The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

ابرام مقار يكتب: فعلتها كندا بعد قرن من الزمان ... فهل يفعلها هؤلاء؟

جدل كبير في هذه الأيام، بعد الرسالة الرعوية التي أرسلها رئيس أساقفة الكاثوليك لشعبه في كندا، طالباً منهم "الغفران"، بسبب ما عاناه أبناء السكان الأصليين في المدارس الداخلية، التي أشرفت عليها الكنيسة لسنوات، داعياً للصلاة من أجلهم ومتمنياً تحقيق مصالحة بينهم وبين الكنيسة، ووصف "رئيس الأساقفة" هذه الفترة "بالمظلمة" في تاريخ الكنيسة. ومعتذراً عن تجريد الشعوب الأصلية من هويتهم، وتعليمهم لغة وثقافة جديدة غير لغتهم وثقافتهم الأصلية، ونزع قرابة 150 الف طفل من أسرهم، مما أدي إلي تدمير الأسر للسكان الأصليين، حينما كانت الكنيسة الكاثوليكية والأنجليكانية تدير تلك المدراس في نهايات القرن التاسع عشر. وعلي نفس الطريق أعتذرت الكنيسة الإنجليكانية عن تلك الأفعال خلال فترة إدارتها لتلك المدارس، بل وأعتذروا للسكان الأصليين وأسرهم عن الإنتظار كل هذا الوقت الطويل حتي تم هذا الأعتذار، ودعت أتباعها للصلاة لأسابيع للتوبة عن هذا الخطأ، ودقت الكنيسة الإنجليكانية أجراس كاتدرائية القديس يوحنا في "ساسكاتشوان"، أكثر من الف مرة، بداية من ٣١ مايو الماضي، حيث أنتهي في هذا اليوم عمل لجنة تقصي الحقائق والتي تحقق في تلك القضايا. وعلي نفس الأخلاقيات سار القضاء الكندي والذي فتح التحقيق في الأمر وسمع لمئات الشهود وأمر بصرف تعويضات مادية للمتضريين من السكان الأصليين، والزم الحكومة بالأفراج عن جميع وثائق تلك الفترة، وغيرها من الإجراءات لتحقيق العدالة وتعويض الاحياء منهم. وكمصري مقيم في كندا وتتابع هذا الجدل حول هذا الأمر وأهتزاز المجتمع الكندي رغبةً في أن نعيش جميعاً في مجتمع صحيح، يحمل قيم العدل، ومحاسبة المخطئ، حتي وأن مر علي خطأه سنوات طويلة، وفي ذات الوقت تتابع تاريخ "سكان أصليون" في بقعة أخري من العالم ، يصبح التساؤل ضرورة حتمية : متي يعتذر الأزهر علي نشره وتدريسه كتباً تُُمول من ضرائب الأقباط، تحض علي قتلهم وتحقيرهم متي تعتذر الأجهزة السيادية بالدولة المصرية، علي عدم وجود قبطي واحد بها متي يعتذر كل قاضي وصف القبطي بالكتابي الذي لا تجوز شهادته بالمحكمة لانه "غير شريف" متي تعتذر وزارة الأوقاف عن ما يفعله بعض الشيوخ بخطاب ديني يسخر من الاقباط وعقائدهم علي مرأي ومسمع منهم متي يعتذر الأعلام المصري علي سلوكه الغير محايد بل والكاذب، ونصرته للجاني البلطجي وتحميل الضحية المسئولية في كل الإعتداءات الطائفية متي يعتذر الأمن عن كل جريمة أعتداءات طائفية لم يتم التحقيق فيها، وعلي رعايته لجلسات عرفية ضاعت فيها الحقوق، وجرائم التهجير لعائلات من ديارهم، واخرها ما حدث في بني سويف والتي لن تكون الأخيرة متي تعتذر الحكومات المتعاقبة عن عدم وجود قيادات محلية قبطية واستبعادهم الدائم من الوزارات الهامة متي تعتذر وزارات التعليم علي محو التاريخ القبطي تماماً من المدارس في الوقت الذي يدرس فيه خارجها متي تعتذر الأندية الرياضية عن مسئوليتها عن الغياب التام لللاعب القبطي من معظم اللعبات، في ظاهرة لا تخطئها العين متي يعتذر كل هؤلاء؟ ، متي يملكون ثقافة الإعتذار؟ ... لن يصيبنا اليأس من أن هذا سيحدث يوماً ما، فالمحكمة الكندية الأن تحقق في قضايا لمواطنين تعرضوا لظلم عام 1880 أي منذ أكثر من قرن ، ولربما يتحقق هذا العدل يوماً ما في بلادنا ، ويعتذر المخطئ عما فعله، ولو بعد قرن من الزمان، كما حدث في كندا!