The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

مينا ماهر يكتب: خيال علمي...علمك!

دردشة...بالعربي الفصيح: 

وصار لي كلام وحي القلم قائلاً: أكتب الى قراء جريدة جود نيوز الكندية وقل لهم:

"هكذا تركه العالم وأنكره! تجاهلوا من أين هو، ومن يكون! فهو ليس من بني البشر...نزل في صمت من اعلى السموات لينشأ وسط عائلة بسيطة! استنشق رائحة روث البهائم ونسيم الحقول كابن آدم، مثلنا تماماً. تناسوا أنه بعد رحيل والده، ونضجه، قد انفصل عن أحضان أمه وكرس حياته من أجل نجدة العالم! قد أداروا وجوههم عن قواته! عبسوا في وجه أعماله تجاه الناس. رفضوه...فأضحى اليوم في نظرهم مجرد بطل من الأبطال، بل أقل بطولة من عامة الناس! اولئك أحبوا البطولة المصطنعة وأبغضوا من له كل القوة بغير اصطناع! تملقوا في البشر المتخفيين كأبطال وراء اقنعتهم، وانتقدوا من هو ليس ببشر لكن متخفي في صورة انسان دون أي اقنعة، فلم يحلوا لهم!  استخفوا بسيرته وطمسوها...كان ولا زال قوياً بلا سيف او سلاح، بينما غيره كمنت قوتهم فقط في أدواتهم! قتلوه بل وحاولوا قتله مراراً عديدة أخرى...و رغماً عن رفضهم له قد أقاموه ايضاً من الأموات دون أن يدروا! 

احبه الأطفال قديماً...لكنه لم يعد مطمع للعيون الآن...ازدروا ملابسه والبسوه ما يليق بالأبطال اليوم...ومع ذلك ما عادت تكفهم قوته، رغم انها تكفي وتزيد، فوضعوه ضمن لفيف ممن هم أضعف منه، وبدلاً من ان يكون على رأسهم، صار آخرهم...ولم يعد يعيره أحد انتباهاً! 

فالعالم في تلك اللحظة لا يحتاج الى مخلص! فليس هناك ما يستدعي الخلاص! فالجميع سواسية، وليس من شرير! فالقراصنة أصبحوا اصدقاءً ودودين، والموتى صاروا غاية للأطفال، والذئاب أيضاً ولوا أحباءً! والجميع غدوا سعداءً...فلما نحتاج للخلاص؟!...فلنتناسى وجود هذا المخلص، وليبقى في قاع الذاكرة، لعله يستقر هناك وكفانا!   

هو ليس المسيح، وان تشابه الوصف، لكن توازت قصته الخيالية مع حقيقة حياة المسيح!"

 منذ حداثتي وأنا أرى في شخصية سوپرمان رمزاً لشخصية المسيح حتى وإن لم يقصد صاحب فكرة الشخصية - چيري سيچيل- تجسيد هذا. لكن فكرة قدوم سوپرمان إلى الأرض من كوكب آخر، ليتربى في مزرعة متواضعة كابن وحيد لعائلة فقيرة، وحين بلغ السن المناسب خرج الى العالم كبطل خارق ليساعد الناس...تحمل الكثير من ملامح قصة المسيح! الغريب أن هذا التشابه ليس في القصة فقط...لكن في نظرة الناس الان له ايضاً. فكما ابتعد الناس اليوم عن المسيح، نرى الأضواء هي الاخرى تتلاشى تدريجياً عن شخصية سوبرمان مع مرور الزمن. وكما الَّه الناس أناساً وأشياءً وعظموهم فوق المسيح، كذلك تقدم ابطال خارقون آخرون عن سوپرمان في نظر الناس. 

ومثلما تحول مبدأ الصواب والخطأ اليوم الى وجهة نظر او مسألة نسبية، تحول الناس ايضاً في خيالهم لعشق القراصنة و الزومبي و الذئاب البشرية أكثر من رموز الخير و العطاء كما هو ظاهر في أفلام ديزني الحالية. ونلاحظ معاً من هذه المقارنة انه لم يتوقف هذا الاتجاه العجيب عند الناحية الدينية فحسب، بل امتد الى مستويات الخيال العلمي والأذواق العامة أيضاً. فبهذا المثل البسيط، نشهد أن شخصية سوپرمان قد سلطت الضوء-دون قصد - على ايديوليچية رفض المخلص كمذهب مغروس في البشر، رغم الحاجة الملحة لبطل خارق، لكن يجب أن يكون من صنع ايديهم! فعندما يفتقر الإنسان الى معرفة الله، ينعكس ذوقه العقيم على جميع نواحي حياته.    

صورة مقال مينا ماهر (2)