جورج موسي يكتب: مشهد من محاكمة كاتب
المحقق : أنت متهم بإذدراء ألدين ، و رجال الدين ، أنت متهم بالتعدي علي المقدسات وألعقائد ، كتبت عن ألشيخ " فلان" أنه متطرف ...وألشيخ "علان" أنه متخلف ، كيف لا تؤمن بما يقولون ، كيف تجرؤ بأن تقلل من شأن الدين ورجال الدين هكذا ؟
"ثم يلتقط المحقق بعض حبات من علبة دواء علي مكتبه ويأخذها مع الماء " ينظر الكاتب فلا يجد علي مكتب المحقق لا حجامه ولا كوب من بول بعير ، فيبتسم ويصمت.
المحقق : ألا ترد؟ ألا تدافع عن نفسك ؟
الكاتب : هل قال الشيوخ ألمذكورين ما قالوه أم لا؟ هل دعوا لقتل من يختلف عنهم في الدين أم لا ؟ هل أباحوا قتل تارك الصلاه أم لا ؟ هل عارض الشيخ "فلان" عمليات الغسيل الكلوي ونقل الأعضاء للمرضي أم لا ؟
المحقق : نعم قالوا
الكاتب : إذا قلت لك الآن أنا لا أصلي ، هل يحق لك تحويلي الي محكمة الجنايات وتطالب بأعدامي بتهمة ترك الصلاه؟
المحقق : لا ، بالقطع لا يمكنني ذلك.
الكاتب : وإذا قتلني احدهم بتلك التهمه ، هل تحاكموه؟
المحقق: بالطبع
الكاتب : وهل المحرض له نفس عقوبة الفاعل ؟
المحقق: نعم
"ينظر الكاتب في عيني المحقق ويصمت "
المحقق : دعنا من هذا ، انت لست هنا لتسألني ..انا هنا أسأل وأنت تجيب.
الكاتب : أستميحك عذراً سيدي في سؤال آخر ، هل لديك مريضاً بمرض عضال في عائلتك ؟
المحقق: نعم ، أمي تغسل الكلي بأستمرار
"ينظر الكاتب للمحقق في عينيه ، ويصمت"
المحقق : ينظر للأسفل و يعض علي شفتيه من الحزن وقد أغرورقت عيناه بالدموع ثم ينظر للكاتب ويسأله هل ينتظرك أحد من عائلتك في الخارج ؟
الكاتب : نعم ينتظرني أبني في الخارج ، عاد لتوه من الخارج ليكون معي فيما يحدث لي بالداخل.
ينادي المحقق علي ألأبن ليدخل ، ينظر المحقق للأبن ويقول له : خذ أبيك وأرحل من هنا ، فلو بقي أبيك هنا اكثر من ذلك لفقد هو عقله ولقدمت أنا استقالتي.
دكتور خالد منتصر ، لا أقول فقط اني أدعمك ، أقول لك أني أحبك ، و أريدك أن تكون بخير ، لأن أمثالك لا يتكررون كثيراً . وأقول لمن يناصب دكتور خالد منتصر العداء ، أهزموه بالفكر إن أستطعتم فذلك أشرف لكم .