A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ابرام مقار يكتب: سؤال و جواب في توحيد الأعياد

يدخل المسيحيون الشرقيون ومنهم الأقباط إحتفالات عيد القيامة المجيد بعد أسبوع من إحتفالات المسيحيون الغربيون، والذين أحتفلوا الأحد الذي يسبقه، حينما كان الشرقيون يحتفلون يومها بـ "أحد الشعانين"، إختلاف بين توقيتات الأعياد يلقي بالإستياء وعدم الإرتياح لدي كثيرين، وبخاصة المسيحيين الشرقيين المقيمين في المجتمعات الغربية، وتظهر تساؤلات عدة عن من السبب في هذا الإختلاف؟ ، ولماذا؟ ، ومتي يتغير هذا الأمر ونحتفل معاً؟ ... وغيرها من الأسئلة، وبعد دراسة ومناقشات حول هذا الأمر يمكن حصر أهم تلك الأسئلة فيما يلي: - ما موقف البابا تواضروس شخصياً من توحيد الأعياد؟ سألنا قداسة البابا شخصياً في لقائنا معه والذي أمتد ساعة ونصف في أبريل عام 2014 ونقلنا له معاناة المقيمين بالمهجر وبخاصة الشباب، وقال قداسته أنه يتفهم هذا الأمر ولا يمانع أبداً ، وأشار إلي أنه خلاف فلكي وليس عقائدي، وأكد علي أن هناك خطوات لذلك وسيكون عيد القيامة هو البداية وعيد الميلاد لاحقاً - ولكن الأقباط بكندا رفضوا هذا الأمر أثناء طرح البابا تواضروس عليهم هذا الأمر في زيارته في العيد الـ 50 علي إنشاء الكنيسة بالمهجر؟ هذه معلومة غير دقيقة، الأمر كان عبارة عن لقاء لقداسة البابا مع العشرات من الخدام بكنيسة قبطية في كندا، وتم طرح السؤال علي أساس أن يحتفل أقباط الخارج بعيد الميلاد في الخامس والعشرين من ديسمبر، وأقباط الداخل في السابع من يناير، وهو بالطبع لاقي رفض الكثيرين فإذا كنا نرفض أن ننقسم مع المسيحيين الغربيين في توقيت العيد فهل سنقبل الإنقسام مع أخوتنا وأهلنا في داخل مصر، بالإضافة إلي أن الأمر كان مجرد تساؤل عفوي ولم يحمل أي شكل للإستفتاء - ولكن من قال لك أن الأقباط بالخارج يريدون توحيد الأعياد المسيحية للشرقيين والغربيين؟ لن أقول لك كيف أن هذا الأمر هو مجال الحديث في كل عيد، فيصعب أن تحتفل بعد أن أحتفل من حولك، ولن أذكر معاناة الجيل الأول لمحاولة إقناع الجيل الثاني بسبب الأختلاف عن ما يحتفل به أصدقائهم وجيرانهم الغربيين، رغم أنهم يحتفلون لـ "مسيح واحد" ويؤمنون بـ "كتاب مقدس" واحد، لن أقول لك كل ما سبق، لكن أقول حقيقة هو أنه في أبريل 2015 وتحديداً يوم عيد سبت النور طرحت الكنيسة القبطية بكندا إستفتاءً علي الأنترنت عبر أسئلة عن الموافقة أو الرفض لتوحيد عيدي القيامة والميلاد مع الغربيين، وجاء أختيار الأغلبية بالموافقة علي توحيد عيدي الميلاد والقيامة مع الكنائس الغربية بشرط أن يكون توحيداً لأقباط الخارج والداخل، وتلك معلومة وليست إستنتاج - أيهما أصح للإحتفال بعيد الميلاد هل 25 ديسمبر أم 7 يناير ، وهل عيد القيامة يجب أن يكون مع عيد الفصح اليهودي أم بعده كما نؤمن نحن الشرقيين؟ جميع الأبحاث القيمة والمحايدة والتي تمت بنزاهة بغرض المعرفة وليست بغرض أثبات صحة ما لنا وخطأ ما لغيرنا والتي قرأتها في هذا الأمر، تقول بأن عيد الميلاد الغربي في 25 ديسمبر هو الأصح للميلاد ، وعيد القيامة للشرقيين والذي يأتي بعد الفصح اليهودي هو الأصح - هل الأمر يدخل في أطار تحزب غير مُعلن بين الباباوات والكنائس الشرقيه والغربية في العالم؟ الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية يجلس علي كراسيهم باباوان، هم البابا فرانسيس والبابا تواضروس، والذان يتمتعان بدرجات كبيرة في التسامح وقبول المختلف في الطائفة والعقيدة ، ويسعيان نحو مذيد من الوحدة للمسيحيين حول العالم، وأري أنها فرصة في وجودهما لدفع ثقافة التعاون والمحبة بين مسيحيي العالم أجمع، علي الجانب الأخر لا ننكر أن هناك بعض التشدد بشأن أمر توقيت عيدي الميلاد والقيامة والموافقة علي توحيدهم من قبل الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية - هل متفائل بأن يحدث هذا الأمر يوماً ونحتفل معاً بميلاد وبقيامة المسيح الذي نؤمن به جميعاً؟ الحقيقة وبكل أسف غير متفائل، فلجان وحدة الكنائس بعد 40 عاماً لم تُحرز أي تقدم بل وبحسب ما قاله نيافة الأنبا سرابيون مطران كنيستنا القبطية بلوس أنجلوس أن المشاركين بتلك اللجان يبدو أن هدفهم كان عدم الإتحاد. بالإضافة اللي أنه رغم أن العديد من رؤوس الكنائس متسامحين ومحبين لبعضهم البعض إلا أن المجامع المقدسة لتلك الكنائس بها الكثير من الرافضين لأي فكر يمد جسوراً مع كنائس أخري، وقد قال أسقف جليل أننا لا نجرؤ أن نناقش أمراً كهذا في مجمعنا المقدس حيث سيُقابل بعاصفة من الرفض. لاشك أننا نعيش في حقبة بها الكثير من التشدد والأنعزال، ولكننا سنعمل علي هذا الأمر ما حيينا وحتي وإن لم نجني ثماره نحن، فلربما تجنيه الأجيال القادمة.