البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض توقيع أول معاهدة دولية للذكاء الاصطناعي

هاني فؤادإسكندر يكتب: بريطانيا و أوربا قرار وجود قبل الحدود - رسالة يورك شاير

غداً سوف يتوجه المواطنون الانجليز للإقتراع علي واحد من اهم القرارات التي سوف تحدد مستقبل بريطانيا المنظور بل سوف يحدد علي المدي البعيد ما اذا كانت بريطانيا نفسها سوف تظل قائمة وحده واحده موحده في المستقبل أم سوف تتفكك ، ذالك كله سوف تحدده تداعيات البقاء داخل الاتحاد الاوربي أم الرحيل عنه ، و لأول مره منذ سنوات عديده أري هذا الانقسام المجتمعي الحاد في الآراء و وجهات النظر فقد وصل الي ذروته في الأسبوع الماضي مما أدي معه الي إطلاق عدة طلقات علي النائبه العماليه جو كوكس و الذي أدي الي مصرعها في الحال بينما كانت تغادر مكتبها في مدينة بريستال أصيب السياسيون في انجلترا بصدمه شديده و أيقنوا أن هذه المره الوضع مختلف فلن يفلح في هذه الحاله مع هذا المجتمع غسيل المخ كالمعتاد ! ، فقد كانت الدوافع وراء مقتل النائبه العماليه هو آرائها بالنسبه للبقاء داخل للاتحاد الاوربي و موقفها الإيجابي من قضية الهجره و الاجئين و الحرب علي سوريا و نقدها الدائم للسياسات الخارجيه البريطانيه بشكل عام مما اغضب منها قطاع عريض من المجتمع بسبب مواقفها المناهضة المعروفه داخل البرلمان ، حتي انه قيل ان القتيل اطلق النار عليها و هو يصرخ بعبارة ،، بريطانيا اولا ! و هنا أدرك السياسيون انهم امام مشهد مختلف فتم علي الفور تكثيف ظهورهم الإعلامي و استبدال اسلوب خطابهم النخبوي بأسلوب اخر شعبوي يتناسب مع درجه وعي وثقافة و علم الطبقه العامله التي تمثل ٨٠٪ من المجتمع الانجليزي تقريبا بالطبع كانت احداث مثل هذه تمثل مؤشرا علي مدي حدة الاستقطاب الحادث داخل المجتمع الانجليزي الذي هو شأنه شأن معظم باقي المجتمعات الاوربيه الاخري يعاني من ارتفاع معدلات البطاله و النقص في الخدمات ، و في نفس الوقت ازدياد معدلات الهجره التي تحاول كافة الحكومات السيطرة عليها و لكن دون جدوي ، و قد كانوا دائماً السياسيين بغض النظر عن توجهم السياسي سواء كان محافظي او عمالي يحاولون بشكل غير مباشر إلقاء الإخفاقات الاقتصاديه و عجزهم عن تلبية احتياجات دافعي الضرائب -فكانوا يلقونها علي شماعة المهاجرين ! مما ترسخ معه في عقول الطبقه العامله تحديدا ان المهاجرين هم أصل الشر و الشرور مما جعل مشكلة الهجره هي السبب الرئيسي لديهم لرفض فكرة الاندماج مع اوربا و هذا بالطبع الي جانب أسباب اخري مثل التمسك بالهويه و الاستغناء عن اوربا و الاكتفاء بالعلاقة مع الولايات المتحده و الكومنولث الي اخره من الآراء التي تعكس في رأيي مدي الحاله السطحية و العنصريه التي وصل اليها الوعي و الفهم لدي العقل الانجليزي ! ، وقد كنت شخصيا خلال الأسبوع الماضي أتابع علي شاشة البي بي سي التي كان من الواضح انها تدفع بشكل ناعم في أتجاه معين ، و قد كان هناك في الحقيقه ظاهره سياسيه تستحق التوقف أمامها كثيرا لانها غالبا لا تحدث الا اذا كانت الدوله في حالة حرب ! فتتوحد الاحزاب خلف هدف استراتيجي واحد و هو الحفاظ علي سلامة و بقاء الدوله أولا ، فعندما تري في مشهد واحد الحزب الحاكم و الحزب المناوئ له من خلال رؤسائهم و هم دايفيد كامرون رئيس الوزراء الذي يمثل اليمين و جيرمي كورين رئيس حزب العمالي " الاشتراكي " اليساري المعارض و معهم ايضا عددا من رؤساء الأحزاب الوسط الاخري و لفيف من الشخصيات العامه المؤثره في المجتمع الانجليزي ، كل هؤلاء يقفون معاً في نفس الجانب من خلال إعلام تم توجيهه بعنايه شديده ، فهم يطلبون و يحثون بل يترجون و يكادوا يقبلون أيادي المقترعين ان يصوتوا للبقاء داخل الاتحاد و اصبح كل اهتمام الاعلام المرئي و المسموع مُنصب علي التوجه بالبقاء في اوربا من خلال اقتراع الغد من خلال شبه تعبئه اعلاميه مما يوحي بأهمية الحدث الذي هو بلا شك يعتبر مقامره بكل المقاييس ، فخروج انجلترا من الاتحاد سوف يعجل في خلال سنوات قليله قادمه بسقوط مؤجل لما يعرف بالمملكة المتحده UK و لن يتبقي منها سوي K فقط ليس لها اي معني أو نفوذ او قيمه . فهل سوف تغرب البقية الباقيه المتبقيه من الشمس عن بريطانيا ام انها سوف تظل تصارع علي البقاء و علي ان تحيا كما اعتادت بعد الحرب العالميه الثانيه تحت الشمس الامريكيه فقط ! و ذالك افضل من لا شيئ علي الإطلاق. الاقتراع غداً بالنسبه لإنجلترا في حقيقته سوف يكون قرار وجود قبل ان يكون قرار حدود.