The Fine Line Between Democracy and Social Disorder البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة 6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس

مجدي حنين يكتب : الطلاق.....من السبب؟ (2)

فى العدد الماضى أوضحنا ثلاثة من الأسباب التي قد يكونوا السبب المباشر أو غير المباشر الذى ينتهى إلى الطلاق، وفى هذا العدد بمشيئة الله سوف نعرض أيضاً ثلاثة أسباب اخرى ثم نستكمل فى العدد القادم باقى الاسباب تباعاً. وبخصوص المقالة السابقة سألني أصدقاء كثيرين عن الهدف من أن اكتب في هذا الموضوع الفائق الحساسية والخصوصية والذى يُحزن قلوب كثيرين ممن مروا بهذه التجربة وأيضاً قد يتمكن  الخوف من قلوب بعض الأزواج خوفاً من الوصل إلي هذا الوضع المرير، وللحقيقة انى فضلت أن اكتب عن هذا الأمر لسببين، الأول هو الزيادة الغير معقولة فى حالات الطلاق فى بلاد المهجر ، والثاني هو أن يكون لدى القارئ مرجع بالأسباب التى قد تقودة إلى الطلاق وبالتالى من الممكن أن يكون لدية فرص لتصحيح  نفسة اذا وجد نفسه مخطئ قبل فوات الأوان. فى البداية دعونا نتفق ان الزواج سر مقدس، وأن اللة عندما يعطيك أو يعطيها زوجة أو زوج فان هذة العطية تكون للنجاح وهذا الجزء الخاص بالله، أما لا قدر اللة إذا حدث فشل أدى إلى الطلاق فهذا الجزء الخاص بك أو بها. فإرادة اللة دائما صالحة نحونا. اليوم سنتكلم عن ثلاثة أسباب أخرى وهم بالترتيب، الابناء ثم الظروف الجديدة في المجتمع الجديد وأخيراً العناد. عندما نتكلم عن الابناء فنجد أن تقريباً ٨٥ % من المهاجرين لديهم ابناء وأن ٢٠ % منهم هاجروا من أوطانهم إلى الأوطان الجديدة فقط لضمان مستقبل أفضل لأبنائهم وليس رغبة في بداية حياة جديدة، امثال هؤلاء لا يمكن أن ينجحوا في البلاد التى هاجروا اليها وذلك لأنهم يعيشون وجدانياً في بلادهم الأم ودائما يقارنون حياتهم قبل وبعد الهجرة ويتوقف تقدمهم في اللحظة التي يصلون فيها الى بلدهم الجديد، والادهى من هذا أنهم يُحملون أبناءهم مسؤولية فشلهم في المجتمع الجديد ويكونوا دائمي الضغط على أبناءهم ويذكروهم دائما بأنهم السبب فى ترك وطنهم القديم حتى يضمنون لهم مستقبل أفضل. وغالبا يهرب الأطفال عاطفياً من هذا الضغط الأسرى إلى رحابة المجتمع المحيط بهم، فيندمجوا كلياً بعادات وتقاليد هذا المجتمع فتنكسر الروابط الأسرية ويضيعوا الأبناء فى هذا الجو الجديد ، وتبدأ الأتهامات المتبادلة للزوجين بأن احدهم هو السبب فى ضياع الأبناء ويوماً فيوم يُبنى الجدار وينكسر علية رباط الزواج .وأيضاً قد تكون الأسرة كلها قد هاجروا ليبدءون حياة جديدة عن أقتناع وبمجرد وصولهم يبدأ الابوين فى الأنشغال التام عن الأبناء، فنجد أن الاب والام صباحاً في العمل وعند العودة إلى المنزل يكونوا كالضيوف وليسوا كمسؤلين عن البيت، فالأب بمجرد وصوله للمنزل يتناول الطعام ثم يرتب الحسابات والفواتير وبعدها يبدأ وقتة المقدس أمام الكومبيوتر ، أما الام  فتبدأ فى تحضير طعام الغد ثم تتصل بصديقاتها وتنتهى المكالمات تقريباً وقت النوم دون أن يعرفوا أى شىء عن تطورات الحياة الروحية والدراسية والصداقات المختلفة مع أبناءهم، وهم يلقون كل مسؤوليتهم على المدرسة أو الجامعة ويكتفون بان يكونوا كريدت كارت فى حياتهم ولا تكون هنآك أي روابط  أسرية حقيقية بين الأسرة كل واحد يعيش حياته كما يحلوا له ويتخذ قرارته دون الرجوع للأبوين ولمثل هذة الأسرة يكون هناك أحتمالين أما أن يكونوا الأبناء بطبيعتهم مسؤولين ويتشبثون بالنجاح ويجدون فى طريقة ولكن الأغلبية  ينجذبون رويداً رويداً إلى دوامة أغراءات الحياة فى المجتمعات الجديدة حتى تبتلعهم تماماً. ويكون الفشل نتيجة حتمية لقلة الرقابة وعدم التوجيه ويستيقظ الابوين على كارثة ضياع الابناء ويبدأ الاتهام الشهير (انت السبب لأ انتى السبب) واخيراً يحدث الطلاق السبب الثانى الظروف الجديدة في المجتمع الجديد، فكما قالوا لنا من سبقونا في الهجرة بأن ليس كل المهاجرين طريقهم مفروش بالورود، وأن الحياة فى المهجر قاسية وأن الظروف المحيطة بك في البلاد الجديدة غالبا ما تكون صعبة، ونتيجة لهذة الظروف تبدأ شخصية الزوجين فى التغير السلبى بالنسبة لحياتهم قبل الهجرة فتظهر الأنانية وحب الذات ومحاولة فرض الرأى حتى لو لم يكون صحيح ويقل الاهتمام المتبادل بين الزوجين فى  المشاعر والمشاركة في الأهتمامات لكل منهم وتقل حتى الرغبة الحميمية لدى كل طرف، وبزيادة ضغوط الحياة يرتفع الخط البياني للفتور بين الزوجين مما قد يدفع احد الزوجين أو كلاهما للبحث عن بديل لسد الفجوة العاطفية فى حياته وبالتالى تتسع الهوة بين الزوجين الذين يستسلمون ويستمتعون بما وصلوا الية من خراب وما هى إلا مسألة وقت ويحدث الطلاق السبب الثالث والقوى جداً من اسباب الطلاق هوا العناد. تقريباً أكثر من ٥٠ % من حالات الطلاق التى كان سببها العناد ابتدأت بمزحة بين الزوجين تحول إلى تحدى ثم أنقلب إلى عناد والذى يضرم من تضخم الذات وتورم الأنا المرضى لدى الزوجين والذى يولد الشعور بالرغبة فى السيطرة على الطرف الآخر أو عدم رغبة الطرفين من التنازل عن الرأى خوفاً من سيادة الطرف الآخر عليه، حالات كثيرة من الطلاق الذى سببة العناد كان ممكن ان تتجنبه الأسرة  بكلمة أعتذار بسيطة من طرف مخطئ عنيد وللحديث بقية فى العدد القادم