The Fine Line Between Democracy and Social Disorder البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة 6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس

مجدي حنين يكتب: وماذا بعد حرق الكنائس في كندا؟!

اعتذر اليوم عن تكملة مقالي الأسبوعي عن "الطلاق في المهجر من السبب؟"، وسأعاود تكملته في العدد القادم إن شاء الله. ولكنى اليوم سأتكلم عن موضوع غاية في الأهمية والخطورة لدرجة قد تؤثر على السلام الاجتماعي في كندا كلها، فالكل صامت عن حدث جلل يحدث ليس في السعودية أو الصومال أو أفغانستان انه يحدث في كندا ارض الــــ"هيومان ريت وتش" المتأخونة، والتي يقول عنها السيد ترودو أنها أرض الجنسيات المتنوعة واحترام العقائد، فماذا حدث ولماذا يحدث أصلا وما هي الخطوة التالية بعد حرق الكنائس؟

لماذا لم يخرج أحد ليندد بما يجرى؟! أين البرلمان الكندي؟! أين مجلس الشيوخ؟! أين حاكمة كندا؟!... انا لا أعول كثيرا على رئيس الوزراء لأنه لا يهمه حرق الكنائس بل لا يهمه كل المسيحيين لان من سانده ويسانده ويدعمه ماليا ليسوا بمسيحيين كما أن المسيحيين يسببون صداعاً مزمناً له ولحزبه بسبب معارضتهم لقوانين المثلية والإجهاض وبعض الأمور التي يعتبرها المسيحيين الكنديين لا توافق عقيدتهم والتي يتبناها الحزب الليبرالي، ولكن ما يدهشني هو موقف الكنائس المختلفة من حرق هذا العدد الهائل من الكنائس دون أن يتحرك أحد من رؤساء الكنائس المختلفة. وماذا سيكون رد فعل نفس هؤلاء لو الذي احترق مسجد أو معبد يهودي أو معبد بوذي أو هندوسي.

انا أتحدى إن رؤساء هذه الكنائس سوف يكونوا أول المنددين تملقاً لهم، وعار عليكم إن ذلك يحدث وأنتم صامتون، ما يحدث من حرق كنائس هو اختراق واضح للدستور الكندي ولحقوق الإنسان، ما يحدث من حرق الكنائس هو تمييز ديني صريح يستوجب إقالة الحكومة الكندية ومحاسبتها.

 ولكنى أتساءل لماذا لم يخرج علينا السيد رئيس الوزراء الكندي ليوضح لنا ماذا فعل تحديداً في موضوع حرق الكنائس؟ وما هي ردة فعل الحكومة على ما يحدث الآن؟ هل يدري السيد رئيس وزراء كندا أن بداية العنف الطائفي تبدأ من المساس بعقائد الآخر هل هو مدرك أنه من الممكن أن يقوم متعصبون مسيحيون بردة فعل قد لا يحمد عقباها ويكون هو بذلك المسؤول الأول عما يترتب بعد ذلك من أحداث أم أن أصوات الناخب الآخر اهم عنده من السلام الاجتماعي الكندي؟!

ولكني أعود وأقول إن الخطأ منا نحن المسيحيين لأننا سكتنا على حرق أول كنيسة لنا ولم نقيم الدنيا ونجلسها، بينما غيرنا بسبب فتاة كاذبة صور للعالم انهم شهداء ومضطهدون وتسابقت وسائل الإعلام في الشجب والاعتذار، أين هذه الميديا من حرق كل هذه الكنائس؟ هل أصبح إعلام كندا مسيس للحزب الليبرالي والحكومة الكندية الحالية؟ هل ألغى السيد ترودو جزء من الميثاق الكندي لحرية وحماية العقيدة لأسبابه الخاصة، أنى من خلال هذه المقالة أدعو كل الشعب الكندي بكل دياناته وحفاظاً وحماية لحرية العقيدة أن يبادروا بوقفة تنديد أمام البرلمان الكندي لما يحدث من حرق للكنائس ولحث الحكومة على حماية هذه الكنائس والكشف بشفافية عن المسؤول عن حرق تلك الكنائس ومحاسبته.

أما كلمتي لكل رؤساء الطوائف المسيحية في كل كندا على اتساعها من المحيط للمحيط ما حدث من حرق للكنائس وأنتم صامتون ولم تحركوا ساكناً سيكون شاهد عليكم أمام العرش الأبيض حينما تقفون ليدينكم السيد الرب يسوع المسيح على تقصيركم وتقاعسكم، انا اعرف انى لن أنجو بهذا المقال ولكنى اشهد به أمام الرب.

صورة أرشيفية