أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

نيويورك بوست:

بين الخوف والافتتان.. إعلان بالذكاء الاصطناعي يشعل الجدل

عادت شركة Toys "R" Us، للواجهة، وكانت اشتهرت في السنوات الأخيرة بإفلاسها، غير أنها لا تعيد اليوم فتح متاجرها فحسب، بل تتبنى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لسرد قصة أصلها بطريقة مبتكرة.

وفي خطوة لفتت الأنظار في كل من عالمي التسويق والتكنولوجيا، دخلت Toys "R" Us في شراكة مع وكالة الإبداع Native Foreign لإنشاء فيلم علامة تجارية رائد، ولم يكن ذلك مقطع فيديو ترويجياً عادياً، إذ تم تصميمه باستخدام Sora من OpenAI، وهي أداة ذكاء اصطناعي لتحويل النص إلى فيديو تدفع حدود ما هو ممكن في إنشاء المحتوى، وفق "نيويورك بوست".

Sora هو ابتكار تكنولوجي قادر على إنشاء مقاطع فيديو تصل مدتها إلى دقيقة واحدة تعرض مشاهد واقعية وشخصيات متعددة، عبر تعليمات نصية، وهو أقرب لوجود استوديو أفلام كامل في متناول اليد، جاهز لإضفاء الحياة على الأفكار ببضع كلمات مختارة بعناية.

وفي فيديو مدته 66 ثانية، تأخذ الشركة المتابعين في رحلة إلى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يتتبع تشارلز لازاروس الشاب، المؤسس صاحب الرؤية لشركة Toys “R” Us.

وننتقل إلى متجر دراجات قديم، حيث نرى لازاروس يحلم بتحويل صناعة الألعاب. وبينما ينام، ينتقل الفيديو بسلاسة إلى عالم أحلام سحري مليء بالألعاب من جميع الأشكال والأحجام، وعلى رأسهم "جيفري الزرافة".

ورغم الإعجاب الذي ناله المقطع، إلا أنه يسلط الضوء على نقطة مهمة بدأت في إثارة نقاش ومخاوف، ففي حين أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Sora قوية بشكل لا يصدق، إلا أنها لا تزال تتطلب توجيهاً بشرياً ماهراً لإنتاج محتوى مقنع حقاً، ويرى البعض أن فنَّ سرد القصص يحتاج عاملاً بشرياً.

وعلى مواقع التواصل أبدى جانب من المعلقين إعجابهم، فيما تحفظ جانب منهم، إذ وجد البعض أن الشخصيات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي "مخيفة"، حيث تقع في "الوادي الغريب" سيئ السمعة حيث تكون العروض الرقمية للبشر قريبة من الواقعية ولكنها غير دقيقة، وهو ما يكفي لتكون مزعجة.

ومع ذلك، فإن الوضع يثير أيضاً أسئلة مهمة حول مستقبل الصناعات الإبداعية، هل يستمر المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أو يحل محل العمل الذي أنشأه الإنسان؟ كيف سنتعامل مع قضايا حقوق النشر والملكية الفكرية في عصر يمكن فيه استحضار أي صورة أو مشهد من مطالبة نصية؟ وكيف ستتطور توقعات الجمهور وإدراكهم للوسائط المرئية مع شيوع المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي؟