The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

ابرام مقار يكتب: قتل الأقباط في مصر .. عين العقل!

الأسبوع الماضي وأثناء سير السيدة "ماري جميل" بشارع عبد المنعم رياض بمنطقة الوراق بالقاهرة، قام عامل يُدعي "محمد رمضان" بمعاكستها لتحدث مشادة كلامية بينهما، أعقبها محاولة الجاني قتلها بمطواه كانت لدية. ليتم نقل "ماري" إلي المستشفي بعد إصابتها بالرقبة، ورغم أن الجاني نفي الفعل مثله مثل أي جاني عاقل ، ورغم أنه حادث طبيعي ومتكرر في مجتمع يموج بالتحرش والتخلف، إلا أن تحريات مباحث الجيزة أصدرت تقريرها بأن الجاني "مهتز نفسياً"!!. وهو الإتهام الذي لا يُطلق علي سبيل الصدفة في العديد من الإعتدءات التي يصعب بها تبرأة الجاني حينما يكون المجني عليه، "قبطياً". ففي عام 2006 تم وصف القاتل الذي أقتحم كنيسة القديسين بالأسكندرية و قتل رجل مُسن يدعى "نصحي عطا جرس" وأصاب ثلاثة أخرين بأنه مختل عقلياً، وفي 2008 تم تبرأة "أحمد محمد عبد العظيم" من قتل "روماني عبده"، بدعوي أن القاتل "مختل عقلياً، نفس الوصف علي القاتل الذي هجم علي ثلاثة اقباط وقتل أحدهم في المنوفية عام 2009، كذلك تم وصف أمين الشرطة والذي أعتدي علي ستة أقباط في قطار سمالوط وتم قتل أحدهم عام 2011 بأنه "مختل عقلياً"، والشاب الذي طعن ثلاثة أقباط من بينهم قتيلة في كوم امبو بأسوان عام 2014 حظي بنفس الوصف ، وأيضاً المجرم الذي أقتحم كنيسة العذراء بمنشية ناصر وأصاب ثلاثة بها عام 2015، نفس الوصف ناله شخص حاول طعن أبنة كاهن بسوهاج عام 2016، بل حتي أبن عم القيادي الأخواني "محمد العمدة" ومدير حملته الإنتخابية، والذي قام بطعن العديد من الأقباط في عدد من الصيدليات رداً علي موقف الأقباط من 30 يونيو، تم تبرأته من عقوبة الإعدام بالتشكيك في قواه العقلية. وغير تلك الحوادث العديد والعديد ... ويبقي السؤال ... ما المانع أن يكون هؤلاء القتلة في هذه الأفعال - رغم تكرارها - مختلين عقلياً بالفعل؟ الحقيقة أن الطبيعي والمنطقي والعقلاني جداً هو أن نري هذا السلوك العدواني ضد الأقباط، فالمجتمع المصري يموج بالتطرف والتشدد والذي يسهل جداً أن يتحول إلي أعتداء وإرهاب، ففي صباح كل يوم يذهب 297 ألف طالب - وهو أكبر عدد طلبة بجامعة مصرية - إلي جامعة الأزهر ليتعلموا قتل المرتد ، وأكل لحم الكافر ، وجلب الجزية من الكتابي عدو الله. ولهذا أخرجت تلك الجامعة لنا وللعالم أكبر قادة الفكر الإرهابي والحركات المسلحة، مثل عمر عبد الرحمن ، والجهادي محمد سالم رحال ، وزعيم جماعة بوكو حرام النيجيرية، "أبو بكر شيكاو". بالإضافة إلي عشرات المساجد والزوايا التي يسيطر عليها سلفيين والتي لا تنشر إلا التشدد، ومئات الكتب المُحرضة ضد الأخر، كلها أمور جعلت لمصر نصيب الأسد علي خريطة الإرهاب العالمي ، فعتاة الإرهاب وأصحاب الصف الأول في المنظمات الإرهابية والأكثر خطورة علي العالم، للأسف مصريين، فزعيم تنظيم القاعدة الأن هو الطبيب المصري، أيمن الظواهري، و "محمد صلاح الدين زيدان"، كان مسئول أمن بن لادن وزعيم التنظيمات الإرهابية في الصومال، وخالد الإسلامبولي، وزعيم منظمة الجهاد "أحمد محمد حامد"، ومفجر السفارتين الأمريكيتين في نيروبي و دار السلام بكينيا، "مصطفي محمد فضل" ، ومحمد أبو حليمة المسئول عن تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 ، ومحمد عطا المسئول عن إرتطام الطائرة الأولي بمركز التجارة العالمي عام 2011، و إسلام يكن، والذي عُرف بقاطع الرؤوس في تنظيم داعش الإرهابي. ورغم إختلافهم جميعاً في الأعمار وإختلافهم في الدراسة والمهنة، فمنهم المهندس والعسكري والطبيب والشرطي، ولكن جمعتهم بيئة واحدة. ولهذا فأن تشدد شخص أو تحوله من التطرف في الفكر إلي الفعل في المجتمع المصري ضد القبطي، ليس حالة شاذة أو إهتزاز نفسي أو خلل عقلي، ولكنه "عين العقل" أخيراً .. وجب التنويه أن "رمضان" هذا الذي تم وصفه بأنه مختل عقلياً في قضية الإعتداء علي "ماري"، كان قد تم القبض عليه من قبل في قضيتين، أحداهما سرقة والأخري حمل سلاح بدون ترخيص، ومع ذلك لم يتم وصف نفس الجاني وقتها أنه "مختل عقلياً" ... هل وصلت الرسالة؟!