د. ناجي إسكندر يكتب: شعار الأمس.. لا صوت يعلو على صوت المعركة ، شعار اليوم: يد تحمي ويد تبني
في العصور السابقة على العصر الحالي كان الشعار السائد الذي عاصره جيلنا وقت الشباب هو: لا صوت يعلو علي صوت المعركة.
وعليه توقفت وقتها في مصرنا العزيزة كل مظاهر البناء والتشييد وأقنعونا بضرورة شد الأحزمة على البطون، حتى ضغطت الأحزمة على الظهور لا البطون، وبنظرية عنق الزجاجة حتى خيل إلينا باننا في عنق بلا زجاجة.
ولكن الآن وفي العصر الحالي ولكل منصف ومحق نرى كيف تواجه مصرنا العزيزة تحديات رهيبة من الداخل والخارج، لم تحدث أن واجهتها في طوال العصر الحديث، هذا بالإضافة لتراكمات مشاكل عميقة كان يتم تأجيلها في كل العصور السابقة هربا من مواجهتها ورغم كل ذلك فقد عاين الجيل الحالي من أبنائنا الشباب وحقيقة لا خيالا شعار أخر رائع وهو: يد تحمي ويد تبني.
- يد تحمي:
لتواجه كل هذه التحديات من الخارج ومن كل الاتجاهات، وأكرر ومن كل الاتجاهات الشرق والغرب والجنوب وحتى في الشمال ناحية المتوسط فهناك أيضا تحديات ترسيم الحدود البحرية، وأيضا تحديات الداخل والتي تزيد خطورتها عن تحديات الخارج؛ لأنها تأتي ممن لا تتوقع منهم ذلك، وفي محاولة لزعزعة أركان الدولة وإسقاطها ولكن هيهات لهم أن يفعلوا ذلك فقد واجهت السلطة الحالية كل تلك التحديات وبكل حزم وحكمة وأؤكد بحزم شديد، وبحكمة بالغة، وحتى بلغت مصر اليوم ما تنعم به من أمان، وشتان بين اضطراب عقد ماض مازال في ذاكرتنا والأمان الذي تنعم به مصرنا مع بداية العقد الحاضر والذي لا يمكن أن ينكره الا كل جاحد أو حاقد.
- يد تبني:
وفي أكبر حركة إنشاء شاهدتها مصر ومنذ عهد محمد علي مؤسسً مصر الحديثة بل وبلا ادني مبالغة فعند المقارنة المنصفة فقد تخطت حركة التشييد الحالية وبمراحل وبأضعاف كل ما تم تشييده في السابق وفي كل العهود مجتمعة وبداية من عصر محمد علي، والأروع أن التشييد والتجديد والبنيان قد تناول وطاول كل الأنشطة ولم يترك أيا منها حتي أنني أتحدي أن يستطيع أحد مجرد تذكر كل ما تم إنجازه وفي بضع سنوات من كثرتها وتنوعها، والغريب أنه وحتي في زمن الكوفيد لم يتوقف أو حتى يتباطيء التشييد، وكما يؤكدون دائما فالأرقام لا تكذب فقد حققت مصر والصين فقط بين كل دول العالم نموا إيجابيا اقتصاديا في وقت الوباء بينما عجزت عن ذلك كل دول العالم الأول والتي حققت انحسارا سلبيا.
وفي النهاية لا اطلب من أبناء مصر الأوفياء الا العدل والإنصاف في التقييم لما تم وما يتم وما سيتم بإذن الله لتكون مصرنا العزيزة وبإذن الله قريبا في مكانتها المستحقة في التاريخ فمصر كانت وستكون بإذن الله هي الحضارة؛ والتي استحضرنا ومضات منها يوم شاهدنا موكب المومياوات الجبار والذي أبهر العالم كله.
وأختم بقولي... أن لم تحمل هم الوطن فأنت هم على هذا الوطن. فتحية اعزاز بالسلطة الحالية والتي حملت كل هموم الوطن المتراكمة وعبر العهود السابقة واقتحمتها بجسارة لحلها كلها دفعة واحدة... وتحيا مصر... تحيا مصر ... تحيا مصر.