أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟

في الثامن من ديسمبر وبعد هروب بشار الأسد كتبت علي صفحتي، "قلقي على مستقبل سوريا لا يمنع فرحتي من سقوط الطاغية بشار"، ولأن تلك اللحظات موترة للشعوب في تلك المنطقة الغير مستقرة والتي لا تلفظ في معظمها إلا خيارين، بين ديكتاتور ببدلة وإسلامي بجلباب فقد تلقيت تساؤلات وتعجب من البعض ويمكن تلخيصها في ثلاث أسئلة:

هل تفرح لسقوط بشار؟

بالطبع فهو أحد أسوء الأنظمة في العالم، نظام قتل أكثر من نصف مليون سوري ، هجٌر أكثر من نصف السوريين ، سجونه كانت أقرب للسلخانات البشرية ، كان يعدم عشرات السوريين يومياً، ورغم تعليمه في الخارج لكن جرائمه فاقت المجرم والده، وبمنتهي الخيانة جلب مليشيات ايران وقوات روسيا لقتل شعبه لحماية كرسيه، والغريب أنه بعد كل هذا القتل والاجرام للبقاء في السلطة لمدة ١٣ عام، هرب في ساعات كالفأر. فبالتأكيد سوريا والمنطقة والعالم أفضل بدون هذا الديكتاتور الدموي

ما رأيك في الجولاني من تدرب في القاعدة وجبهة النصرة ومن معه هل هم بديل حتي وإن ظهر بوجه هادئ يريد احتواء السوريين بحسب أقواله؟

بالطبع لا أثق في أي بديل ديني أو أي إسلامي ولا أصدق إبتساماتهم ولا وعودهم، وخلفيته الإرهابية مُقلقة جداً بالتأكيد، وخاصة أنه هبط علينا باجنحة اردوغان العثماني، ولكن الكُرة الآن في ملعب السوريين لإختيار طريقة حياتهم الجديدة ما بين الدولة الدينية والدولة المدنية ، بين الحداثة والرجعية ، بين مجتمع متعدد حر وبين مجتمع إقصائي قائم على التمييز الديني والعرقي والمذهبي

هل انت متشائم ام متفائل بشأن مستقبل سوريا والسوريين؟

رغم أن المشهد يشوبه التشاؤم ورغم الأحباط في معظم ثورات الربيع العربي في نقل الدول العربية لمصاف الدول المدنية العلمانية الحديثة المتقدمة، لكن لدي ثقة في المستوى الثقافي والتعليمي لمعظم السوريين، لدي ثقة في تأثير طول تلك التجربة المريرة عليهم ورؤيتهم للقتل والدماء والتفجير والتشريد في رفض أي ديكتاتورية قادمة سواء بأسم الدين أو بأسم الأمن أو بأسم الوطن. ومن كل قلبي أتمني لكل اخوتنا السوريين كل السلام والأمان والتقدم والحداثة والمساواة، ومن يعرف فربما ينجحون رغم المشهد المرتبك المخيف حولهم