The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

مينا ماهر يكتب : مشكلتي مع مبارك...شخصية!!!

هل تصدق اني لم ألتقِ بالرئيس الراحل "محمد حسني مبارك" وجهاً لوجه و لو لمرة واحدة...ولا حتى في أحلامي! و مع هذا فإن للـ "عبد لله" مشكلة شخصية جداً مع الرئيس الراحل! و هذا بالطبع يثير الفضول! حدثت المشكلة حينما تركت كندا لأعمل بالكويت لمدة ثلاث سنوات في عهد مبارك؛ ذهبت انا و زوجتي ذات يوم لشراء حقيبة رحلات صغيرة لمستحضرات التجميل من متجر ما ، و عندما عدنا الى المنزل لم نجد مرآة الحقيبة داخلها! بكل بساطة قررت الذهاب في اليوم التالي الى المتجر لاستبدالها، و اتجهت الى خدمة العملاء و شرحت لهم ما حدث، فطلبوا مني الانتظار قليلاً؛ و إذ بموظفاً كويتياً يتقدم نحوي قائلاً: - ما الأمر؟! - أبداً...قد اكتشفنا بعد شراء تلك الحقيبة ليلة أمس ان مرآتها مفقودة، و كنّا نود استبدالها! أما هو فهز رأسه قائلاً: - هل تتفضل معي لحظة؟... فركبنا المصعد بصمت الى ان وصلنا لطابق المخازن!!! خرج و تبعته كظله دون ان اعلم الى أين نذهب، حتى أدركنا الركن الذي تخزن فيه هذه الحقائب، فنظر لي و قال: - إسمعني جيداً...انا سأقوم بفتح حقيبتان او ثلاثة...إذا فعلاً أثبتنا احتوائهم على مرايا، فأنا أعتذر...لن استطيع استبدالها! فكرت فيما قاله لبضع ثوانٍ ثم سألت: - هل قلت لن تستطيع استبدالها؟! - مضبوط!!! فإنفرطت في الضحك و قلت: - أهذه الكاميرا الخفية؟ هل انا على الهواء؟! - لا يا سيدي! فصحت فيه رأساً: - ليتك كنت تمزح!...فليس من الذوق ان تصطحبني الى مكان غير مخصص للزبائن أصلاً لتخبرني انك لن تستبدل الحقيبة!!! المفترض، اذا تم إثبات وجود مرايا في الحقائب بالفعل، إذن أنا لي الحق باستبدالها، و ليس العكس! أتتهمني بسرقة المرآة؟! - انا لم أقل هذا! - أي نعم لم تقلها صراحةً، لكنك كنت تعنيها!! ألا تخجل؟!...فهذه المرآة قد لا يتعدى ثمنها ربع دينارٍ!! - بالضبط...فهي لا تستدعي كل تلك القصة! - قل لنفسك!! - و هل يرضيك ان يخصم مني هذا المبلغ؟! - نعم يرضيني؟ انتبه عزيزي القاريء الى ما قاله لي بكل وقاحة بعدها: - لو كنت بمصر الآن...هل كنت تستطيع الشكوى و الجدال بهذا الشكل؟! و هنا، لم أتوانى في الرد عليه بنفس الأسلوب: - إن أردت أن اعاملك معاملة مصرية...فأنا سأفضحك بالمحل امام الجميع؛ بل وقد استأجر مجموعة من البلطجية لتكسيره رأساً على عقب...و لكن ليكن في معلومك...أنا كندي”I am Canadian” !!! فقال ببلاهه : - أنا ايضاً اجيد الإنجليزية... - أرى انك لم تفهمني جيداً...انا مواطن كندي فعلاً و عندي مشكلة مع خدمة عملائكم و اود الاتصال بالشرطة فوراً...و بصراحة انا لا اريد حقيبتكم! رد لي ثمن الحقيبة بالكامل و أطلب لي الشرطة.. صمت امام ثورتي تماماً!...فنزلنا و طلب مني الانتظار! بعد ثواني عاد مذلولاً وأعطاني المرآة...دون أي تعليق!!! لماذا ياترى قام هذا المواطن الكويتي بالتطاول عليَّ وعلى مصر؟ سأسرد عليكم بعض الأسباب سريعاً: ١) في أواخر ٢٠٠٣ ، تم ضرب وزير الخارجية السابق احمد ماهر بالأحذية في القدس من قبل بعض الفلسطينيين و كلنا رأيناه بأعيننا...و مع ذلك لم يتخذ حسني مبارك اي اجراء...بل للاسف قام الوزير الموقر بنفي الحادث! ٢) في ٢٠٠٥ ، تم قتل السفير المصري في العراق، و حسني ايضاً لم يعر الامر أي انتباه! ٣) في ٢٠٠٩ ، قامت الجزائر بضرب منتخبنا الكروي...و ايضاً تم تجاهل هذا من سيادة الرئيس مبارك! سأكتفي بتلك الحوادث - لضيق المساحة – و هي كافية لتثبت اننا كمصريين قد أصبحنا "ملطشة" للجميع في عهد الرئيس الراحل مبارك!!! فمبارك قد بُرِّء من قضايا تافهة كسرقات و خلافه، لكنه لم يُتهم مطلقاً بتهمة "قتل" كرامة المواطن المصري، و هي في رأيي إحدى تهمه التي لا تغتفر!! لذا انا لن أشارك في رثائه، وهو في يدي الله على أي حال! أعلم انه يجب علينا أن " نذكر محاسن موتانا"، و لكن انا لا أعتقد ان "محاسن" نفسها كانت راضيةً عما فعله الرئيس السابق بكرامة مصر صورة مقال مينا