2025: Reclaiming the Canada We Once Knew أول اتصال رسمي بين القاهرة والإدارة الجديدة في دمشق حضر هشام طلعت وعز.. وغاب ساويرس.. ما الذي جاء في لقاء مدبولي برجال الأعمال؟ مصر.. خلاف بين نقابة الأطباء والحكومة المصرية بسبب ”المسؤولية الطبية” بينهم مصري هارب.. تعيينات لمقاتلين عرب وأجانب في الجيش السوري الجديد قانون الإجراءات الجنائية.. البرلمان المصري يوافق على حالات تفتيش المنازل دون إذن هل السرطان عقاب إلهي؟ من يحدد مستقبل سورية: إعادة الإعمار واللاجئين والديمقراطية؟ ثقيلة هي ثياب الحملان! حلقة 2 هواجس بالية!! قصة التقويم الميلادي البراح العقلية الدينية المصرية المتحجرة‎

دردشة…بالعربي الفصيح:

على الرصيف المقابل…

لا أمانع أن أطيل النظر إلى جماله كل صباح! ففي نهار كل يوم، وانا احتسي كوب الشاي على المقهى التي بجوار منزلي، أتفرس في هذا الصرح العظيم الذي على الرصيف المقابل! قصر فاره تنجذب إليه القلوب، وتُأسر له الألسن! وما أنا إلا واحدٌ من ضمن كثيرين…وكلما أنْصَتُّ لما يقال على الطاولات الحافلة بالشباب اليافع من حولي، أسمعهم يتحدثون عنه!!

فعلى جانبي الأيمن، تبادل شابان طرفي الحديث حول هذا القصر، وكيف أنه ملك لفتاة "غنية" اسمها "روحية" وهي غير متزوجة وذات خلق رفيع؛ وللوصول إلى قلبها يجب على الشاب التحلي بأخلاق عالية وأدب بلا رياء!! فابتسمت باستحسان لهذا الكلام الجميل.

لكني تعجبت كثيراً عندما سمعت ما يقوله شابان آخران من الطاولة التي كانت على جانبي الأيسر؛ قالا إن هذا القصر تسكنه فتاة "غانية" اسمها "حورية" وهي لعوب ورائدة في الخلاعة والإباحية! وللفوز بقلبها فعلى الرجل أن يتحلى (أيضاً) بأخلاق عالية وأدب بلا رياء!!

ما عسى أن يكون هذا التناقض الواضح...أَلِغانية التزم بخلق وأدب؟؟؟!! لم يرُق لي ذلك الحديث للحظة وتجهمت ملامحي بسببه!

وفي وسط حيرتي واستيائي، كان بإمكاني أن استمع أيضاً للطاولة التي أمامي، والتي اتفق فيها الشباب على أن القصر فارغ منذ وُجد؛ لا يسكنه إنسان قط!

عندها بدأت أشك في كل ما سمعت. فمن الواضح أن الجميع يلهون بشائعات عديدة ولا نعلم مؤكداً أين تكمن الحقيقة!

أما بعد سماعي لمن خلفي وكانت مجموعة من الشباب تناقش عدم وجود هذا القصر إلا في الأذهان فقط، وما هو إلا خداع بصري، قررت رأساً أن اترك المقهى وأعبر إلى الرصيف المقابل لأتفقد الأمر بنفسي!

حوريةً كانت أم روحية، فارغاً كان أو فراغاً، فقد آن الأوان لكل من يسعى لمعرفة الحق بأمانة أن يتجاهل للحظات كل ما قيل وكل ما شاع، ليختبر بنفسه ويلمس بيده حقيقة سر هذا القصر المهيب!

لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ.