The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

ابرام مقار يكتب: وعلي مدينة ”سان جورج” السلام !

بينما تأتي إلينا تلك الأيام ببعض من الجدل، عن موعد الإحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح وهل هو في الخامس والعشرين من ديسمبر أم في السابع من يناير، والجدال التاريخي حول أهمية حذف 3 أيام من كل 400 عام حتي يظل يوم الإحتفال بمولد الطفل يسوع في اليوم الذي به أطول ليل وأقصر نهار في العام، وهو اليوم الذي يبدأ بعده النهار في الزيادة ، والليل في القصر، كمعني روحي لمولد "نور العالم". أو الجدل التقويمي، حول يوم الإحتفال، وهل 25 ديسمبر حسب التقويم الغريغوري أو 29 كيهك حسب التقويم القبطي، بل أيضاً جدل نجمي، حول هل ولد المسيح في فصل الشتاء أم في فصل الصيف، وهي بالطبع حالة من الجدل هنا وهناك، لا يعبأ بها المسيحيين كثيراً، لأن البعد التاريخي لشخص السيد المسيح له المجد ليس هو الأهم، فالمسيح شخص تجاوز التاريخ ، أتي ليقدم للبشرية نمط ومثال كيف تكون الحياة، ولهذا حتي تحديد عام ميلاد المسيح لم يتم علي يد قيادات دينية مسيحية بل عن طريق علماء ومؤرخين. بينما يتناثر كل هذا الجدل السابق ذكره حول موعد مولد "الطفل يسوع" ، قدمت لنا مدينة "سان جورج" الكندية بمقاطعة أونتاريو موعداً اخر لهذا الميلاد، وذلك حينما أحتفلت المدينة بأكملها بالكريسماس مبكراً، وتحديداً في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي، فقط لتحقيق حلم ورغبة طفل يُدعي "إيفان ليفرساج"، والذي كان عمره 7 سنوات قضي منها 5 سنوات يصارع مرض سرطاني بالمخ، حيث وفي سبتمبر الماضي قال لهم الطبيب المعالج، أن الطفل لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر، وقتها كانت أمنية الطفل "إيفان"، أن يحتفل بالكريسماس مع أصدقاءه قبل رحيله، والذي غالباً سيأتي قبل موعد الكريسماس، في الخامس والعشرين من ديسمبر. وعملاً بمقولة، "كارل مينجر"، "الحب يشفي الناس، سواء اولئك الذين قدموه او الذين حصلوا عليه"، تجمع سبعة ألاف من أهل تلك المدينة حول "إيفان" في مسيرة خلف "سانتا كلوز"، يتقدمهم مسئولي المدينة، ومسئولي الشرطة و المطافي، وتم وضع الزينات علي المنازل والمتاجر وشوارع المدينة، وقامت شركة إنتاج سينمائي بإحضار ثلوج صناعية لتناسب وقت الإحتفال بالكريسماس، وتلقي الطفل "إيفان" أكثر من 45 الف خطاب وكارت وهدية من أماكن عديدة للتهنئة بالكريسماس، في مشهد يُعبر بحق وحقيقيةً عن مولد المسيح، فوسط هذا الحب يولد المسيح بالقلوب. تماماً مثلما عبرت والدة الطفل، السيدة "نيكول ويلوود"، عن هذا المشهد بقولها "أن هؤلاء لم يجتمعوا بالمدينة ، بل في قلوبنا"، مشهد أعتقد أنه أكتمل بملائكة تهتف، "المجد لله في الأعالي وعلي مدينة سان جورج السلام". لا شك أن سكان تلك المدينة، وكل من شارك هذا الطفل فرحته، أعطوا للجميع المثل، أنه إن فعلت أعمال المحبة، ستري مولد المسيح، ، مثلما قال أمير الشعراء، "أحمد شوقي"، قوله الشهير، "ولد الحب، يوم ولد المسيح". فالأمر يتجاوز الإختلاف التقويمي حول يوم الإحتفال، ويتجاوز الشكل النمطي بوضع الزينات وتزيين شجرة عيد الميلاد وغيرها من طقوس وعادات. إلي سمو الفعل بقوة الحب، وقد قال "نابليون بونابرت"، " لقد أسس الكسندر و قيصر و شارلمان وأنا، الإمبراطوريات.إعتماداً على القوة. ولكن يسوع المسيح أسس إمبراطوريته على الحب، وبه جعل الملايين من الناس مستعدون ان يموتوا لاجله". تحية لكل شخص شارك الطفل "إيفان" تحقيق ما حلم به ، تحية لكل قلب حمل مشاعر الحب لهذا الطفل الصغير حتي تتحق أمنيته البسيطة في أن يحتفل بعيد الميلاد لانه لن يستطيع اللحاق به، وبالفعل ترك الطفل إيفان الحياة في سلام وهو بين يدي أمه، "نيكول" في السادس من ديسمبر، أي قبل الموعد الرسمي لعيد الميلاد بثلاث أسابيع، سلامأ لروحك أيها الملاك البرئ ، فالملائكة لا تسكن الأرض