The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

ابرام مقار يكتب: مصر بين الصين واليابان

في القرن الثالث قبل الميلاد، شرع الصينيون في بناء "سور الصين العظيم"، لحماية الدولة من الغزوات عليها ، ورغم عظمة البناء لسور طوله 2400 كم، والذي أغلق الحدود الشمالية للصين بالكامل ، ورغم الحوائط الدفاعية وأبراج المراقبة وثكنات الجنود وأبراج الإنذار والممرات الاستراتيجية، إلا أن الصين تعرضت للغزو عبر ذلك السور الشاهق من قبٌل المغول والبرابرة ولعدة مرات بمساعدة عناصر فاسدة من الحراس الصينيين، والذين أرشدوا الغزاة لأماكن الدخول، وأصبح السور الشاهق ليس ذا قيمة بوجود حارس واحد فاسد. ولو أهتمت الأمبراطورية ببناء هذا الحارس بطريقة صحيحة لكان مؤثراً أكثر من بناء السور. وعلي النقيض دولة مثل اليابان والتي شهدت طفرة تعليمية في نهاية القرن التاسع عشر، جعلتها وبعد أنتهاء الدولة تقريباً بسبب قنبلتي هيروشيما وناجازاكي، وتوقيعها علي وثيقة إستسلام، تُقيم ما سُمي "بجلسات المسح الخاصة"، والتي وضعت خطة لإعادة إعمار الأقتصاد الياباني بعد يوم واحد فقط من الهزيمة ، وأعدت تقرير دقيق مازالت اليابان تعمل به حتي الأن، ويرجع الفضل في ذلك إلي الشابين صغيري السن "أوكيتا" و "جوتو". كذلك بواسطة الشاب "سويتشيرو"، أصبحت اليابان رائدة صناعة السيارات في العالم، وغيرهم من العقول والأكفاء والمهرة ، والذين حولوا الإقتصاد الياباني الذي مات إكلينيكياً ، ليُصبح بعد نصف قرن، الأقتصاد الثالث عالمياً ، والدولة الدائنة الأكبر في العالم. سبب تلك المقدمة السابقة، هو التقرير المصور الذي نشرته جريدة اليوم السابع المصرية للقاءات أجرتها مع مواطنين مصريين وسؤالهم عن "ماذا يُذكرك يوم الثالث والعشرين من يوليو ، ولماذا كان يوم عطلة ؟ ومن قائد تلك الثورة؟" وكانت الردود كالتالي: "23 يوليو قام بها سعد زغلول" ، "23 يوليو أجازة أحتفالاً بثورة 15 يوليو" ، "من أهم إنجازات ثورة 23 يوليو هي قناة السويس" ، "ثورة 23 يوليو كانت عام 1995"... والحقيقة أن تلك الأجابات للاسف كانت تعبيراً عن إنجازات 23 يوليو، والتي كانت أكبر خطاياها هو الدفع بسياسات ومنظومة تعليم فاشلة ، مع تجاهل تام للبحث العلمي ولقيمة العلم ، وأصبح المجتمع بيئة خانقة للابداع والتطور والنجاح والحداثة والتقدم، وفشلت مؤسسات الدولة في وظائفها، فلم تعد المدارس تُخرج لنا "متعلمين" ، ولا المستشفيات تُخرج لنا "أصحاء" ، وبعد أن كانت كليات الطب المصرية تستقبل بعثات من الطلاب الأنجليز ، وقف أطبائنا أمام سفارتهم أملاً في السفر والرحيل ، وبعد أن كانت الدول الأوربية مدينة لنا بالاموال ، أصبح شبابنا يسافر لتلك الدول بالألاف عبر مراكب الهجرة الغير شرعية. بددنا بأيدينا نعم الله وعطايا الأجداد ، فافسدنا السياحة بسوء المعاملة ، وأفسدنا الأثار بالإهمال، وأفسدنا الإستثمار بالفساد. والأن والدولة المصرية علي أعتاب مشروع عظيم مثل قناة السويس الجديدة، علينا أن نفكر، هل ستحمل الخطوة التالية، النجاة بأنفسنا مثل اليابان ، أم سنكرر خطأ الصين ونغفل عن بناء الأنسان عبر تعليم يخلق أبداع ويُثمر علماء وعباقرة. وقبل سنوات قال "بوش" الأبن عبارة شهيرة: "ظننت الثروة في باطن الأرض، فوجدتها في فصول الدراسة" ، الانسان هو من يفعل كل شئ، هو الذي يعمر أو يدمر، وحسبما تعطيه تأخذ منه