The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

ابرام مقار يكتب: ما بعد عزاء الشهداء

في محادثة تليفونية مع صديق كان مسئولاً عن تنظيم حفل تأبين شهداء البطرسية في كندا، وقال لي علي شئ لم يضعه في جدول التأبين، فوجدتني أقول له "ليس هناك مشكلة، يمكن تدارك هذا الأمر في التأبين القادم" .. ليصمت صديقي لثواني ويقول "إنشاء الله لا نري تأبين لشهداء أخرين" ، فقلت له "هل لا تتوقع حدوث هذا الأمر ثانية؟!" فأجاب "بالطبع سيحدث" ... وتلك هي المشكلة، أن أنا وصديقي وأنت، عزيزي القارئ ، والرئيس ، ورجال الدولة ، والقيادات الإسلامية والمسيحية والمدنية في بلادنا، علي يقين أن ما حدث سيحدث ثانياً وثالثاً ورابعاً. وإذا كان تعريف الفشل هو أن تعيش في دوامة الأخطاء المتكررة والمتشابهة، وإذا كان تعريف الغباء، هو تكرار فعل نفس الشئ عدة مرات وتوقع نتائج مختلفة، فما نحياه علي مدي عقود هو الفشل والغباء بعينه. الجميع يعلم السبب والجاني، الجميع يعلم أن "محمود شفيق محمد مصطفي"، ليس هو الفاعل، فهو مجرد أداه في أيدي أُناس غسلت عقله ولوثت يداه الشعراوي حينما قال عبر تليفزيون الدولة الرسمي، "نتعايش مع النصاري لكن دون حب أو رضا بيننا وبينهم"، لم تحاكمه الدولة، بل أحالت مفيد فوزي إلي نيابة أمن الدولة العليا حينما أنتقده، ياسر برهامي والذي يُكفر الأقباط ليل نهار ويحض علي كراهيتهم، لا يُحاكم، بل يخطب في مسجد الخلفاء الراشدين - أحد أكبر المساجد في الأسكندرية - بتصريح من وزارة الأوقاف الحكومية. حتي الرئيس السيسي، والذي جاء بثورة أطاحت بحكم الإسلاميين وأوقفت منابرهم الفضائية ، ونال إستحساناً حينما تحدث عن تجديد الخطاب الديني في بداية حكمه، بعد أقل من ثلاث سنوات تراجع تماماً، وحينما حدثت جريمة الكنيسة البطرسية، حاول إكرام الشهداء والأقباط بالجنازة العسكرية - ويُشكر علي هذا - ولكن دون أن يقترب من الفاعل الأصلي. وليست سلطة الدولة فقط التي تخشي هؤلاء، ولكن حتي أكثر المتضررين منهم، مثل الأقباط والتيار المدني، فبدلاً من أن نتهم مؤسسة تعليمية تربي الطلبة - علي مدي سنوات - علي إباحة قتل بل وطهي المختلف في العقيدة، بأنها مؤسسة إرهابية، نقول عليها "وسطية" ، وبدلا من أن نصف فصيل تكفيري دموي بأنه سبب دماء الأقباط، نقول عليهم فصيل "وطني". لتدفع مريم وأختها مارتينا في حادثة القديسين ، ومادلين وأبنتها فيرينا في حادثة البطرسية وغيرهم، ثمن مخاوفنا وعدم المواجهة والتسليم بهذا الواقع وتلك القنابل المؤجلة. الأزهر الذي كفر "علي عبد الرزاق" علي كتاب "الإسلام وأصول الحكم" ، وطه حسين علي كتاب "في الشعر الجاهلي" ، وفرج فوده علي أراءه ، لا يجد حرجاً ولا كفراً فيما يفعله داعش وباقي الإرهابيين من قتل ونحر وتدمير، وهو ما يعكس ثقافة ودور وتأثير تلك المؤسسة التي تحصل علي 7 مليار جنيه سنوياً من ضرائب المصريين. لن تفلح تشديد عقوبات الإرهاب علي شخص - تم تغييب عقله - ليقتل نفسه بين ضحاياه، ولن تتوقف الدماء، لأننا نواجه العرض لا المرض، وما حدث سيحدث ثانيةٌ، وما نساه صديقي في حفل تأبين البطرسية سيتذكره في حفل التأبين القادم ، ووقتها - وللأسف - سأذكره وسأذكركم.