حاكم كيبيك يريد التخلص من طالبي اللجوء كندا تمدد إعفاء الفحص الطبي للهجرة حتى عام 2029 شركة إماراتية تطلق منشأة تعدين في كندا ارتفاع نسبة الكنديين الذين يشترون سلع مستعملة لتوفير النفقات المحكمة تؤيد قرارها الذي يلزم شركات الطيران في كندا بتعويض الركاب زيادة خدمات المترو والحافلات في تورونتو إصدار عملة كندية جديدة بوزن 5 كيلو جرام! وزير الداخلية الفرنسي يأمر بترحّيل نجل بن لادن بسبب ”تمجيد الإرهاب” تونس.. قيس سعيد يفوز بولاية رئاسية ثانية وسط مخاوف على الحريات في أمتار السباق الأخيرة.. هاريس تتفوق على ترامب بـ”قدرتها على التغيير” دمية عملاقة ترعب المواطنين.. فما القصة؟ ”أقل تلوثاً”.. أول طائرة ركاب كهربائية

حكومة ”ناجحة” في ”الفشل”

الشهر الماضي قررت شركة الكهرباء إعادة قطع الكهرباء وتفعيل خطة تخفيف الأحمال مجددا في فترة ما بعد الظهيرة نظرا لوجود الامتحانات وحتى 20 من يوليو،، أن هؤلاء الطلبة من الطبيعي أن يذاكروا ويدرسوا دون كهرباء ودون مراوح في هذا الجو الحار للغاية والمطلوب منهم أن يكونوا متفوقين، المهم تحملنا وقولنا "لنقف مع الدولة"- الحقيقة أن الدولة لم تترك لنا خيار أخر- رغم أننا نرى بأعيننا أعمدة الإنارة في الشوارع تعمل وتنير في عز الظهر ولا حياة لمن تنادى، ودعونا نخدع انفسنا و نقول ان الحكومة يشفع لها – و كأنها عطية أو هبة- إنها ساوت بين رمضان وعيد الفطر وعيد القيامة بانها منحت لنا الكهرباء وتخلت عن خطتها "الحكيمة" من تخفيف الأحمال في تلك التوقيتات.

ورغم أن الحكومة قررت أن تفرق بين مواطنيها فأصحاب الكومبوندات والمدن الراقية لا تقطع عنهم الكهرباء رغم قدرتهم على شراء المولدات ورغم إن استهلاكهم قد يفوق المناطق المتوسطة ومحدودي الدخل لما لديهم من إنارة وتكييفات وسبل إعاشة ورفاهية وابسط شيء أن يخرجوا إلى سياراتهم المكيفة يتسكعون في الشوارع أو المولات التي لا تنقطع عنها الكهرباء، فلديهم مليون حل ووسيلة.

ولكن المصري الفقير صاحب المروحة ذات الـــــ 3 ريش واللمبة الصغير ة والثلاجة التي تمتلا فقط بالماء تقطع عليه الكهرباء، دون مراعاة أن معظم تلك المناطق "التي تراها الدولة مواطنين درجة ثانية وثالثة وعاشرة". يسكنون في أبراج عالية فعلى الموظفين والطلبة وأولياء الأمور أن يصعدوا وينزلوا على السلالم بدلا من الأسانسير وان يقضون حوائجهم واحتياجاتهم قبل أو بعد النور لان أحيانا كثيرا يرتبط الماء بالكهرباء حيث تعمل مواتير المياه للأدوار العالية، ولا يستطيعوا الخروج إلى المولات بشكل يومي أو حتى أسبوعي ليجلسوا في احدى مطاعمها هربا من جحيم قطع الكهرباء، وأصبح يومهم نقسم ما قبل قطع الكهرباء وما بعد قطع الكهرباء، وهو هم مضحك مبكي في ذات الوقت.

والذي يزيد الطينة بلة أن خطة الانقطاع تلك مستمرة وليس فقط إلى 20 يوليو كما زعموا فقد خرج الرئيس السيسي ليبشرنا إن الانقطاع يمتد إلى نهاية العام على الأقل.

بعدها فاجأتنا شركة الكهرباء بتغير مواعيد قطع الكهرباء من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا، أي أن "ثمن" يوم يضيع بلا هدف دون فعل أي شيء فقط لان حكومتنا "ناجحة" في خطتها " الفاشلة"... وأصبحت سكينة الكهرباء الشيء الوحيد المنتظم الذي يتم في موعده بلا هوادة أو تأخير.