6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

ابرام مقار يكتب: ما بعد حرق الكنيسة القبطية ببريتيش كولومبيا 

بينما ترودو وحكومته يستعدون لعقد مؤتمرات برعايتها ضد مكافحة السامية والإسلاموفوبيا، كانت النيران تشتعل في كنيسة مارجرجسالقبطية الأرثوذوكسية بسيري بمقاطعة بريتش كولومبيا، يوم الأثنين الماضي، نيران التهمت الكنيسة ومحتوياتها بالكامل بما فيها الأوانيالمقدسة المستخدمة بالصلاة ورفات القديسين وقبلهما ذكريات شعب هاجر بحثاً عن حريته في ممارسة معتقده. لتكون كنيسة مارجرجس هيالكنيسة الـ ٤٨ في كندا والتي تعرضت أما للحرق أو الطلاء أو كتابة عبارات مسيئة بحسب موقع "True North" الإلكتروني، ولا توجد أيةبشائر لدمج مكافحة موجة الكراهية الحالية ضد المصلين المسيحيين وكنائسهم ضمن مؤتمرات ترودو وحكومته.

حرق كنيسة مارجرجس ببريتيش كولومبيا وضع أكثر من علامة إستفهام، فقد تم إبلاغ السلطات الأمنية الكندية بمحاولة فاشلة لحرق الكنيسة من قبل أمرأة قبل أيام من حرقها ، ومع ذلك تم الحرق بعد تلك الواقعة بخمس أيام. كذلك كنيسة مارجرجس كنيسة أرثوذوكسية وليست طرفاً في الجدل الحالي بين الكنيسة الكاثوليكية والسكان الأصليين ، كما أن المنطقة ليست من بين المناطق التي يسكنها السكانالأصليين، وهي قرائن تجعل الفاعل من السكان الأصليين بعد ظهور رفات أطفال المدارس الداخلية أمر بعيد

تلك الموجة العدائية تجاوزت كل الخطوط الحمراء ، ولن يجدي معها ذلك الصمت ويجب أن تتوقف اليوم قبل غد، من خلال أمرين:

الأمر الأول: إتحاد جميع قيادات الكنائس المسيحية في كندا بإختلاف طوائفهم ضد هذا الشر ، والضغط علي رئيس الوزراء "جاستن ترودو" للقيام بمسؤولياته، وإجباره علي وضع تلك الجرائم بين أولوياته والعمل علي وقفه، فالكنائس في كندا مؤسسات قوية ناجحة إجتماعياً وروحياً ويتبعها الملايين من المواطنين الكنديين وهي رقم مهم في المجتمع السياسي والاجتماعي.

الأمر الثاني: وهو الاقتراح الذي أرسله لنا د. ماهر عزيز، إستشاري الأمم المتحدة للطاقة والبيئة وتغير المناخ، حيث طالب الكنيسة الكاثوليكية بتشكيل جبهة دفاع من عدد من المحامين والقانونيين لتفيد الادعاءات الموجهة للكنيسة الكاثوليكية في حق السكان الأصليين وقت إدارة المدارس الداخلية، فليست الكنيسة بل المهاجرون الأوائل ودحض الادعاءات ضدها والتي يساندها ترودو.

ما يحدث ليس موجة غضب بل جريمة، والأمر خطير ولا يجب تعامل رئيس الوزراء معه بما يحب ويكره ، أو بترتيبات إنتخابية لمجموعات دينية دون غيرها ، أو بمن سيصوت للحزب الليبرالي في الانتخابات المقبلة، الأمر يحتاج آن تقوم الحكومة الكندية الحالية بمسئوليتها تجاه مواطنيها، فهم يتلقون رواتبهم من ضرائب المواطنين كافة للقيام بدورهم، وهذا هو الالتزام الذي يجب أن نراه في الأيام القادمة