كلارا زيتكين.. قصة مناضلة أطلقت اليوم العالمي للمرأة
يحتفل العالم في 8 مارس من كل عام بيوم المرأة تقديرا لدورها في بناء المجتمع، وإسهاماتها في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وتمنح بعض الدول منها الصين وكوبا وروسيا النساء إجازة في هذا اليوم من أجل الاحتفال بهذه المناسبة.
وتدرك المؤسسات الدولية أن الاحتفال بهذا اليوم يسهم في تعزيز مكانة المرأة، ويرفع الوعي حول فكرة التمييز بين الجنسين.
وفي هذا اليوم الاستثنائي تقف كل امرأة مع نفسها وترصد إنجازاتها التي حققتها خلال عام كامل، وتضع أهدافا جديدة من أجل تدشين مكانتها بالمجتمع، وتأكيد قدرتها على أحداث التأثير.
وفي هذه المناسبة يتساءل الكثير من الناس عن السيدة التي تسببت في إطلاق اليوم العالمي للمرأة.
من هي كلارا زيتكين؟
- من مواليد 1857 في ألمانيا وهي امرأة مثقفة إلى حد كبير ومدافعة عن حقوق المرأة.
- عملت صحفية ومترجمة وناضلت كثيرا من أجل الدفاع عن أفكارها.
- تركت وطنها وسافرت إلى المنفى بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1878 بسبب التضيق والحظر على النشاط الاشتراكي في ألمانيا.
- تزوجت كلارا مرتين، الأولى من الروسي اليهودي والماركسي أوسيب زيتكن وأنجبت منه ولدان هما مكسيم وقسطنطين، وعندما توفي بسبب المرض الشديد تزوجت مرة ثانية من الفنان (جورج فريدريش زوندل) الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما وقت الزواج وعاش معها حتى عام 1928.
- برز اسم كلارا بسبب دورها في دعم الحركة النسوية والانضمام لحزب العمل، حتى إنها أصبحت زعيمة "مكتب النساء" في عام 1907.
- كافحت كلار من أجل حقوق المرأة واستغلت حضورها في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في الدنمارك عام 1910، لتطالب بتخليد مناسبة يوم عالمي للمرأة.
- وافقت الحاضرات في المؤتمر البالغ عددهن 100 سيدة من مختلف بلدان العالم على هذا الاقتراح.
أصدر الحزب الاشتراكي في أمريكا قرارا بأن يخصص هذا اليوم 8 مارس للاحتفال بالسيدات كيوم وطني في البلاد، ولكن رفضت (كلارا زيتكين)، وطالبت بأن يكون يوم المرأة هو يوم عالمي وليس يوما وطنيا يقتصر على المرأة الأمريكية فقط.
أول احتفال باليوم العالمي للمرأة
بفضل جهود الناشطة الألمانية كلارا زيتكين تحول الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى واقع ملموس، وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911، في ألمانيا وسويسرا والنمسا والدنمارك، ولكن بدأت الأمم المتحدة تحتفل سنويا به في عام 1975.
وتم اختيار يوم 8 مارس تحديدا من أجل الاحتفال باليوم المرأة العالمي، لأنه في مثل هذا اليوم عام 1856 خرجت آلاف النساء في شوارع نيويورك احتجاجا على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن فيها على العمل، وتشمل ألوان الاحتفال بهذه المناسبة البنفسجي ويرمز إلى العدالة والكرامة، والأبيض ويرمز للنقاء، والأخضر الذي يعني الأمل.