”إندبندنت” البريطانية:
نزاع قضائي لإغراق سفينة تاريخية أمريكية.. ما السبب؟
بعد نزاع قانوني دام سنوات، أصدرت محكمة ولاية فلوريدا الأمريكية قرارها بإزالة سفينة تاريخية عن الرصيف الراسية عليه، ليتسنى لمالكيه استلامه فارغاً، ما جعل المسؤولين المحليين أمام حل وحيد، يتمثل في إغراقها عمداً.
وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، دخل المسؤولون المحليون في سباق مع الزمن للعثور على مكان جديد ينقلون إليه السفينة، بعدما حددت المحكمة موعداً نهائياً لمغادرة السفينة مرساها الحالي على رصيف الميناء.
طرحت العديد من الحلول لكن الأبرز منها هو تحويل سفينة "أي أي يونايتد ستايتس" العابرة للمحيطات إلى أكبر موقع شعاب مرجانية صناعي تحت الماء في العالم.
لكن الخطة واجهت عقبة بعد اضطرار المسؤولين المحليين في الولاية الساحلية إلى تأجيل التصويت على خطة شراء وإغراق السفينة لأسباب قاهرة.
طلب المجلس من المحكمة في خطاب أرسله قبل 3 أيام تأجيل تنفيذ الحكم لكنهم واجهوا مشكلة مع إصرار مالكي الرصيف بضرورة الإخلاء، بعد سنوات طويلة من الصراع على الإيجار والرسوم.
وأوضح مدير المقاطعة جون هوفستاد أنه يعمل وزملائه بنشاط مع أجل إيجاد حل لإنقاذ السفينة، التي تعتبر جزءاً من التاريخ الأمريكي، رافضاً قرار إغراقها عمداً.
على عكس مسؤولة المقاطعة، يأمل مسؤولو نادي الغوص "إميرالد كوست سكوباهوليكس" إرسال السفينة إلى قاع الخليج لإنشاء أكبر مركز شعاب مرجانية اصطناعية في العالم.
وأعرب عضو النادي ديفيد بيلي عن حماسه ومعظم الغواصين لخوض التجربة، لأنها حالة تاريخية لن تتكرر أبداً، مع سفينة تحمل اسم الوطن.
وقال: "أي مشروع شعاب مرجانية في العالم لا يعني للغواص مجرد النزول إلى الأعماق، بل مشروع ثروة سمكية كبرى، وعامل جذب يدر ملايين الدولارات سنوياً من الإنفاق السياحي لمحلات الغوص، وقوارب الصيد المستأجرة والفنادق".
تعتبر سفينة "أي أي يونايتد ستايتس" أكبر سفينة ركاب بنيت في الولايات المتحدة الأمريكية، وحطمت عام 1952 الرقم القياسي لأسرع عبور عبر المحيط الأطلسي بواسطة سفينة ركاب في رحلتها الأولى.
ودخلت السفينة التي يزيد طولها عن سفينة تايتانيك بـ30 متراً، موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 1952، حين عبرت الأطلسي خلال 3 أيام و10 ساعات و40 دقيقة.