The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

مجدي حنين يكتب: ”طالبان”... العصى والجزرة

لا شيء في عالمنا اليوم يحدث بالصدفة لا مجال للخطاء فكل حركة في اللعبة العالمية محسوبة بعناية ومن يعرف قواعد اللعبة ويجيدها سيستمر في البقاء ليس بين الاحياء ولكن بين من يملكون ويسودون الموضوع معقد جدا اكثر بكثير مما تتخيل تتشابك به مصالح دول وتكتلات ولا مكان للأغبياء هي محرقة وقودها الجهلاء وعديمي الفائدة و مدعو التدين لا رحمة فيها.

ان ما فعلته امريكا والغرب مع افغانستان ما هو الا تقليم اظافر لعدة اطراف، اولهم للشعب الأفغاني نفسه الذى وبالرغم من المساندة الغربية الهائلة والدعم المادي والمعنوي يقاوم وبشراسة أي تقدم يحرز في مجال حقوق الانسان او التقدم نحو المدنية، وهذا له أسبابه الدينية الضاربة في القدم والتي تعتبر الثقب الاسود الملتهم لكل حداثة وهذا ليس فى افغانستان فقط ولكن في دول عربية كثيرة بعضها بدأ ينتبه لخطورته ويحاول جاهدا الخروج من مجاله المميت، والبعض الاخر استسلم  تماما له وليس ادل على ذلك من الفرحة العارمة التي اجتاحت كل البلاد الواقعة تحت حكم الاسلام السياسي بعودة طالبان للحكم. اما عن الشعب الأفغاني فالذين يرفضون حكم طالبان سيعيشون كلاجئون في عدة دول والذين يريدون حكم طالبان فقد نالوا ما يستحقون.

والسبب الاهم لسماح امريكا بعودة طالبان هو ان حركة "طالبان" جاء موعد استخدامها في لعبة التوازنات مع روسيا والصين فدور طالبان فى المرحلة القادمة هو اعادة عدم الاستقرار لهذه المنطقة الغاية في الاهمية وبالتالي التأثير المباشر على الصين وروسيا ولكن هناك سؤال ملح جدا: لماذا طالبان؟ فأعضاء الحركة بطبيعتهم يعشقون السكنى في الجبال وذلك ليكونوا بجوار زراعة وتجارة الحشيش المربحة جدا لهم وهم كانوا في سكون لفترة طويلة مع الحكومة الافغانية المعترف بها دوليا ولم يفعلوا اية مشاكل للقوات الامريكية المتواجدة هناك، فلماذا بدأت الحركة بالزحف على المدن الافغانية؟ ولماذا انسحبت القوات الحكومية دون قتال يذكر.

والاجابة ان مع قرب الانتهاء من فيروس الكوفيد لن يكون العالم قبل كوفيد مثل ما بعد كوفيد هناك خرائط جديدة، وبؤر ساخنة جديدة، وقوى سوف تقلم اظافرها وقوى ستختفي تماما وحكومات ستنهار وكل قطب يسعى لاستخدام ما لديه من اوراق لكسب اللعبة.

و"طالبان" هو ورقة مهمة لأمريكا فلا تستطيع أي قوة ان تمحى طالبان، فــ "روسيا" عانت الامرين معهم والصين ستعاني ايضا معهم فان اردت ان تحارب طالبان فاذهب لهم الى الجبال حيث يختبؤون وحاول معهم. الخلاصة طالبان شرك كبير ستجر إليه بلاد كثيرة من ضمنها بلادنا العربية فان كان الخريف العربي قد فشل فليبدأ اذن شتاء طالبان وما أقساه. 

فى العدد القادم سأتابع سلسلة مقالاتي عن الطلاق فى المهجر، ومن السبب؟... فهناك تطورات جديدة مثيرة حدثت مع مونا بعد عودتها من الاجازة وايمى اخذت قرارها المصيري وطارق لم يعد موجود بإرادته واحداث اخرى في المقال القادم.

صورة مقال