Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

خالد منتصر يكتب: متى يعاني رجل الدين من البطالة؟

إذا تخلص البشر من رعب الموت وخوف الرحيل، سيتخلص العالم من سطوة رجل الدين، وسيتحول الدين إلى مجرد باعث طمأنينة و"طبطبة" أب رحيم، وليس بيت رعب وأنياب دراكولا ونيران تنين ولهيب شوي وقلي أجساد معذبة، ويتحول رجل الدين إلى مجرد مساعد للطبيب النفسي، هي مهمات حياتية وليست جنازات منية، فزاعة الموت هي الوقود الذي يجعل السيطرة الدينية دائماً مشتعلة وحاضرة بقوة، ولو تخلصنا منها وتعاملنا مع الموت على أنه مجرد تحلل جسد ذاق متع الحياة وأتى ميعاد رحيله بعد أن تحول الجسد إلى عبء وعائق، لو فعلنا ذلك لأصبحنا أفضل وأسعد. سبب من أسباب تقدم الغرب هو تصالحهم مع فكرة الموت والتي وصلت الذروة مع أناس يذهبون بأنفسهم إلى مراكز للموت الرحيم ليتخلصوا من ألام وأوجاع المرض المنهك وعذابه المزمن وبكل قبول وراحة وسلام، عبر عن هذا المعنى الأديب البرتغالي الشهير ساراماجو في روايته "انقطاعات الموت"، حين توقف الموت عن حصاد الأرواح في إحدى المدن فعانى الحانوتية ورجال الدين من البطالة وتكدست دور المسنين لدرجة التخمة وأفلست شركات التأمين. فالمهم هو أن تعيش الحياة وتستمتع بها حتى الثمالة، لا تتعامل مع الحياة على أنها جسر إلى الموت، بل تعامل معها على أنها جسر إلى السعادة، الحياة تستحق أن تعاش، ولا تستحق أن تكون محطة انتظار طويلة تضع فيها يدك على خدك انتظارا لملاك الموت، زرع الخوف من الموت بواسطة رجال الدين يجعل الإنسان مشلول الإرادة، محبطاً، مكتئباً، يعيش حالة تأجيل مزمنة حتى ينظر في المرآة فجأة فيكتشف أنه لم يعش، لم يحيا، لم يطور نفسه، لم يشتغل على ذاته، الخوف جعله فأراً مذعوراً ، يخاف أن يأكل الجبن، ويتخيل الكون مصيدة كبيرة لا حضناً واسعاً. نحن المصريين أكبر إنجازاتنا مقبرة على شكل هرم، هي معجزة، لكني أعتبر معجزة المصريين القدماء هي في بهجة ألوان نقوش المعابد، وفي أدوات تجميل المرأة، وفي رقصات رشيقات طيبة وفتيات الكرنك، في جمال عنق نفرتيتي، وسحر عيني حتشبسوت، هذه عندي أهم من الهرم والمومياء، لأنها رموز الحياة وطقوس الحيوية، كفانا تقديساً للموت وزرعاً للرعب منه، كفانا ترسيخاً لجذور السطوة الدينية من خلال أطنان الحبر التي نكتب بها برقيات العزاء وصفحات الوفيات. الفراق طبعاً صعب وهو أقسى ما في الموت، لكن الميت نفسه لا يحس بشيء، ولم يعد أحد من البرزخ ليخبرنا عن تفاصيل الموت، ولم يقابل أحد من أحبابنا الراحلين الثعبان الأقرع ليشرح تفاصيل ملامحه ومساحة صلعته! لا تجعل حياتك تذبل قبل أن تمتص كل الرحيق وتحوله إلى عطر يسري في خلاياك، في الساق والجذر والثمار، نحن نجهل ما بعد الموت لكننا نعرف جيداً ما قبل الموت، نعرف الحياة، وللأسف نضحي بها وندهسها ونزهدها ونفسدها، أغلبية شعوبنا تعيش موتاً صامتاً وتنتظر فقط تاريخ الدفن، وكما قال نجيب محفوظ "الخوف لا يمنع الموت، لكنه يمنع الحياة".