هل يسمح المصريون بدمار بلادهم؟
انه مجرد سؤال اسأله لكل مصري خارج وداخل مصر، هل ستكون مشارك لدمار بلدك؟ هل أنت مستعد لتعيش تجربة لبنان بكل تبعاتها؟ هل ستشارك أعداء الوطن من الإخوان والأمريكان والإسرائيليين في خنق وحصار بلدك اقتصاديا حتى الموت الاقتصادي -لا قدر الله-؟ هل أنت مستعد إن ترى بلدك تحت وصاية دولية وهى عاجزة لا سمح الله بذلك إن تسدد التزاماتها وديونها؟
إن ما تتعرض له بلدنا الآن ليس بمؤامرة تحاك في الظلام، ولا بحرب تفرض عليك، بل إنها يمكن إن توصف بانها شخص مريض يداوى بالسم. إن هذه الديون نحن من حملنها على اقتصادنا المريض أصلا ولنراجع انفسنا ونرى ما اقترفناه فى حق بلدنا حتى وصلنا إلى هذه المصيبة.
فأعداء الوطن ليسوا هم من قاموا بثورة يناير مع إنها اطهر ثورة حدثت في تاريخ مصر لكن من قاموا بها بعد إن نجحوا تركوا البلد للإخوان ليدمروا ما تبقى من اقتصاد يحتضر، نحن من افرط في الاستدانة بهدف تحديث الجيش لمواجهة الأطماع الاستعمارية التي كانت تهدد حدود مصر الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية وشراء احدث مقاتلات وغواصات ومصانع حربية قادرة على تلبية حاجة الجيش بل والتصدير.
نحن من خرب محطات الكهرباء والبنية التحتية مجاملة وإرضاء لشياطين الإخوان اعتقادا منا بنصرة الدين ونحن لا ندرى إننا ندمر مستقبل أولادنا، نحن شعب مجنون دينيا ممكن أن نفعل أي شيء يضر بلدنا إذا خرج علينا مدعى متدين يأمرنا بذلك وفى حقيقة الأمر نحن شعب ابعد ما يمكن عند التدين لأننا جهلاء بالدين، نستقى ثقافة دينية مشوهة لا تمت للدين بصلة.
والآن نجهز على البقية الباقية من اقتصاد البلد بيدينا، نعم هذا حقيق، فعندما نسمح باستخدام وتداول الدولار ونشجع السوق السوداء للورقة الخضراء هذا تدمير متعمد لاقتصاد بلدك، عندما يتم تحويل دولارات المصريين بالخارج بطرق غير مشروعة طمعا في مكسب سريع فهذا خيانة للوطن، عندما تستخدم الذهب بدلا من الجنية المصري في تعاملات البيع والشراء داخل مصر فذلك تخريب متعمد لاقتصاد بلدك الضعيف أساسا.
نحن بحاجة إلى وعى ثقافة اقتصادي مجتمعي شامل لنعرف انه اذا انهار الاقتصاد -لا قدر الله- سيكون كل ما تمتلكه من أموال لا قيمة لها لأنك لن تجد ما يمكن أن تشتريه بأموالك تلك.
إن اقتصاد مصر يحتاج إلى دعم كل المصريين في الداخل قبل الخارج نحتاج إن ندرك بثقة الإيمان إننا كلنا مملوكين لتلك الأرض المقدسة واسمها مصر، نحتاج إلى التنويريين وليس إلى رجال الدين لكى ندرك ما معنى انتماؤك لبلد مثل مصر نحتاج إلى العمل وليس إلى المسجد والكنيسة، لنشكو حالنا إلى الله سبحانه وتعالى لأنه يستجيب لمن يسعى وليس من يتواكل، أصحوا يا مصريين من سباتكم قبل أن يمتلك أرضكم.