A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

جورج موسي يكتب : كندا التي أحببتها

حين نهاجر ونترك بلادنا بكل ما فيها بحثاً عن فرصة أخرى وحياة أخرى في مجتمع آخر ، يترك الواحد منّا أهله وعشيرته وأسرته وتاريخه وذكرياته وضحكاته ولياليه، يترك هذا كله وربما أكثر لا لشيء إلا لأنه يريد أن يبدأ حياة جديدة هو يتمناها وفي بلد هو تمناها، تمناها بكل ما فيها، عشق حريتها وانفتاحها وديمقراطيتها وعدلها وهدوئها ونظامها وقوانينها. بصفة شخصيه حين أتيت إلى كندا، كنت أشعر أن الله حقق لي حلماً لطالما راودني كل سنين حياتي، فقد عشقت كندا منذ سمعت عنها، رأيتها في خيالي قبل أن تراها عيني، قرأت عن قيّم كندا وعدل كندا وجمال كندا وهدوء كندا ومجتمع كندا، وتمنيت أن أعيش في هذا المجتمع الاستثنائي المسالم الهادئ الجميل المترابط المحب لبعضه المتعدد الثقافات والذي يقبل الآخر دون شروط، حلمت بهذا كل يوم، أحببت أن أعيش في هذا المجتمع الذي لن يسألني يوماً عن ديني ولا يعنيه ما أعتقد، هذا المجتمع الذي لن يميزني عن غيري تحت أي مسمى، لا يعنيه لوني ولا نوعي ولا خلفيتي الثقافية، مجتمع سيمنحني وزوجتي وأولادي فرص متساوية مع باقي أبناؤه دون تفرقة، حلمت بفكرة المساواه منذ نعومة أظافري. كل ما كنت أريده أن أعيش في مجتمع يكون لي فيه نفس الحقوق وعليّ نفس الواجبات متساوياً مع باقي أفراده في كل شيء ، لا أريد زياده ولا نقصان، لا أريد أن أتميز عن غيري بشيء ، ولا أن يتميز غيري عني بشيء، نعم فقد شغلتني فكرة المساواة التي حرمت منها في بلدي الأم حتى صارت حلماً يراودني، وأقول لكم بكل صدق أنني عشقت كندا كما هي ولا أريد لها أن تتغير، لا أريد أن يأتي اليوم وأري فيه كندا صورة مصغرة من بلادي التي هاجرت منها، عانينا في بلادنا بما فيه الكفاية من التمييز والظلم والتهميش وعدم المساواة وما صاحب ذلك من الألم الذي كان يعتصر فؤاد كل منّا جراء ما كان يعانيه من التمييز بكل أشكاله، وأحببنا الحياه الكندية وعشقنا الحرية، تنفسناها، نعم صدقوني بعضنا يتنفس الحرية التي نراها أعظم ما منحه الله للإنسان. ما أكتبه هو رسالة من مواطن كندي يعشق هذا البلد ويحب الجميع دون تفرقة، يحمل في قلبه كل معاني المحبة والآخاء لجميع اخوته واخواته في هذا الوطن العظيم، مواطن يرى أن قوة كندا وجمال كندا ورقي كندا وتميز كندا بين الأمم جاء من ايمانها وشعبها بكل القيم الكندية التي يعرفها العالم عن كندا، قيم الديمقراطية والحرية والمحبة والمساواة والعدالة وعدم التمييز بين أبناء الوطن الواحد، جاء من احترامها وشعبها للقوانين التي وضعت ليحترمها الجميع ويخضع لها الجميع دون استثناء، أرجوكم ساسة وشعب حافظوا على تلك القيَّم التي جعلت من كندا أرض الأحلام لملايين البشر حول العالم، وهي فعلاً تستحق هذا