The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

ابرام مقار يكتب: أسباب التصعيد العنيف والغريب من السعودية ضد كندا

رد فعل عنيف ومفاجئ للسعودية علي تغريدة للسفارة الكندية بالرياض تم نشرها يوم الجمعة الثالث من أغسطس الحالي علي "تويتر"، أعربت فيها السفارة عن قلقها الشديد حيال الموجة الأخيرة من الإعتقالات والتي طالت ناشطين في مجال حقوق الإنسان في المملكة، وبينهم الناشطة "سمر بدوي" شقيقة المدون السعودي الليبرالي "رائف بدوي" والمتهم بإزدراء الإسلام ولقي حكماً بالسجن عشر سنوات مع الجلد ألف جلدة، وطالبت السفارة الكندية بالرياض السلطات السعودية بالإفراج عن جميع ناشطي حقوق الإنسان علي الفور. كما جاء بيان لوزيرة الخارجية الكندية "كريستيا فريلاند" في نفس الوقت يحمل نفس المطالب من الجانب السعودي، لترد السلطات السعودية بعدها بساعات بإستدعاء سفيرها في كندا للتشاور، وإعتبار السفير الكندي شخصاً غير مرغوب فيه، وأن عليه مغادرة البلاد خلال 24 ساعة، مع تجميد العلاقات التجارية ورحلات الطيران السعودي لكندا وكذلك عودة ألاف الطلاب السعوديين ممن يدرسون بالجامعات الكندية. ومما لاشك فيه أن الرد السعودي يحمل قدر كبير من الغرابة فهذه ليست المرة الأولي التي تنتقد فيها كندا ملف حقوق الأنسان بالسعودية وتحديداً في قضية "رائف بدوي" والذي تعيش زوجته وأولادة بمقاطعة كيبيك، ففي يناير 2015 وفي عهد حكومة هاربر السابقة، أنتقد وزير الخارجية الكندي وقتها "جون بيرد" حكم الجلد علي "بدوي" وأعتبر العقوبة إنتهاك للكرامة الإنسانية وحرية التعبير وطالب السلطات السعودية بالعفو عنه، كما أنتقده "أندرو بينت" سفير الحريات الدينية الكندي وقتها. بل أن حكومة "ترودو" الحالية سبق لها التعرض لهذا الأمر ففي نوفمبر 2016 أنتقدت الخارجية الكندية إستمرار حبس "رائف بدوي" وطالبت السعودية بالإفراج عنه والسماح له بالإنتقال للعيش مع أسرته بكندا، بل وفي أبريل هذا العام أعرب "ترودو" للعاهل السعودي الملك سلمان عن قلقه لإستمرار حبس "بدوي". وعليه فما سبب رد الفعل السعودي المختلف والعنيف هذه المرة تحديداً ... وفي رأيي أن هناك ثلاث أسباب هامة دفعت السعودية لهذا الرد المختلف عن ما سبق: أولاً : تتعرض المملكة العربية السعودية لحملة نقد غربية متصاعدة بشأن ملف حقوق الأنسان سواء في الداخل السعودي أو في اليمن، فوجدت السعودية في هذا الرد رسالة للخارج الغربي والأوربي مفادها أن السعودية لن تقبل إنتقادات خارجية لإوضاعها الداخلية، وهو ما عبر عنه تماماً "جيورجيو كافييرو" الباحث المتخصص في الشأن الخليجي بالقول إن هذا التصعيد "رسالة" ليست موجهة لكندا فحسب، بل أيضا للدول الأوروبية وغيرها، بأن انتقاد السعودية له عواقب. وخاصة أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكندا لا يتجاوز الأربعة مليارات دولار في العام وهو أقل من مثيله بين السعودية والدول الأوربية. ثانياً : يوجد حالة سعودية - حتي وإن لم تكن معلنه - بالإخفاق في عاصفة الحزم، فالحرب تدخل عامها الرابع دون مؤشرات علي تحقيق أهدافها أو القدرة علي الخروج بخسائر أقل، فجاء هذا الرد ومع دولة عظمي مثل كندا للحصول علي نصر ولو رمزي يُغطي علي بعض أثار ما يحدث في اليمن. ثالثاً : السعودية الأن لها علاقة وطيدة بالرئيس الأمريكي ترامب والأخير في حالة عداء معلنة مع رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو"، بل كثيراً ما يصف ترامب ترودو بـ "الشخص الضعيف والغير صادق"، وبالطبع هذا الموقف السعودي ضد ترودو و حكومته سيصب في صالح تعزيز العلاقة مع الإدارة الأمريكية الحالية، ويؤكد علي الولاء السعودي لترامب وإدارته ومدي التضامن معه. الحقيقة أن الغرابة ليست فقط في الرد السعودي ولكن في إزدواجية التعامل لرئيس الوزراء الكندي نفسه، فكيف يدافع "ترودو" عن شاب متهم بإزدراء الدين الإسلامي بالسعودية وهو من أطلق "Motion 103" والمتعلق بـ "الإسلاموفوبيا" والذي إذا تحول لقانون سيحمل عقوبات لـ "رائف بدوي" نفسه إن فعلها في كندا؟! ... فهل يعي السيد رئيس الوزراء هذا الأمر ويفهمه ، ليُفهمنا نحن أيضاً!!