رمضان... وجماعة النهي عن المنكر
10 مليون مريض سكر وحوالي ١٥مليون مسيحي، وتقريبا مليون مريض كلى مزمن ومثلهم فشل قلب ...الخ، هل يتعبك في نهار رمضان انهم يأكلوا ويشربوا ف الشارع أو في كافيه؟
ما زال هذا السؤال يلح علي، وما زال بلا إجابة، لماذا يقال إن هذا يستفز الصائم المسلم؟، ولماذا لا تستفز رائحة الكباب الصائم المسيحي؟ ولماذا لا يستفز المؤمن الهندوسي مطاعم أكل لحوم البقر في الخليج؟ ولماذا لا يستفز الصائم المسلم في أوروبا محلات الخمور المفتوحة في رمضان؟!
إنها سياسة فرد العضلات والاستعراض بالطقوس، الإيمان علاقة رأسية مع الله، لماذا جعلتموها علاقة تشرف عليها الحكومة؟، ويراقبها الشارع، وينفذها الجيران وأهل الحارة والزملاء والموظفون ...الخ، أنف المؤمن مكانها في وجهه وليست في حياة الآخرين وغرف نومهم ودورات مياههم ومطابخهم، ليست مهمته عد أنفاسهم ولكن مهمته أن يكون صاحب ضمير مخلص يقظ.
هذا ما يريده الرب منه، لا يريده بودي جارد، لا يطلبه بصاصاً أو جاسوساً أو مفتش تموين، ليست مهمتك أن تراقب صيام وإفطار الناس، أنت لست محتسب، وجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رحلت بعصيها وأسواطها، انقرضت، وحملت عصاها على كاهلها من البلد التي كانت منشأ الوهابية. هل عبرت البحر الأحمر إلى مصر التي كانت فجر الضمير ومهد الحضارة؟
اتركوا كل مواطن في حاله، اللي يصوم يصوم واللي يفطر يفطر، الحكومة ليست مهمتها أن تدخلنا الجنة، ولكن مهمتها الأساسية تدخل لبيوتنا المياه والمجاري!!
أما قوانين القبض على المفطرين ومطاردتهم فهذا تعدي سافر على سلطات واختصاصات السماء، الله هو من سيحاسب هؤلاء يوم القيامة، ولست أنت الذي تملك الوصاية، أرجوكم كل واحد يبص في ورقته.