The Parallel Societies Within... A Threat to Canada’s Unity المقاطعة... وجهاد الشيبسي كواليس ما قبل يوم الانتخابات الأمريكية من أنت لتحمى إيمان القوية الأرثوذكسية‎؟! متى جاء ابن الإنسان….!!! ابن الطاعة تحل عليه البركة القط... ذلكَ المخلوق المحبوب! ولكنها اختيارات إجبارية أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً!! هذا هو موعد تلقي إعانة الطفل الكندية القادمة حاكمة نيو برونزويك الليبيرالية هولت تؤدي اليمين الدستورية التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أسعار الإيجار في كندا

ابرام مقار يكتب: أوسكار ”نيللي و سعيد مالك”

منذ فترة تلقي بريد "جود نيوز" تلك الرسالة بالإنجليزية لنشرها، جاء بها: "قد قيل لنا أن والدينا دائماً على حق ، وأنهم يريدون الأفضل لنا وأننا يجب أن نثق في حكمهم. لكنني سأكون أول من يعترف أنه أصبح من الصعب للغاية التعامل مع والدينا. بل وأعترف أن وجودي لابوين مصريين جعل الحياة لي أكثر ضغوطاً. نعم ليس لدي أي شك في أن والدي يريدان الأفضل بالنسبة لي، ولكني في بعض الأحيان أشعر أن ما يفعلونه ليس له معني. وبالنظر إلى حقيقة أننا ولدنا في قرنين مختلفين وقارتين مختلفتين ونشأتين مختلفتين وبيئتين مختلفتين، فإن ذلك يجعلني أتسائل عن كل ما يفعلونه. لقد وصل الأمر إلى درجة أن يلام المرء لحصوله علي 99٪ لأنه كان بإمكانه الحصول علي 100٪. ويصل الأمر إلي درجة أن يراقب والديك كل ما تفعله سواء كان في الخارج أو في المنزل أو عبر الإنترنت. ولا يسمح لي بارتداء قميص بأكمام قصيرة لأنها "كاشفة". ويتم لومك لعدم كونك مثالي مثل والديك عندما كانوا في عمرك. وحتى هذه اللحظة ما زلت في حيرة وأتسائل هل هم دائماً علي حق؟ لأنه يبدو أنه من غير المعقول الاعتراف بأنهم كذلك". ولسبب ما لم يُنشر ذاك المكتوب، ولكني تذكرته الأن في أعقاب فوز القبطي "رامي مالك" بـ "الأوسكار" لتكتمل ثلاثية جوائزه بعد "إيمي" و "جولدن جلوب"، تذكرته حينما أدركت جيداً دور الأباء المهاجرين في رؤية أبنائهم وبناتهم لأوطانهم الجديدة وكيفية العيش بها، وبالتالي نجاحهم في بلاد المهجر. فما نطرحه بشأن أبنائنا من مخاوف ومراقبة وقيود حتماً يؤثر عليهم، والبعض من الجيل الثاني يواجه محنة مطالبته بأن يعيش قصة ومستقبل ورغبات وأفكار جيل الأباء المهاجر، ومحنة أن يعيش ثقافة ومخاوف وتقاليد مجتمعات أخري لم يعش بها أصلاً. ولهذا فنعم هناك دور هام لـ "رامي" في الحصول علي تلك الجوائز بموهبته وعمله، لكن لا يمكن أنكار دور والديه "الأب سعيد و الأم نيللي مالك" في تلك الجوائز من إعداد ذهني ونفسي لـ "رامي". فالوالدين "مالك" ربما مثل كثير من المهاجرين الأقباط ممن تركوا الحياة المستقرة المليئة بصخب الأهل والأصحاب في بلادهم الأصلية إلي بلاد جديدة تبعد ألاف الأميال، من أجل ألا يعيش أبنائهم في شارع يضطهدهم ، ومدرسة تُجبرهم علي تعلم عقائد لا يؤمنوا بها ، وأماكن سياسية ورياضية ووظيفية غير مسموح لهم بدخولها بسبب دياناتهم، ولكن بالتأكيد تجاوزت طموحاتهم من مجرد تحسين ظروف العيش لأبنائهم إلي نبوغهم، تجاوزوا فكرة الأنزواء علي قيم الشرق إلي الاستمتاع بقيم الغرب من عدالة وحرية ومساواة كاملة وقبول للأخر ، تجاوزا أزمة الفارق الجغرافي والزمني بين جيلي الأباء والأبناء، تجاوزا أزمة الجمع بين الدنيا والدين ومعضلة النجاح في كليهما، تجاوزا أزمة توازن القيود التي يلقونها علي أبنائهم ومساحة الحريات المعطاه لهم، فجميعها أمور تحتاج معيار من ذهب ونحتاج أن نفكر فيها جيداً، حتي لا يطغي أحدهم علي الأخر فيفسد كليهما. فخراً للأم "نيللي مالك" ، وسلاماً لروح الأب الراحل "سعيد مالك"، ونجاحاً للنابه "رامي مالك" في سنوات عمره القادمة.