The Fine Line Between Democracy and Social Disorder البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة 6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس

ماجي ماجد الراهب: حلقة الفن المفقودة ...!

تعدد وكثر مؤخراً حديثاً عن نقطة من النقاط المُهملة داخل مجتمعاتنا والتي تعد محوراً رئيساً ليس رفاهية او علامة من علامات تطور الشعوب فحسب إنما ضرورة مُلحة تستطيع ان تقلب المشهد جملة رأساً علي عقب وتحد من علامات الشيخوخة المبكرة لأي حضارة تريد أن تحتفظ بنضارتها الوجودية في مضمار هذا الوجود ! منذ أن وُجد آدم الأول علي سطح هذه الأرض وهناك نزعة تجذب وجدانه نحو كل ما هو جميل فأنغام الطبيعة ولوحات الكائنات القائمة معه وتتابع الفصول وقوة الشمس وسحر الليل جعل من الإنسان عاشق ومتتبع لرحلة تلك الروح الساكنة بالموجودات وأولها شخص الإنسان ذاته وصولاً إلي جمال الروح التي انبثقت من المثل الأعلى والمحرك الأعظم الذي تحدث عنه أفلاطون كثيراً وتابعة في ذلك أرسطو. أن فكرة الفن في الأساس قائمة علي تجسيد المعني وانعكاس الفكر لأي مضمون حضاري فما من حضارة مرت علي هذا الكوكب إلا وتركت بصمات مازلت شاهدة عليها حتى الآن فالفن رسالة حاسمه بسيف ذو حدين يشهد علي قمم الحضارات وانهياراتها في آن واحد معاً سواء كانت تلك الحضارات عقلانية كانت أو حالمة ! فالمعمار الفرعوني والملاحم اليونانيه والمسارح الرومانيه وغيرها الكثير من الحضارات التي توالت بعد ذلك مطعمة بالنزعات الروحانية التى تضج بصخب العقول المجسد من خلال الأعمال المتنوعة التي تتجلي للبشرية حتى وقتنا هذا فلا يمكن أن نغفل دور الفن كعمود رئيسي في هذه الحياة ومهما تعالت الصيحات المعاديه والمريضة التي تطل برأسها الأسود من الحين للآخر أن تمحي آثار الفن الجادة الحقيقة من أن ثبت نفسها . ان الفن يا ساده لغة للحياة فمن يبدع في مجاله فنان ومن يرتقي فى المعاملة مع الآخر واضعاً اعتبار الإنسانيه قبل الجنس و الدين واللون والعرق فهو فنان من يخلق من المجتمع المعتم والفقير إبداع يدفعه نحو التغيير للأفضل فهو فنان ومن يُعبر بكلمة ملحنه أو صورة كاريكاتير او قصة تحكي كفاح شعب خلف السياج فهو فنان ... فالفن حالة شئنا ام أبينا تسري داخل المجتمعات النامية منها والمتقدمة وقد يصبح الفن في بعض الأحيان عنواناً لشعب بعينه الأمر الذي يدفعنا ان نبحث عن كل ما هو حقيقى داخلنا . وما حدث في الاونة الاخيرة من ضجة حول ما بدا يظهر علي الساحة من محتوي فنحن بالضرورة من نُسأل عنه لأنة لا يمكننا ان نلوم أياً كان علي ما يقدمه او يطرحه وذلك لأننا وبالضرورة مشاركين أوائل في سيادة الذوق العام كمجتمع والرغبة في التلقي من عدمه لما هو مطروح كما ذكرنا فمن سمح بظهور السوفسطائية اواخر القرن الخامس ق.م في بلاد اليونان وتحولها من معناها والذي كان يعني معلمين الخطابة والجدل إلى خدمة المصالح الشخصية لطبقة معينه وتعليم الخداع والمغالطات الكلامية هو الشعب الأثيني نفسه بعد هزيمة أثينا علي يد اسبرطة بعد حرب دامت سبعة وعشرين عام . فحلقة الفن المفقودة نحن من يجب ان نعيدها إلي مسار الحلقات الإنسانية الراقية فالفن مرآة المجتمع وأسلوب شعب يجب أن يُراجع دوماً لمعرفة موقعه علي خريطة الإنسانيه ... فالفن ليس رفاهية أو محاولة حالمة من بعض ممن يملكون الخيال الخصب لكن الفن لغة حيه لما هو قائم بالفعل وكما أن الفن مسئول رئيسي عن تشكيل الوعي الكامل لإفراد المجتمع والمجتمع أيضاً مسئول أن يرتقي بروحه نحو مسار جاد للتعبير عن ذاته من خلال الفن .. كما قال الفنان بابلو بيكاسو " الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليوميه ! " . وبالتالي يجب أن تهتم المؤسسات التعليمة بغرس تلك النزعه في نفوس الطلاب ليس فقط من خلال حصص التربية الفنية والموسيقية والمهارات الصناعية والزراعية والتي في أغلب الأحيان للأسف تُستبدل بحصص المواد الرئيسية أو تصبح الغرف المخصصه لهذه المهارات مخزن لكل ما هو قديم ! هذا ما يجعل النشأ غير واعي أو مدرك لمعني الارتقاء والتذوق مما يجعل الابتذال والتجارة من أهم العناوين العظمي . لذلك يجب أن تتم المراجعات السوية لكل الأفكار حتى نستطيع أن نستعيد المعني الحقيقى للإنسان !