6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

ابرام مقار يكتب: هل تُكرر 11 يونيو نتائج 11 سبتمبر؟؟

في المدة الأولي للرئيس "جورج دبليو بوش"، الأبن، "2000 - 2004"، تراجع الإقتصاد الأمريكي جداً بالمقارنة إلي حال الإقتصاد أبان حكم سلفه، "بيل كلينتون"، حيث أنخفض معدل النمو إلى 2.2%. وارتفع معدل التضخم إلى 1.9 %. وأرتفعت البطالة إلى 5.5 %. وبعد فائض قدره 463.3 مليار دولارفي عهد كلينتون، بلغ العجز في عهد بوش الأبن، 1200 مليار دولار. وتأكد الجميع أن فوز "بوش الأبن" بمدة رئاسة ثانية هو أمر صعب جداً إن لم يكن مستحيل. ولكن كان لصباح الثلاثاء، الحادي عشر من سبتمبر رأياً أخر، حينما نفذ بن لادن ورفاقه التسعة عشر الحادث الإرهابي الأعنف في التاريخ، وإحتشدت الأمم المتحدة وحلف الأطلسي بل ومنافسيه من الديمقراطيين خلفه في المعركة ضد الإرهاب، ومن قبل كل هؤلاء، كان المواطن الأمريكي الذي قرر ولأول مرة يُغير من أولوياته، فبات الأمن أهم من الإقتصاد، والقي بوش خطاب "حالة الإتحاد" والذي أعتبر فيه ثلاث قوي للشر في العالم، كان من بينهم دولتين إسلاميتين. وخاض بوش حروباً في أفغانستان والعراق، راح ضحيتها مئات الألاف من مسلمي العالم الأسلامي سواء بطريقة مباشرة لطبيعة الحروب أو بطريقة غير مباشرة في نزاعات داخلية بعد ذلك نظراً لإنهيار تلك الدول وحديثاً .. ورغم الجدل المثار حول المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية "دونالد ترامب"، بسبب تصريحات أشدها منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. ورغم تعرضه للهجوم من أعضاء بالحزب الجمهوري ذاته، بل ومن قيادات بالحزب مثل سيناتور نورث كارولينا، "ليندسي جراهام"، والسيناتور، "بيتر كينج"، و "بول ريان" رئيس مجلس الشيوخ، بل ومن المرشح الرئاسي السابق، "ميت رومني"، ورغم الستة إستطلاعات الرأي التي تمت حتي مايو الماضي والتي أظهرت تقدم "هيلاري كلينتون" علي ترامب، إلا أن حادث ملهي "بالس الليلي"، بأورلاندو من المتوقع أن يرفع كثيراً من أسهم "ترامب"، ويكفي أنه كتب تويته صغيرة بعد الحادث أعتبر فيها نفسه "علي حق"، حصدت 77 الف إعجاب في أقل من نصف ساعة، بسبب حادث 11 يونيو ربما يصبح "دونالد ترامب" رجل المرحلة، وربما يُعيد التاريخ نفسه، وكما أعطت 11 سبتمبر قبلة الحياة لـ "بوش" في مدة رئاسية ثانية، ربما تُحقق 11 يونيو لـ "ترامب" حلم رئاسة أمريكا، بعد أن يقرر الناخب الأمريكي المغامرة بأمور عدة أهمها تسامحه وقيمه، لصالح سلطة تضمن له إجراءات أكثر حدة وقوة لحمايته. وعندها ربما يدخل مسلمي الغرب في مرحلة مخاوف جديدة، ومسلمي الشرق في مرحلة دموية جديدة. الحل يكمن في المسلمين المعتدلين الذين يدفعون ضريبة تلك الجماعات الإرهابية الدموية من أمنهم وحياتهم، الحل في تحالفهم مع دعاة الحياة والصراخ لتجفيف المنابع ووقف تلك الأيدولوجيات السافكة للدماء، الحل في عالم بلا تطرف وعقول بلا كراهية، الحل أن يقفوا صفاً واحداً ضد الداعشيين والجهاديين والسلفيين والاخوان ، وضد كتابات الأزهر وسيد قطب والبنا والقرضاوي ، وضد تلاميذ الزرقاوي وابو بكر البغدادي وابو بكر الحكيم. الحل أن نتكاتف وأن نتعايش، من أجل مستقبلنا جميعاً علي هذا الكوكب