الفنان اسماعيل البلبيسى صاحب اغنية الغربه يعود للغناء بعد غياب ٢٠ سنه إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة

نسرين عيسي تكتب: حبيب العمر!

تمر علينا لحظات نكتفي بالصمت وننظر إلى صورهم أحقاً رحلوا؟ أحقاً لم يعودوا بيننا؟ فتدمع العين ويبكى القلب بصمت على فراقهم، منذ أسابيع قليلة فقدنا الفنان القدير "محمود ياسين" وكما شاهد معظمنا مدى الحب والتقدير من الجميع سواء من داخل مصر أو خارجها تجاه فنان بقدر الراحل "محمود ياسين" مشاعر كثيرة انتابتني وأنا من جمهوره ومن عاشقي اعماله الفنية هذه المشاعر انتابتني من وقت مراسم الجنازة حتى العزاء وما بعده وكانت تلك المشاعر ما بين الحزن  لفقده والفخر بأن لدينا قامة فنيه كبيرة مثل الفنان "محمود ياسين" والذى سوف تخلده اعماله وسيظل بها معنا دائماً، وفى وسط هذه المشاعر شعرت بوجع آخر وانا أرى رفيقة المشوار الطويل بكل تحدياته الفنانة العظيمة التي احبها كثيرا وهى الفنانة "شهيرة" لم استطع ان اتمالك دموعي وأنا اراها تودعه لأنى شعرت بوجعها وانها اكثر إنسانة موجوعة بدون شك لرحيله. وشعرت أنها اكتر إنسانة أيضاً محتاجة الآن الدعم والمشاعر الدافئة والرقة في التعامل لأنها فنانة رقيقة وإنسانة جميلة وزوجة عظيمة وام مثالية وعاشقة لحبيب العمر كما تصفه دائماً. الفنانة شهيرة بالرغم من ابتعادها عن الساحة الفنية إلا اننا نشعر بوجودها طول الوقت بقوة كأنها لم تبتعد ونجوميتها لم تنطفئ بالعكس دائما طلتها في البرامج القليلة جدا التي تظهر فيها الفنانة شهيرة ننتظرها بشوق ولهفة حبا فيها والاستمتاع بكلماتها وخفة دمها وثقتها بنفسها وصدق حوارها ونضجها الفني وأناقتها المميزة جدا والمختلفة في نفس الوقت الفنانة شهيرة هي كقطعة الألماس النادرة التي يجب التعامل معها من منظور جمالها وقيمتها الثمينة. اعمال الفنانة شهيرة كلنا نعلمها جيدا ونكاد نحفظها عن ظهر قلب لما تميزت به شهيرة في دقة الأداء التمثيلي وفهمها لأبعاد مراحل جميع الشخصيات التي قامت بأدائها سواء كان البعد النفسي والاجتماعي والجسدي للشخصية. من أجمل الاعمال التي قدمتها شهيرة مسلسل "مخلوق اسمه المرأة" وهو مجموعة من الحلقات المنفصلة تقدم فيها شهيرة المرأة بكل اختلافاتها العمرية والاجتماعية والطبقية والثقافية فلعبت دور الصحفية والطبيبة والطالبة الجامعية والفلاحة والصعيدية...الخ. استطاعت شهيرة في هذا المسلسل ان تمتعنا وتدهشنا بعبقرية التمثيل وقدرتها في الانسلاخ بسلاسة واحترافية والدخول في الشخصية الأخرى بكل تفاصيلها المختلفة... الحقيقة قمة الأبداع الذى يجعلك تشاهد "مخلوق اسمه المرأة" اكثر من مرة ولا تشعر بالملل بل ستتمنى مثلى ان يكون هناك جزء ثاني للمسلسل لكى نستمتع مع القديرة شهيرة. ودعني عزيزي القارئ ان أرجع إلى الجانب الإنساني المحب والمعطاء للفنانة شهيرة وأقول عندما تمتلئ قلوبنا بالحب، ونتقاسمه مع من نحب، فإننا نصبح أكثر رأفة وملاطفة، وتنمو رؤيتنا ونكتسب مزيداً من الرضا، وعندما نكتشف أساليب جديدة لنتقاسم هذا الحب، يحدث تحول سحري تقريباً في حياتنا، فنصبح أكثر اهتماماً بالآخرين، وخصوصاً الشريك الآخر، حيث نبدع في ممارسة شتى الوسائل للتعبير عن الحب؛ كالتضحية والبذل للآخر وغير ذلك. وهذا من شأنه أن يحافظ على العلاقة الزوجية بشكل إيجابي. الحب الأسطوري الخالد الذي لا ينهيه إلا الموت، لكنه لا يلغى وجوده، سيظل يعيش وتقويه الذكريات ويصبح حب العمر دائماَ وابداً كما تعلمنا من الجميلة شهيرة والقدير محمود ياسين. 20201030_181938