أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

بعد ضياع فرنسا من ينقذ ”أوروبا” من همجية اليسار‎

في مقالي الذي نشر بتاريخ ٧يوليو٢٠٢٣ بعنوان (فرنسا وجرس الإنذار الأخير لكندا) أوضحت فيه إلى دمار فرنسا بعد أن خسر اليمين الفرنسي الانتخابات الرئاسية وقد كان اليمين الفرنسي هو طوق النجاة الأخير لفرنسا أو لنقول إنه كان قبلة الحياة للمارد الفرنسي المسجى بلا حراك بفعل غباء اليسار الفرنسي.

وحقيقة الأمر أن اليسار فعل فعلته المدمرة هذه ليس في فرنسا فقط بل في كل البلاد الغربية ولكن بنسب متفاوتة ولكن كان تأثيره قوي جدا وسريع في فرنسا على وجه الخصوص، وعندما نقرأ التاريخ ونرى سقوط الأمم لن نجد ما يشبه ما حدث في فرنسا، حيث نجد أن جزءًا صغيرا من المجتمع الفرنسي قاد المجتمع كله إلى الهاوية بدواعي الحرية والديمقراطية في اليسار الفرنسي، استخدم الأهداف السامية ليحكم سيطرته على المجتمع الفرنسي من خلال نشر أفكاره الشيطانية في مدارس الأطفال والقوى الناعمة والسياسيين وأصحاب القرار الذين يعملون تحت أجندة لمصالح شخصية بحتة.

وأيضا أنصاف المتعلمين الذين ينجذبون للكلمات دون النظر إلى الغايات حتى وصل المجتمع الفرنسي من انقسام، فنجد هناك اليسار المدعوم من التيار الراديكاليات الإسلامي القوى جدا في فرنسا، بالإضافة إلى الشيوعيين الجدد وكل ما هو ضد الكنيسة، في المقابل نرى اليمين القومي يقف مدعوما من العسكريين وأصحاب فرنسا الأصليين الغيورين على مستقبل وطنهم.

وقبل أن أوضح ما فعلة اليسار الفرنسي دعوني أذكركم بان فرنسا دائما هي مطمع لغزوات الإسلاميين التي بدأت سنة ٧١٩ م وانتهت سنة٧٥٩م وقد كانت الجيوش الإسلامية تضم عربا وبربر (المغرب وتونس والجزائر) حاليا، وهم قاوموا بتلك الحروب على أساس أن سكان بلاد الغال هم من الكفار، ولكن أجداد الفرنسيين الحاليين قاوموا بشجاعة نادرة وحافظوا على بلادهم من طوفان الظلام الاتي إليهم من الجنوب.

وهنا أتى دور أحفادهم أي اليسار الفرنسي ليفتح البلاد بدون رقيب ولا حسيب على مصرعيها لأعداء الأمس واليوم لأن العقلية العربية مازالت تنظر إلى البلاد الغربية وخصوصا فرنسا إنها بلاد "كفر" لابد من فتحها والسيطرة عليها فوجدوا في اليسار الفرنسي ضالتهم وبالفعل فعلوا فعلتهم وسيطروا على فرنسا بمساعدة اليسار الفرنسي الساذج، وأجندة جهنمية كتبها لهم الإخوان المسلمين.

وحقيقة الأمر أن المسلمين الراديكاليين لم يفعلوا شيء في تلك الغزوة ولكن الذين فعلوا هم اليسار الفرنسي الذى نشر أفكار كل ما هو على خلاف الطبيعة لشعب جعلته الكنيسة الكاثوليكية يكره كل ما له علاقة بالمبادئ التي تنادي بها المسيحية، فأباحوا الإجهاض والمثلية كما أنهم السبب المباشر في تفكك الحياة الأسرية ومجتمع هش ليس له قيم أخلاقية أو دينية ولا حتى ولاء لبلدهم بالإضافة لذلك فقد محو فكرة الزواج والإنجاب من الشباب الفرنسي، وبدل من ذلك وجهوا شبابهم نحو المثلية، فأصبح المجتمع الفرنسي عبارة عن سيدات كثيرة جدا، وقليل من الرجال وكثير من المثليين، مما جعل السيدات الفرنسيات تتجه إلى المهاجرين من شمال أفريقيا وجنوبها، وهذا يلاحظ جليا في منتخباتها القومية حتى أن فريق فرنسا لكرة القدم لا يوجد به إلا لاعب واحد من السكان المحليين.

وكما حدث لفرنسا يحدث في كل أوروبا والنتيجة أنها مسالة وقت وتتغير بلا رجعة التركيبة الديموغرافية والتوزيع الثيوقراطي وقد تتلاشى أعراق بأكملها من الأوروبيين ولذلك مَنْ يكون منقذ أوروبا؟ الإجابة الوحيدة هو اليمين القومي الذى صحى متأخر جدا ولكن هناك امل اذا استطاعوا استحضار أرواح أجدادهم الذين هزموا قوات الظلمة.