A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ابرام مقار يكتب: سيناريو الانقسام الأمريكي المخيف

"أريد التخلص من ترامب فلا مجال لأن نمضي أربع سنوات إضافية معه". كان ذلك ما قالته المدرسة فيرونيكا كاسترو التي تعيش في ولاية بنسلفانيا، وفي المقابل قالت كلارا خيمينس الأمريكية من أصول كوبية والتي تعيش بولاية فلوريدا "نحتاج الى رئيس قوي يدافع عن بلاده ويحبها"، تلك التصريحات لا تعبر فقط عن تأييد إنتخابي من عدمه ولكنها تعكس حالة إنقسام ملحوظة وغير مسبوقة في الأمة الأمريكية يراها الأمريكيين والعالم جيداً. ونتيجة أن كل مرشح وراءه مجموعة من المتطرفين والتي لن تقبل بأي حال من الأحوال فوز الأخر، فتحول ذلك الأنقسام إلى عبث في تصرفات  وأداء أعلي قامات سياسية في الولايات المتحدة وهم مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي لرئاسة البلاد. فالتصريحات المعلنة اقتربت من السباب عنها من السياسة، وبعد شتائم متبادلة والمقاطعة في أجابات الأسئلة في المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن - والتي وصفها العالم بأنها أسوء مناظرة في تاريخ أمريكا- تم التعامل بأضطرار مع كلا المرشحين بما أنهم لا يستطيعون الأستماع للأخر بأن -ولأول مرة أيضاً- أصبح من حق من يدير المناظرة قطع الميكرفون عن مرشح حينما يتحدث الأخر. الرئيس ترامب أعلن قبل الأنتخابات أنه لن يعترف بالنتيجة حال خسارته، وبعد الأنتخابات أعلن فوزه بصفة منفردة على صفحات التواصل الأجتماعي الخاصة به، وكتب تويتة أخرى أتهم فيها الديمقراطيون بأنهم سرقوا تلك الأنتخابات، وقام موقع "تويتر" بحذفها وفي بيان أعلن الموقع أنها تويتة مضللة. ورغم أن من حق الرئيس ترامب التحقق من فرز الأصوات في الولايات الحاسمة والتي تقاربت فيها الأصوات كذلك من حقه طبقاً للدستور أن يطعن في نتيجة الانتخابات الرئاسية ويُصعد الأمر إلى المحكمة العليا، إلا أنه ونتيجة حالة الأنقسام الأمريكي الحالي، تظهر جميع نظريات المؤامرة وعدم الثقة في الأخر وبقوة، فبدأت توقعات أن ترامب لن يعترف بالنتيجة حتي وأن لم يقبل القضاء الأمريكي طعون ترامب وأعلن فوز بايدن بالرئاسة، وأن الرئيس الحالي دونالد ترامب سيستمر في ما يسمى بالإستراتيجية الاستبدادية، وأنه قد يشن هجوم علي المؤسسة الديمقراطية الأمريكية، وخاصة بعد تغيير وزير دفاعه مارك أسبر وتعيين أخر أكثر ولاء، كذلك دعوته للأمريكيين لتمويل ما يسمى بـ "صندوق الدفاع عن الانتخابات"، واستغلال قاعدته الوفية له والمتمثلة في 72 مليون مؤيد له، في البقاء، كلها رؤي تشهد على ما تعانيه الولايات المتحدة الآن الأنقسام في الأمة الأمريكية أصبح واقعاً، والخوف الأن تجاوز من مجرد وجوده إلي المرحلة التي سينتقل لها ذلك الأنقسام في الأيام القادمة، والتي وللأسف ترى العنف متوقعاً ، وأن هناك مجموعات تابعة لكلا المرشحين تعد العدة للنزول للشارع لتبدأ من المناوشات والعنف والتخريب إلي حتي سيناريو الحرب الأهلية حال إعلان فوز المرشح الفائز إذا لزم الأمر