The Fine Line Between Democracy and Social Disorder البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة 6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس

ماجي ماجد الراهب تكتب: أحلام بلا مأوي.. والخاسر من !

قال يوماً الأديب العالمي نجيب محفوظ عندما توقف في إحدي إشارات المرور ورأي طفلاً يبيع حلوي فبكي وقال : " أحلام الطفل حلوي ، وهذا الطفل يبيع أحلامه !" وعلي غرار هذا الأمر أستوقفني مشهد وجعلني أفكر فيه كثيراً عندما رأيت طفلاً طريح الأرض بلا أي مظهر من مظاهر الحياة البسيطه علي رصيفاً لأحدي الطرق وتتوقف بجواره سيارة فارهة أشبه بسفينة الصحراء كما يقولون عنها بها أسرة في نفس سن هذا الطفل وكأنه مشهد درامي تقشعر له الأبدان ما بين من لم يجد كوب من الماء المثلج في حرارة هذا الجو ومن يستخدم أفخم الماركات لكي يرتشف كوب من الماء يسقط منه ما يسقط ويتبقي منه ما يتبقي ، لا أدري ماذا يقال عن هذا المشهد هل هو شيء طبيعي أو بالأحري أصبح شيئاً أعتيادي لا يُحرك ساكناً لأحد ؟ أن يكون هناك فجوة بهذا الحجم وهذه القسوة أمر بسيط وأن هذه هي الحياة يولد بها الأنسان لاذنب له في أن يكون غني أو معدم أتصور أن كل هذا مبررات واهية لا تحمل سوي عجز وضعف عميق بداخل ثقافتنا فالله لم يخلق كَون متفاوت الوجود بل جعل قيمة لكل شيء مهما كان ضئالة حجمه فلماذا نحن البشر نخلق صورة مشوهه فأي ثقافة تقبل أن تكون هكذا دون علاج تُربي بداخلها بشر مشوهين أو قابلين للتشويه علي حد سواء. ما هي الأزمه أن تكون هناك ثقافة إجتماعية تحوي هؤلاء من لم تمنحهم الحياة فرصة ان يكونوا بشر كاملين الأهلية فليس هناك ما يمنع فكم الهادر لدينا من الطاقات لا حصر له فلنا أن نتخيل مع كل طاقة تهدر كم من الفرص تضيع للأسف لا أنكر أن هناك تحركات جاده الآن ممن شعروا بخطورة الموقف ولكن هذا ليس كافياً وحده أن يكون مخرجاً للأزمه لابد من وعي وتجديد فكر سليم بدلاً من ضياع الأمكانيات مع من هم مكتفين من الأساس وبدلاً من أبراز من هم تشبعوا من تواجدهم تحت الأضواء ولا نري سواهم . نضع هؤلاء الذين تناستهم الحياة وتناساهم المجتمع والثقافه الغير مفهومة الحقيقه فالتاريخ شاهد أن يوماً ما أجتمع مجموعة من العلماء الأنجليز وقرروا أن يمنحوا حياة جديدة لمجموعة من السجناء ويضعوهم في أرض جديدة يمارسوا حياتهم الطبيعية وبالفعل أستطعوا أن يحققوا مجتمع كبير يُقال ان هذا المكان أصبح قارة أستراليا فيما بعد ! من يريد يفعل ليس من خلال كثرة إمكانيات ولكن من خلال إيمان فعلي وإراده أن يكون هناك مجتمع بلا فجوات إنسانية قبل ان تكون طبقية فنحن نفتقد ثقافة منح الفرص ! فرص الحياة وفرص الحلم وفرص الوجود لكل إنسان من حقه أن يُمنح مأوي لحلمه البسيط علي الأقل في أن يعيش كإنسان .