أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

جورج موسي يكتب : دعوة للتعايش ورسالتي إلي منتخب مصر لكرة اليد!

عزيزي القارئ ، كم مرة قرأت أنا وقرأت أنت خبراً في صحيفة أو سمعت مقطع صوتي مصوّر أو غير مصوّر لأحدهم يحض علي الكراهية وعدم قبول الآخر أو يحض علي العنصرية والتمييز ضد فئة معينة أو أقلية معينة في بلادنا الحبيبة مصر ؟! وكم مرة أرتعبت أنا و أرتعبت أنت خوفاً علي مستقبل بلادنا ومستقبل الأجيال القادمة من الأثر المدمر لهذا الفكر المقيت؟! وكم مرة تمنيت أنا وتمنيت أنت أن يصل صراخنا إلي أولي الأمر في بلادنا حين نقول أن هذا الفكر هو فكر مدمر للبلاد و أن أي تنمية لن تجدي نفعاً في ظل وجود هذا الفكر الكريه ! و كم مرة أقسمت بينك وبين نفسك أن مستقبل هذا البلد علي المحك بسبب خطاب الكراهية ونعرات الطائفية الذي أحترفها البعض ليل نهار علي الشاشات ؟! يا عزيزي في بلاد تعدادها فاق المائة مليون وجود عُشر هذا الرقم فقط  يسمعون لهذا الخطاب الكريه يعني وجود عشرة ملايين نسمة قابلة للزيادة في المستقبل تتبني هذا الفكر و هذا الرقم وحده قادر علي جعل مستقبل هذا البلد بأكملها علي المحك بل و مستقبل المنطقة كلها علي نفس المحك ! فماذا نحن فاعلون ؟! أرجوكم ضعوا تكريس فكر المحبة والتعايش والمساواة والعدالة ونبذ العنصرية والتمييز بين البشر كأولوية أولي عندكم ! أجعلوه مشروعكم القومي و أستثمروا المليارات علي هذا المشروع فهو الباقي وهو الضامن لمستقبل هذه الوطن ! أرجوكم نقحوا المناهج التعليمية قبل فوات الأوان ولا تجعلوا من بعض الأفكار التي تتعارض مع التعايش بين البشر أن تدمر نفسية الطفل وتجعله يكوّن صورة ذهنية سيئة عن من يخالفه في الدين أو العقيدة أو الرأي مما يجعله ينفر منه ولا يستطيع أن يتعامل معه كأخ وشريك في الأنسانية مستقبلاً ! نقحوا المناهج التعليمية قبل فوات الأوان و لا تسمحوا لأحد بنشر أي فكر يحض علي الكراهية وعلي التمييز وعلي العنصرية ضد أي كائن علي هذا الكوكب ، ضعوا الأنسانية أولاً و قبل كل شئ فالقيّم الأنسانية تجمع الجميع وتقبل الجميع وتضم الجميع وتعدل بين الجميع و من المفترض أن لا يختلف عليها أحد من هذا الجميع ! وأقول لكم بكل ثقة أن الأنسانية وقيم الأنسانية هي الملاذ الوحيد والحل الوحيد لأستمرار الحياة علي هذا الكوكب ! نحن نعيش سوياً علي هذا الكوكب ولابد لنا من التعايش رغم الأختلاف ! ولا أجد أي غضاضة في أي خلاف أو أختلاف ، فالأختلاف هو أحد سنن الخالق في هذا الكون و هو ثراء للأنسانية و من المفترض أن يكون سبباً لتقدم الأنسانية وليس عائقاً أمامها ولا يجب أن يكون ، هذا المقال هو دعوة للتعايش والمحبة ولن أجد لختام هذا المقال أفضل من مقولة الفيلسوف الكبير محيي الدين أبن عربي حين قال : كنت قبل اليوم أنكر صاحبي إذا لم يكن ديني إلى دينه داني لقد صار قلبي قابلاً كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن أدين بدين الحب أني توجهت ركائبه فالحب ديني وأيماني. كلمة أخيرة لمنتخب مصر لكرة اليد ، تحية تقدير وأحترام لهذا الفريق الرائع فرداً فرداً، هذا الفريق الذي قدم لنا ما يجعلنا نفخر به رغم ما جابه من تحديات وصعوبات قبل البطولة وأثناء البطولة أيضاً ، هذا الفريق جعل كل مصري في كل مكان يفخر و يصرخ ويصفق و يضحك و يدمع أيضاً عند الخروج بعد مباراة الدانمارك التاريخية وأستحق عن جدارة تقدير وأحترام الشعب المصري فأرسل له رئيس الجمهورية رسالة تقدير وأحترام فور أنتهاء مباراة الدانمارك رغم الهزيمة ، نحييكم وننتظر منكم العودة بميدالية أولمبية في الأولمبياد القادمة في طوكيو فمصر تستحق ميدالية و أنتم تستحقونها أيضاً ولن نرضي بأقل من ذلك لنا ولكم.