، وتأخر اعلان النتائج أكثر من مرة في الانتخابات الأمريكية.

العالم ينتظر قيادة جديدة شابة وناضحة تصحح من الأوضاع وتقود إلي آخر نفق التضخم العالمي، وسيادة حالة من الاستقرار السياسي والاستراتيجي والعسكري بين الشرق والغرب بسبب أوكرانيا، التي غرر بها أمريكا والغرب ضد روسيا مما اثر بالسلب على كل النظام العالمي اقتصاديا وماليا وعسكريا ومجتمعيا. لكن يبقي السؤال هل دوائر اللوبيات وصنع القرار الأمريكي ستكشف عن عدد من هذه القيادات الشابة لدي كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري أو أي تنظيم ثالث، بحيث يكون هناك وقتا يلتف حوله الشعب الأمريكي؟ أم تستمر تمثيلية الانتخابات الأمريكية، هذه التمثيلية الماسخة التي كانت بين العجوزين بايدن وترامب؟ لننتظر ونتابع تطورات الأحداث في القطب الأول في النظام الدولي سياسيا وعسكريا واقتصاديا.