أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

تونيا.... وقصة أشهر قصص الخيانة الرياضية في العالم

مكيدة "شهد سعيد" لـــــ "جنة عليوة" لها نسخة أمريكية حدثت في 1994 ولكن في رياضة (التزلج على الجليد)، وكانت المكيدة من "تونيا" لصديقتها المنافسة "نانسي" عشان تحرمها من المشاركة في الأولمبياد.

تعد قصة "تونيا" و"نانسي" من أشهر قصص الخيانة في تاريخ الرياضة في العالم، وصنع من أحداثها فيلم اسمه "I Tonya” يحكي القصة بتفاصيلها.

"تونيا" كانت لاعبة تزلج شاطرة جدًا، لكنها تربت على إيد أم نرجسية، طلعتها قاسية وجاحدة، عندها استعداد تعمل أي شيء في سبيل فوزها، حتى لو على حساب أذية غيرها.

أم "تونيا" كانت تجبرها ان تتمرن ١٢ ساعة في اليوم وهي طفلة، وفي مرة وسط التمرين طلبت منها تدخل الحمام رفضت وقالت لها: "أنا دفعتلك الفلوس وجبتك هنا عشان تتعلمي التزلج".

"تونيا" لم تستطع إمساك نفسها فتبولت على نفسها ، ولما رجعت لوالدتها قالت لها بكل قسوة: "اتمرني وإنتي مبلولة"، والدة "تونيا" كانت تضربها ضرب مبرح لو لم تتمرن جيدا أو لو صنعت شيئا خطا في التمرين ولو كان بسيطا.

ولما كان أحد يسأل والدة "تونيا"عن سبب معاملتها القاسية لها، كانت تبرر ذلك بإن تونيا عندما تتعرض للإهانة تجتهد أكثر، لكن لو وجدت دعم لن تحقق شيء.

وفي مرة ووالدتها كانت تساعدها في تغيير ملابسها في الحمام بعد التمرين، فقامت بضربها بالمشط وقالت لها: "يا حثالة يا فاشلة يا خاسرة".

"تونيا" كبرت وبقيت بطلة تزلج مشهورة، تزوجت رجل يحبها جدا، ولكن بسبب معاملتها له وشخصيتها القاسية، جرأته على مد اليد، واصبحوا هما الاثنين يتخانقوا ويضربوا بعضهم ضربا مبرحا.

"تونيا" اعتادت ضرب زوجها لها إن هذا حب، مثل ما والدتها كانت بتضربها وبتعاملها بقسوة وتقول لها إنها تحبها.

"تونيا" تحولت لنسخة أبشع من نسخة والدتها عندما كبرت، إنسانة سليطة اللسان مع الكل، أنانية جدًا، لا تتعاطف مع أحد أبدًا، وبشكل لا واعي بدأت تعامل زوجها بنفس الطريقة التي كانت والدتها تعاملها بها، باعتبار إن هذا هو الحب والدعم.

ولما أخذت البطولة الأمريكية بدأت تتكبر على زوجها، وتختلف معه على أتفه الأسباب، لدرجة إنها ذات مرة ضربته في وجهه بحجة عدم رضائها عن بعض الطعام الذي اشتراه لها.

زوج "تونيا" حاول كثيرا ان يكسب رضائها لكنها لم تكن ترى إلا نفسها، فتركته ثم خلعته امام القضاء، ثم عادوا لبعض مجددا، و لكي يساندها للفوز في الأولمبياد، اتفق مع الحارس الشخصي لها إنهم يرسلوا رسائل تهديد لمنافستها "نانسي" كنوع من أنواع الحرب النفسية لكى تخاف قبل البطولة وتخسر.

لكن الحارس الشخصي استأجر مجرم، دخل وسط مكان التمرين الخاص بــــ "نانسي" وضربها على ركبتها بعصاية غليظة جدًا حتى انكسرت ركبتها، وهذا حصل قبل البطولة المؤهلة للأولمبياد بأيام.

"تونيا" عرفت الحادث الذى حدث لــــ "نانسي"، وزوجها قال لها إن هو والحارس وراء الواقعة، لكنها بكل أنانية لم تبلغ الشرطة وتسترت على ما حدث من اجل مصلحتها، وبالفعل دخلت البطولة وفازت وتأهلت للأولمبياد، وعلى الجانب الآخر "نانسي" مرمية في المستشفى تعاني ومقهورة على حلمها الذى ضاع.

بمعجزة ربانية "نانسي" تتعافى في مدة قصيرة وتلحق بالمشاركة في الأولمبياد، وتواجه "تونيا"، ووقتها كانت التحقيقات في الواقعة مازالت مفتوحة.

"نانسي" حصلت على ميدالية فضية، وقدمت أداء مذهل رغم إصابتها، وانتصرت على الألم اللي كانت تشعر به.

"تونيا" حصدت المركز الثامن، وف الوقت ذاته وجدت الشرطة رسائل بينها وبين زوجها تأكد علمها بالحادث، الذي أنكرت مسبقا معرفتها أي شيء عنه عندما استدعتها الشرط للتحقيق.

صدر حكم على "تونيا" بالسجن ٥ سنين مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية كبيرة جدًا، واستقالتها من جمعية التزلج على الجليد الأمريكية، وحظرها مدى الحياة من جميع مسابقات وفعاليات جمعية التزلج على الجليد.