حينما يحكم الأغبياء الدولة المدنية.. ”تعيش انت يا حاج”!! الرجل الذي حرك ... إن لم يكن جنن العالم.. الرئيس ”ترامب” خد في وشه وقال مهاجر ملخص رحلة السائح ف مصر ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (4) هل لابد أن يرتبط مستقبل مصر بمستقبل ”الخونة”؟‎ وسائِط التواصُل وفوضى المُحتوى! اضطراب التكدس القهري كندا ترحب بالبطل ”رامبو”!! رومية ٨: لماذا ظهر الله في الجسد بتجسد المسيح؟ أشهى وأحلى من العسل

هل لابد أن يرتبط مستقبل مصر بمستقبل ”الخونة”؟‎

إنها المصالح والقوى ولغة المال، لا مجال للعواطف أو الدين أو العرق، ولتلقى في القمامة الشعارات البائدة مثل "القومية العربية"، ولتحفظ في الأرشيف "الأقوال الحنجورية" من أمثال: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، ولكن الآن مبدأ "إن جاء لك الطوفان فضع ابنك تحت قدميك" هو الذي يجب أن يسود.

إن هذه المقدمة هي إجابة منطقية لسؤال يلح على منذ أسبوعين وهو: لماذا يصر الرئيس السيسي على عدم استقبال مليون فلسطيني خائن إلى مصر بالرغم من أن مصر لديها الآن أكثر من ١٥ مليون لاجئ نصفهم من الإخوان الذين بطبيعتهم ودماءهم يكرهون مصر؟!

وما هي قصة إن تهجير هؤلاء الخونة إلى مصر معاناة ضياع القضية الفلسطينية مع إن حماس نفسها باعت غزة بأهلها وأرضها إلى إسرائيل تماما كما فعل جدودهم مع كل فلسطين؟!! وتساءلت هل حماس بكل قيادتها وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني أصبحوا أسطورة المقاومة والصمود للشعب المصري بعد أن كانوا المخططين والمنفذين والداعمين لكل هجوم على أبناء القوات المسلحة المصرية في سيناء وفتح السجون وتهريب المعتقلين في ثورة يناير؟!، والمعبر الرئيسي للمجاهدين من كل بلاد العالم إلى مصر؟

وهل الشعب الغزاوي الذي كان يطلق الزغاريد احتفالا باستشهاد أبطال قواتنا المسلحة، وقيام ثورة الخراب، وتولى الإخوان حكم مصر، أصبحوا هم الأولى بالمعونة ونقل إعواز الشعب المصري إلى بطونهم لكي يشبعوا ويشتمونا؟

ولكنى في خضم هذه الأسئلة تذكرت أمراً جعلني أصل إلى تلك الإجابة السابقة وهي: أن الرئيس ترامب لا يهمه نقل اثنين مليون غزاوي من غزة إلى مصر والأردن، وإخلاء غزة لأجل سواد عيون إسرائيل، ولا لمحو القضية الفلسطينية، لان السلطة الفلسطينية مازالت موجودة في فلسطين، وهي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

ولكن كلمة السر في كل ذلك هو ممر التنمية الهندي الخليجي الإسرائيلي الفلسطيني الأردني الأوروبي الأمريكي، فخلال الأربعة سنين التي قضاها الرئيس ترامب خارج البيت الأبيض، استعان بخبرات اقوى الاقتصاديين في العالم الذين بتكليف منه اشتغلوا على كيف تستطيع أمريكا المهيمنة مجددا على اقتصاد العالم، والوقوف خصوصا في وجه الصين.

وخرجوا الخبراء بعدة ملفات يجب على الرئيس ترامب أن ينفذها خلال ولايته الثانية التي كانت مؤكدة باتفاق أو بدون اتفاق، وواحد من هذه الملفات هي "غزة" وتحويلها كما قال هو إلى "موناكو الشرق" والتي من خلالها سيمر الطريق البري والبحري لممر التنمية الهندي. هذا المشروع سيجعل الدول الخليجية وسوريا والأردن في حالة سلام وتطبيع فعلى مع إسرائيل لان مستقبل تلك الدول مرتبط بهذا المشروع.

وقد بدأت الدول الخليجية بإنشاء البنية التحتية لهذا الممر الذي سيغير شكل خريطة الشرق الأوسط، وسيكون الخاسر الوحيد من هذا المشروع لو نفذ هي مصر، لان هذا المشروع سيدمر قناة السويس، أما الأردن فهو مستفيد من ذلك المشروع، فمن مصلحته إخلاء غزة، أما مصر فليس من مصلحتها إخلاء غزة.

إذن لترفع مصر شعار "لا للتهجير" ولكن لن تجد دعم من الدول الخليجية، وسنشرب مليون خائن فلسطيني بلا مقابل بل ومعهم خسارة قناة السويس، لان الخراب هو طريقهم... فهل يا ترى يستطيع الرئيس السيسي أن يجد لنا مخرج؟! أعانك الله سيدى الرئيس.