هل قتل فيلتمان عائلة لندن بدافع الكراهية؟
الأثنين الماضي، أستيقظ الكنديين علي بيان مرعب لـ "ستيفن ويليامز"رئيس شرطة لندن أن الشاب صاحب العشرين عاماً، "ناثانيال فيلتمان" قد قتل بسيارته أربع أفراد من عائلة مسلمة الديانة، وهم الأب سلمان أفضل والزوجة مديحة سلمان وابنتهما يمنى ووالدة سلمان أفضل، منهم من مات أثناء الحادث ومن مات في المستشفي، بالإضافة إلى مصاب وهو نجل الزوجين وعمره تسعة أعوام. الخوف جاء مما قاله ويليامز من أن الحادث المروري وراءه "الكراهية" وأن الهجوم نُفذ بسبب دين الأسرة المسلمة. وانطلقت بعدها عاصفة من التعاطف والقلق والتعجب، تعاطف مع هذا الحادث المأساوي البشع والضحايا والطفل الذي فقد عائلته. وقلق علي المجتمع الكندي وعلي انسجامه وعلي تسامحه، وتعجب من أن الكنديين مسالمين يقبلون الأخر ويرحبون بالمختلف في اللون أو العرق أو الجنس أو الدين، مجتمع يرحب بالمهاجرين من قارات العالم أجمع. تعجب لم يمحوه بيانات رئيس الوزراء جاستن ترودو ورئيس حكومة أونتاريو فورد الواضحة والتي وصفت الهجوم بالعمل الوحشي الإرهابي الجبان، تعجب البعض كان سببه أن جرائم الكراهية ليست مكانها الطرق ، والقتل العمد فعل لا يأتي صدفة في أماكن عبور المشاه، تعجب إزداد يوماً بعد يوم وخاصة بعد التصريحات الأخيرة لرئيس شرطة لندن عن أن التحقيقات أثبتت أن المتهم غير متورط مع أي جماعات كراهية، وأن فيلتمان تصرف بمفرده دون مساعدة من أحد. وأيضاً ما قاله زملاء العمل بشركة تعبئة البيض والتي كان القاتل يعمل بها - والتي أصدرت بياناً تدين فيه الحادث وتقدم تعازيها - والذين أجمعوا علي أن فيلتمان كان شاباً لطيفاً وكان يساعد الأخرين، عاشق للحياة ويشارك في الماراثون، وتلك التصريحات لزملائه وغيرهم نشرتها CTV News
كذلك ما ذكرته صحيفة "فيري برس" نقلاً عن جيران القاتل من أنه هادئ ومتدين وخجول وكان يعيش وحيداً، وأيضاً ما نشرته صحيفة "تورنتو صن" عن زملاء آخرين بالعمل عن أن فيلتمان ليس أرهابي أو متطرف وليس لديه إسلاموفوبيا، ولم يسمع منه أحد شيئاً سلبياً عن الشرق الأوسط أو المسلمين. وأن المتهم ترك عمله مبكراً قبل يومين من الحادث بسبب وفاة جدته. وأن قبل ثلاث أيام من الحادث كان لديه مشكلة في توجيه سيارته.
مما سبق ليس هناك ما يثبت بعد هل كانت الجريمة بدافع الكراهية أم لا؟. ولو كان فيلتمان هو القاتل أطالب ككثيرين غيري بتوقيع العقوبة المستحقة عليه ليكون عبرة لغيره. ولكن نريد التأكد من دافع الحادث، فأنا وكثير من الأصدقاء المسلمين نتمني أن لا تكون بدافع الكراهية فمجتمعنا الكندي مسامح ومسالم مع الجميع، بينما علي الجانب الأخر فمن المؤكد أن المتطرفين الإسلاميين من أتباع الأخوان وحماس وحزب الله ومن أحفاد سيد قطب يتمنون أن تكون جريمة كراهية حتى يتم ابتزاز الغرب في مشروعهم واجندتهم الفاشية والتي تستغل مثالية المجتمعات الغربية في قوانين استثنائية تحفظ أنشطتهم وسريتها ومواردها في المجتمعات الغربية حتى ولو كانت علي حساب ضحايا ودماء ابرياء مسالمين مثل عائلة سلمان... من كل قلوبنا نشاطر كل محبين تلك العائلة الآحزان ونطلب السلام والعزاء لكل الأصدقاء