6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

ابرام مقار يكتب: بعد ”وين” ... كويار الضحية الثانية لـ ”ترودو”

إذا كان خسارة الحزب الليبرالي الفادحة والتي حدثت في يونيو الماضي بمقاطعة أونتاريو بعد 15 عام من حكم المقاطعة حدث لم يمر مرور الكرام، فأن خسارتهم الفادحة في مقاطعة كيبيك لا يجب أن تمر مرور أكرم الأكرمين، تلك المقاطعة والتي لم تري رئيس وزراء خارج الحزب الليبرالي والحزب الكيبيكي منذ رئيس الوزراء السابق "جان بيرتراند" أي منذ مايو 1970 وحتي الأن. كيبيك المعروف مواطنيها بتوجههم المعتدل والمُرحب بالمهاجرين، تُصوٌت وبأغلبية كاسحة لصالح حزب "تحالف مستقبل كيبيك" والمحسوب علي التيار اليميني. من يُصدق أن كيبيك المقاطعة المعروفة بتوجهها الليبرالي والتي وصل بها الأمر لإختفاء حزب لمحافظين هناك برمته، أسقطت الحكومة الليبرالية. كيبيك التي شهدت حادث الإعتداء علي المصلين بمسجد المركز الثقافي الاسلامي في يناير من العام الماضي وجلبت تعاطف كبير للجالية الإسلامية، وبغرابة تُصوٌت بأغلبية لصالح حزب يضع من أولوياته حظر إرتداء الرموز الدينية للعاملين بحكومتها والذي سيشهد بالطبع حظر الحجاب للمسلمات العاملين بالحكومة. مواطنوا كيبيك الذين رفضوا الأنفصال عبر ثلاث محاولات إستفتاء سابقة تُقرر إختيار حزب سيستبعد من لا يجيد الفرنسية. من يُصدق أن الليبرالي "فيليب كويار" والذي إختاره معهد فرايزر قبل عامين كثاني أفضل رئيس وزراء مقاطعة بكندا، أسقطه الكيبيكيون لصالح "فرانسو لوجو" رجل الأعمال القادم لعالم السياسة كرئيس حزب تم تأسيسه فقط عام 2011. كل ما سبق لن يبدو غريباً لو تم الربط بين ما حدث في أونتاريو منذ ثلاث أشهر وما حدث في كيبيك منذ أيام، وهذا ليس له إلا تفسير واحد وهو أن الحكومة الليبرالية الفيدرالية بزعامة "جاستن ترودو" أصبحت عبئاً علي الحكومات الليبرالية للمقاطعات، أداء الحكومة الفيدرالية الغير محدد والغير منضبط تجاه الهجرة واللجوء ودون إدراك للبعد المالي للأمر يبدو أن كان له تأثير ليس ببسيط علي الناخب في بلد تضع الإهتمام بالهجرة وقبول المضطهدين والمشردين بالعالم من أولوياتها وجعله يتخوف ويؤيد حزب يرغب في تقليل عدد المهاجرين. يبدو أن مشهد تحول أستاد كروي بكيبيك لسكن للقادمين عبر ما يسمي بـ " الهجرة غير شرعية" في مشهد مسئ لهم ولكندا بالفعل كان له تأثير علي الناخب الكيبيكي. ولو وضعنا ما سبق بجوار ملايين الدولارات التي أعطاها لـ "عمر خضر"، مع ضريبة الكربون التي يُصر "ترودو" علي إقرارها، جميعها أمور جعلت الأحزاب الليبرالية تواجه الهزيمة تلو الأخري. وفيما يبدو ويظهر أن كلاً من "كاثلين وين" حاكمة أونتاريو السابقة و "فيليب كويار" حاكم كيبيك الخاسر قد وقعوا ضحية لأداء "جاستن ترودو"، ويبدو أنهم لن يكونوا أخر الضحايا!