A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

جورج موسي يكتب: الناس اللي في النُص!

لكل من دمعت عيناه فرحاً وسعادة وهو يري بلاده تحقق أنتصاراً حتي ولو كان بسيطاً ، ولكل من وضع نصب عينيه أهله ووطنه وهو يفكر أو يكتب أو يتحاور ، ولكل من تألم وهو يري وطنه وأهله في محنة و تمني لو أتيحت له فرصة للمساعدة ولو بالقدر اليسير ، ولكل من لم تمكنه ظروفه من أن يساعد وطنه وأهله فلم يملك سوي الدعاء والصلوات ! ولكل من حلم بمستقبل أفضل لوطنه وأهله وأراد التقدم والرفعة حتي ولو أختلف مع القائمون علي مستقبل هذا البلد ولكل حالم بأن يري أهله ووطنه في أفضل حال حتي ولو كان بعيداً عنهما ! هذا المقال لهؤلاء ! نعم هذا المقال (للناس اللي في النص) ! هؤلاء ليسوا علي أقصي اليسار فتجد كرههم للنظام و رأس النظام يجعلهم يتمنون سقوطه ولو علي حساب الوطن وأستقراره و علي حساب الأهل و أمانهم و أرزاقهم ، يريدوا السقوط لأي شئ و لكل شئ حتي ولو دفع الوطن والأهل الثمن ، أي ثمن ! علي أقصي اليسار سيدي تجد أحدهم يتمني خراب مصر حتي يقع السيسي ويتشفي فيه ! تجده يشمت في بلده حين تقع كارثه ناسياً أنه يشمت في أهله ، لايفرق بين أنتقاده لسياسة نظام وأولوياته وبين أن يشمت في بلاده وفي كوارثها ! هذا الشخص لا يري أي شىء حسن يحدث ، لا يري أنجازاً ولن يري سوي السلبيات ويقوم بتقليل وتسفيه أي عمل حتي ولو كان عظيماً بل و لا يقبل مجرد الأختلاف معه في فكره هذا ! أما علي أقصي اليمين فتجد من من يطبل ليل نهار ويسبح بحمد النظام و يعظم من كل شئ وأي شئ حتي توافه الأمور يصورها كأعظم الأنجازات ! يري الرئيس أله أو علي أقل تقدير نائباً له ، يري الوزير قديس ورئيس الوزراء من الأولياء وهم لا يقترفون الأخطاء بل ولا يقتربون منها ! شعاره في الدنيا (شخبطة أحفاد سيادتك تخطيط للمستقبل يا فندم ) ! لا يسمح لك بالأختلاف ولو أنتقدت شيئاً أو فعلاً أو قراراً فأنت خائن وعميل و تريدها سوريا والعراق! ويشترك أبناء أقصي اليمين مع أبناء أقصي اليسار في صفتين أساسيتين ، الأولي هي ديكتاتورية الرأي وتسفيه الرأي الآخر وتخويفه وتخوينه ! والثانية هي الشعور بأمتلاك الحقيقة المطلقة ! وفي النهاية الوطن يضيع بسبب كلاهما ، فلا أقصي اليمين يبني وطناً ولا أقصي اليسار يصلح بلداً ! أما (الناس اللي في النص) فهي قلب الوطن ، هي وقوده للتقدم و قوته الحقيقية ،  هي القلب الذي يحب ويتمني الخير والعين التي تري الخطأ وتتمني تصويبه بل وتطالب به ليل نهار ، هي من تري أن هناك أخطاء في ترتيب الأولويات و أخطاء في قمع الحريات و لكنها لا تشجع علي الثورات بل تريد تصحيح الأخطاء لأنها تخشي علي بلادها من قيام الثورات و ما قد يدفعه الوطن والأهل نتيجة لذلك ! هؤلاء هم من دمعت عيونهم حزناً في صمت وهم يرون قناة السويس مغلقة لبضع أيام و رقصت قلوبهم في صمت أيضاً حين عادت القناة للحياة ! هؤلاء من يعتصر الألم قلوبهم حين يرون حادثاً كحادث القطار ويطالبون بالتحقيق ومحاسبة المخطئ حفاظاً علي أرواح أهلهم  ! هؤلاء من يقفون خلف بلادهم في المطالبة بالحقوق التاريخية في مياه النيل متجاهلين أي خلافات سياسية فالوطن والأهل أعم وأبقي ، هؤلاء هم من يعيش الوطن داخلهم حتي لو عاشوا خارجه ، هؤلاء لا يحتاجوا إلي صكوكاً للوطنية فهم الوطنية ذاتها !