The Parallel Societies Within... A Threat to Canada’s Unity المقاطعة... وجهاد الشيبسي كواليس ما قبل يوم الانتخابات الأمريكية من أنت لتحمى إيمان القوية الأرثوذكسية‎؟! متى جاء ابن الإنسان….!!! ابن الطاعة تحل عليه البركة القط... ذلكَ المخلوق المحبوب! ولكنها اختيارات إجبارية أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً!! هذا هو موعد تلقي إعانة الطفل الكندية القادمة حاكمة نيو برونزويك الليبيرالية هولت تؤدي اليمين الدستورية التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أسعار الإيجار في كندا

ابرام مقار يكتب: أرفعوا أياديكم عن خالد منتصر

منذ عامين وفي لقاء إذاعي ناطق بالعربية من كالجاري، بادرتني المذيعة بالسؤال، "بماذا تحلم لوطنك الأم مصر والمصريين؟" فأجبتها "أحلم بأن أكون أخر من يتقدم بأوراق للهجرة لدولة أخري خارجها" في إشارة إلي حلمنا بأن تتغير مصر لتصبح مثل دول العالم المتقدم التي هاجرنا اليها من حريات في الفكر والتعبير والعقيدة وإعلاء للعلم ومحاربة التطرف. تذكرت ذلك الرد الأن في أعقاب البلاغ الذي تقدم به أحد المحامين ضد الكاتب الدكتور "خالد منتصر" يتهمه بإزدراء الإسلام وإهانة الشيخ "محمد متولي الشعراوي"، وإنهيار السياحة. وهنا أنا لا أكتب هذا المقال باعتبار أن جريدتنا كرمت خالد منتصر في يونيو الماضي كأفضل كاتب مقال عربي لعام 2018. ولا أكتب بدافع صداقة شخصية وشاهد علي سمو وعبقرية وأحترام ووطنية هذا المفكر والطبيب، ولكن بإعتباري مصري يعيش في الخارج خرج في ثورتين ضد الفساد في 25 يناير ، وضد الدولة الدينية في ثورة الثلاثين من يونيو والوقفات التي تلتها أمام البرلمانات والساحات الكندية دفاعاً عن الدولة المدنية، ولهذا شعرت بالأسف أنا أري كاتب تنويري يدفع ثمن لأراءه من حريته، حالة لم يراها دول العالم الحديث والمتقدم من عشرات السنين. أتفهم جدا جنون الإرهابيين والمتطرفين وما كتبوه بعد تكريم خالد منتصر بكندا ، حيث كتب الاخواني سليم عزوز "جريدة جود نيوز - الله لا يسهل لها -أختارت خالد منتصر أفضل كاتب مقال .. لماذا يجد هؤلاء حفاوة من الأقباط ومن أقباط المهجر؟" ، وكتب أخر مهدداً الأقباط بعد هذا التكريم بالقول، "د. خالد منتصر، كافر، اعتبرته جريدة جود نيوز المصرية بكندا أفضل كاتب مقال عربي وداعش سيستعملون ذلك للتحريض ضد نصاري مصر وتبرير قتلهم"، أتفهم ما سبق ولا أجد في ردود أفعالهم غرابة، ولكن أتعجب أن يحدث هذا الآن مما يؤكد أننا أمام حالة ردة مصرية عن كل ما حلمنا به وخرجنا لأجله، وتراجع لا تخطئه العين في حرية الفكر، أري نفس الأيديولوجية الدينية الإخوانية هي التي تحكم، فالعلمانيون والليبراليين والأقليات الدينية من أقباط وشيعة وملحدين يدفعون ثمناً باهظاً كل يوم نتيجة أفكارهم المختلفة عن أفكار المتطرفين والمتشددين والأخوان والسلفيين من طه حسين إلي فرج فودة إلي سيد القمني إلي خالد منتصر، نماذج من أفضل من أنجبت مصر تدفع ثمن أفكارها متاعب ومشقة وقضايا ونيابات ومحاكم، وكأن علينا أن نقدم قرابين للإرهابيين والأخوان ورسالة أننا معكم في نفس الأيديولوجية الدينية بل وندافع عنها مثلكم. كمصري مقيم بالخارج أشعر بأسف وألم أنا وكثيرين هنا من قدر الإحباط من أن ثمة شئ لم يتغير، وفقدان للأمل من أن القادم أسوء وأنه لا مكان للجمال بل للقبح ولا للنور بل للظلام ولا للعلم بل للجهل، وما يحدث من د. منتصر خير شاهد، فارفعوا أياديكم عن خالد منتصر وكل مستنيري ومنيري هذه البلد، وأثبتوا لنا أن فقدان الأمل في أي حداثة قائم وأننا كنا مخطئين، وكم أتمني أن نكون مخطئين!