The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

ابرام مقار يكتب: جدال الخشت والطيب في دولة الأيمان

يوم السابع والعشرين من يناير الماضي أنطلق بالقاهرة ما يسمي بـ "المؤتمر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي"، برعاية الأزهر، ولا أعلم حقيقة كيف يتم إقامة مؤتمر للتجديد الديني تحت رعاية أو حتي بمشاركة المؤسسة الأزهرية، والتي هي أكبر عائق لأي تغيير أو تجديد بل ترعي الفكر المتجمد الحالي وتستفيد منه. ولهذا وبعد أن قال د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة كلمته، بضرورة تجديد التراث الديني بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث، والذي لا يتضمن ترميم بناء قديم بل تأسيس بناء جديد بمفاهيم حديثة للوصول إلى عصر ديني جديد، قاطعه أحمد الطيب شيخ الأزهر بحدة ملحوظة في الكلام،

متحدثاً عن نظرية المؤامرة،  وأعتبر الحديث عن الحداثة هي زريعة للحرب علي التراث ، وأنها من الخارج لتفويت الفرص، وأن نقد التراث هو فتنة سياسية، ثم تحول إلي السخرية من الطرح ومن قائله، فقد سخر من أن التعليم الحالي لم يدعنا نخترع كاوتشوك - بحسب تعبيره - وقال للخشت لا تُعطيني نسخة من كتابك حتي تتأكد مما فيه ، وأن التجديد يكون في بيت الوالد وليس في التراث.

والحقيقة أن أسلوب وتهجم وحدة ومقاطعة شيخ الأزهر بأستاذ فلسفة الأديان، عثمان الخشت ليست بأمر مستغرب علي المتابعين لحال وأداء الأزهر وشيخه في الثمان سنوات الأخيرة منذ توليه المسئولية.

من حق شيخ الأزهر أن يرد بهذا التعال والحدة مادام يرفض علانية دعوات رئيس الجمهورية لأي أصلاح أو تجديد الخطاب الديني منذ المولد النبوي عام 2014 وحتي هذا المؤتمر عبر كلمته التي ألقاها رئيس الوزراء، والرئيس يقبل بهذا. بل وتفشل محاولات رفع الحصانة عن عزله وهو المشروع الذي تقدم به محمد أبو حامد للبرلمان المصري وتم سحبه من المناقشة

من حق فضيلة الشيخ، فالأزهر بمفرده يحصل علي قرابة 20 بالمائة من الأموال المخصصة لميزانية التعليم المصري كافة، كذلك زادت ميزانية الأزهر 2 مليار جنيه إضافية في أخر عامين

من حق شيخ الأزهر الذي ينتقد الغرب ويثير المشاعر بحديثه الدائم عن حروب صليبية دينية علي الإسلام في الوقت الذي لا يعتبر فيه تنظيم داعش إرهابياً، أن يقول ما يريد وأن يسخر ممن وبما يريد

من حق شيخ أن يحتد علي أستاذ جامعي مرموق لفلسفة الأديان، فللأسف نحن في دولة دينية يستند فيها شيخ الأزهر لمادتها الثانية في الدستور المصري، حيث لا كرامة لعالم أمام شيخ ، ولا لعلم أمام دين ، ولا لحداثة وتطور وتجديد أمام الرجعية والجمود والتشدد ... وهذا هو المحزن في الحاضر والمخيف في المستقبل