6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

ابرام مقار يكتب: السابع من يونيو .. يوم فارق في تاريخ أونتاريو

يوم السابع من يونيو الجاري هو يوم فاصل في تاريخ مقاطعة أونتاريو، وسيتوقف عليه الكثير والكثير لحياة المقيمين عليها ليس فقط للسنوات الأربع القادمة - وهي عمر الحكومة الجديدة التي سيتم إنتخابها - بل لسنوات أكثر من هذا بكثير. مقاطعة أونتاريو الأن في أسوء أيامها، وحكم الحزب الليبرالي منذ عام 2003 وحتي الأن أصابه العجز ولم يعد هناك ما يقدمه، بالإضافة لفشل كثير مما قدمته تلك الحكومة في السنوات الأخيرة تحديداً، فبعد 15 عاماً تضاعفت الديون علي المقاطعة ثلاث مرات لتصل إلي 340 مليار دولار، وهو أعلي دين مالي علي مقاطعة كندية في تاريخ كندا. ديون باهظة ليست وليدة الصدفة، فحاكمة الولاية الحالية، الليبرالية "كاثلين وين"، والتي أحتفلت بعيد ميلادها الخامس والستين الأسبوع الماضي، تسببت بصفة مباشرة في تلك الديون بعد إنفاقها الملايين علي مشروعات لم تكتمل، أبرزها مشروع خطة معاشات التقاعد بأونتاريو، "Ontario Retirement Pension Plan"، والذي بدا وأنتهي في أشهر، بل أن رجل الأعمال "كيفن أوليري" تحدث في خطاب لـ "كاثلين وين" عن أن رئيس هذا المشروع حصل علي راتب قدره 465 ألف دولار في مدة 90 يوم عمل فقط، ولم يكن رئيس هذا المشروع الذي حصل علي ذلك الراتب الخيالي فقط، فهناك إتهامات عن منحها أحد موظفيها مبلغ 316 ألف دولار عن مدة عمل ثلاث أشهر ، وأخر حصل علي 414 ألف دولار عن شهرين عمل ، وثالث حصل علي 341 ألف عن مدة ثلاث أسابيع عمل، أي بأجر في الساعة قدره 2845 دولار!!. بالإضافة إلي كارثة "ضرائب الكربون" والتي سترفع أسعار وقود السيارات بصورة مذهلة في الأيام القادمة. فضلاً عن وضعها مناهج الجنس الأخيرة قبل عامين متجاهلة دور ورأي الوالدين فيما سيدرسه أبنائهم، وهي المناهج التي خرجت التظاهرات ضددها بعشرات الألاف أمام مبني برلمان المقاطعة "Queens Park" وتجاهلتهم. والكثير والكثير جعل الحزب الليبرالي متذيلاً معظم إستطلاعات الرأي بل بات الكثير علي يقين بأن الحزب الليبرالي ليس فقط لن يحصل علي عدد من مقاعد البرلمان يسمح له بتشكيل الحكومة الجديدة بل ربما لن يكون حزب المعارضة الرسمي في ظل تصاعد شعبية حزب المحافظين التقدمي بزعامة "دووج فورد" و الحزب الديمقراطي الجديد بزعامة "أندريا هورواث"، وأن كان الكثيرين يرون أن الحزب الديمقراطي الجديد “NDP” لا يمكن أن يكون بديلاً لهؤلاء الذي يرفضون الحزب الليبرالي، فيري المراقبون أن حزب الـ "NDP" سيكون أمتداد للحزب الليبرالي، فهو حزب له خطط باهظة الأنفاق والتي لن تُزيد الأمور إلا سوءً، وستأخذنا لمذيد من الديون المالية والتي ربما تتضاعف حال وصول حزب الـ "NDP" للسلطة، فضلاً عن تأييدة لـ "ضرائب الكربون" بل والرغبة في زيادتها والتي سترفع أسعار الوقود للسيارات لأرقام خيالية، وكذا تأييد المناهج الجنسية محل الجدل، بالإضافة إلي الطامة الكبري حيث يسعي حزب الديمقراطي الجديد إلي إعتبار مقاطعة أونتاريو، ملاذاً أمناً، "Sanctuary Province"، وبهذا يستطيع أي شخص بعد عبور حدود أونتاريو - ولو بشكل غير قانوني - الحصول علي جميع الخدمات الصحية والإجتماعية، وبالتأكيد سيحصل عليها ليس من أموال "أندريا هورواث" بل من ضرائبنا نحن. عند الغرق ينصح خبراء السلامة بالتأكد من سلامتك الشخصية أولا قبل إنقاذ غريق أخر، وفي الطائرة عند إنخفاض الضغط يُنصح بأن تستعمل جهاز التنفس أنت أولاً قبل مساعدة الغير، وهي أمور ضرورية في الحياة نستطيع أن نسقطهم سياسياً ونهمس بهم في أذني حزبي الليبرال والديمقراط الجدد والذين يصممون علي أعطاء قبلة "الحياة" لغير الكنديين ، حتي وإن كان نصيبنا نحن الكنديين هو "الموت". هذه ليست إنسانية هذة نقص في فهم الوطنية، وليس هكذا تُدار الدول.