وكالة الأنباء الألمانية:
نصائح لزيادة كفاءة السيارات الكهربائية في الشتاء
تشتد معاناة السيارات الكهربائية في فصل الشتاء عن مثيلاتها العاملة بمحركات الاحتراق، لأن البطاريات تتأثر بشدة بانخفاض درجات الحرارة، وهو ما يظهر بشكل واضح على معدلات الاستهلاك، والتي ترتفع خلال فصل الشتاء بنسبة تصل إلى 31%.
وفيما يلي يقدم خبراء نادي السيارات ADAC الألماني بعض التدابير والإجراءات المفيدة، التي تساعد السيارة الكهربائية على تجاوز فصل الشتاء بأمان.
أوصى الخبراء بصف السيارة في المرأب، وعدم ترك الأبواب والنوافذ مفتوحة لفترات طويلة، حتى يقل تأثير انخفاض درجات الحرارة على البطارية، وعدم الحاجة للمزيد من الطاقة عند تدفئة المقصورة.
تسخين السيارة أثناء الشحن
ينبغي أن تتم عملية التسخين المسبق عبر الشاحن الجداري، حيث تحتاج السيارات الكهربائية إلى المزيد من الطاقة لتسخين المقصورة الداخلية، وذلك بالنظر إلى افتقارها إلى الحرارة المشتتة المنبعثة من المحرك.
جدير بالذكر أن بعض الموديلات من السيارات الكهربائية تتيح عملية التسخين المسبق عبر التطبيق، وبهذا يتم استهلاك الطاقة اللازمة من الشبكة المنزلية وليس من طاقة البطارية.
التسخين المسبق للبطارية قبل الشحن السريع
أوضح الخبراء أن نظام حماية البطارية يقلل من طاقة الشحن عندما تتصل البطارية الباردة جداً بالشاحن السريع، وهو ما يستلزم التسخين المسبق للبطارية قبل الشحن السريع. ويمكن أيضاً إجراء عملية الشحن مباشرة بعد آخر رحلة.
تجنب الرحلات القصيرة
أشار خبراء نادي السيارات الألماني إلى أن الرحلات القصيرة هي الأخرى تستهلك طاقة البطارية بشكل أكبر، وذلك بسبب الحاجة للتسخين مراراً وتكراراً.
لذا يفضل أن تكون الرحلات طويلة قدر الإمكان، مع الحرص على عدم هبوط شحن البطارية لما دون 20%، كذلك ينبغي الالتزام بتعليمات الشركة المنتجة فيما يخص التعامل مع البطارية وآليات الشحن.
ضبط التدفئة على دوران الهواء
يؤدي هذا الإجراء إلى تدفئة المقصورة الداخلية بسرعة أكبر. ومن الأفضل ضبط التدفئة الداخلية على مستوى أقل قليلاً واستخدام أي تدفئة موجودة للمقود والمقعد.
توفير .. ولكن!
ولتوفير المزيد من مخزون البطارية يمكن التقليل من الاعتماد على التجهيزات غير الضرورية المستهلكة للتيار مثل وظيفة التدفئة أو الاعتماد عليها بشكل أقل مثل تدفئة المقاعد والمقود بدلاً من تدفئة كامل المقصورة الداخلية، كما أن بعض الموديلات تقدم خيار تدفئة مقعد قائد السيارة بمفرده.
وهنا حذر الخبراء من ترشيد استهلاك التيار على حساب الأمان، على سبيل المثال لا يجوز توفير التيار على حساب الإضاءة وتدفئة النوافذ.
للسلامة.. قلل السرعة!
يُوصى بالقيادة بحذر شديد على الطرق الزلقة، مع ضبط استرداد طاقة الكبح على مستويات ضعيفة وتقليل السرعة قدر الإمكان وضبط وضع القيادة على (Eco)، والذي يمكن أن يمنع أو على الأقل يقلل من الدوران المنفلت للعجلات، فضلاً عن أنه يوفر الطاقة.
وفي النهاية، فإن التخطيط الجيد للرحلة والقيادة بوتيرة واحدة مع الابتعاد عن مناورات الكبح والتسارع الشديدة والمعرفة المسبقة بالطريق، كلها أمور تساعد على الاستفادة القصوى من طاقة البطارية.