A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

د. ناجي إسكندر يكتب: تأملات بمناسبة عيد الميلاد المجيد

ومع وباء كوفيد 19, وفِي وسط الإغلاق الكامل هنا في كندا وفي كثير من دول العالم، لا أَجِد وسيلة للاحتفال هذا العام بعيد الميلاد المجيدسوي مشاركتكم بسبعة من التاملات حول ذلك الميلاد الإعجازي للسيد المسيح .

   ١- تأملات في الزمان : حدث هذا الميلاد في ليلة ليوم عادي جدا، ولكن أصبح ذلك اليوم فيما بعد هو أكثر الأيام أهمية في التاريخ البشري فقد شق كل أحداث التاريخ إلي ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد.

٢ - تأملات في المكان : حدث هذا الميلاد في مكان متواضع جدا وهو مذود للبقر وفي قرية فقيرة جدا هي بيت لحم ولكن لاحقا بنيت فيمكان هذا الميلاد أقدم كنيسة في العالم وهي "كنيسة المهد "وسميت تلك القرية الصغيرة "بمدينة الملك" .  

٣- تأملات حول أمه : حدث هذا الميلاد الإعجازي من عذراء فتاة فقيرة مخطوبة لرجل يهودي وفي وسط مجتمع يهودي قاسي جدا حتي إنهاإضطربت مع بشارة الملاك لها وذلك لصعوبة موقفها أمام يوسف النجار خطيبها، حتي أنه فكر في تخليتها سرا ، وفِي المجتمع اليهودي كانيمكن أن تتعرض ليس فقط للإزدراء ولكن الأهم للموت رجما بالحجارة لكونها غير متزوجة. ومع ذلك تعلمنا من العذراء مريم شيئين" التسليموالإيمان " فقد قالت للملاك : هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك. ويقول الكتاب عنها : فطوبي للتي أمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب فقالتمريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لانه نظر  إلي إتضاع أمته فهوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبني. وهذا التسليموالإيمان مهم جدا خاصة في وقت الأزمات. وهو ما يهم الان مع وباء الكوفيد فعلينا أن نثق في رعاية الله وتخطيطه لنا في أصعب أوقاتالأزمات. وبعد ذلك التسليم والإيمان صارت العذراء مريم أهم شخصية في التاريخ، وأهم القديسين الذين نتشفع بهم وأصبح إسمها هو أكثرالأسماء التي تتسمي الكنائس به

٤- تأملات عن يوسف النجار : هو رجل بار  يقول عنه الكتاب : ولم يشأ أن يشهرها أراد تخليتها سرا. فبرغم أن العذراء خطيبته قد أصبحتحاملا ولكن لكونه بارا لم يشأ أن يشهرها أو يعرضها لازدراء وقسوة المجتمع اليهودي ولكن فيما هو متفكر في هذه الأمور ، اذا ملاك الرب قدظهر له في حلم قائلا : لا تخف أن تأخذ مريم إمرأتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس  فتعلمنا منه أيضا تصديقه لكلمات اللهوايضا  في تصديقه لما قاله الملاك في أهمية الهروب مع الصبي وأمه إلي مصر وتعلمنا منه أيضا تتميم مقاصد الله في اتباع تعليماتالناموس في كل ما يخص الصبي مثل إختتانه

٥ - تأملات عن الرعاة : إختار الله المزدري بهم وهم عدد من الرعاة ليكونوا أول من بشر بميلاد المسيح، وكانت مهنة الرعي في زمن المسيحمهنة مزدري بها، ولا تسمع شهادتهم في المحاكم، ومكتوب عنهم في التلمود : لا تخالط وثنيا ولا راعيا. بعد الميلاد تغيرت الصورة عن مهنةالرعي حتي أصبح اللقب الأكثر إستخداما للمسيح هو " الراعي الصالح"  وأصبحت أهم شوارع العالم تسمي باسم Shepard الراعي.  

٦- تأملات عن الماجوس ( الحكماء ) : لقدتعلمنا منهم البذل فقد بذلوا  أولا الكثير جدا من الوقت للوصول إلي المذود في بيت لحم،وإستخدموا الموهبة ( علم النجوم ) لتحقيق هذا الغرض وهو الوصول إلي مكان الميلاد، وبذلوا الكثير من المال ( الهدايا) لتكريم المولود وهذاهو ما يطلبه الرب منا وهو أن لا نبذل من أجله المال فقط ، ولكن أيضا نبذل الموهبة والأهم  أن نبذل الوقت أيضا.  

٧- أنشودة الميلاد من الجند السماوي  : المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة. فمجيء المسيح  رأينا مجد الله يقولالكتاب : والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الأب. وجاء المسيح بهدية السلام إلي الأرض. يقول الكتاب : سلامي اعطيكم سلامي أترك لكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. وصار بالناس التائبين المسرة. فالسماء تسر بكل خاطيء يتوب ويعتمدعلي أسم المسيح. ويقول الكتاب : أقول لكم أنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطيء واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون إليتوبة.  

وكل عام والجميع طيبون بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وادعو الله للجميع بدوام الصحة وزوال الغمة