The Fine Line Between Democracy and Social Disorder البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة 6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس

مجدي حنين يكتب: هكذا تكون الخدمة أيها الأساقفة

هل سمع احدكم عن الانبا بفنوتيوس هل يعرف أي أحد هو أسقف لأي إيبارشية؟ هل سمعه أو راه أحد على محطة تلفزيونية او مقابلة صحفية؟ بل هل قابلة احدكم قبل ذلك مقابلة شخصية؟ ... لا اعتقد ان الكثير منا يعرف عن هذا الاسقف الوديع الهادئ قليل الكلام قليل الظهور كثير الصلاة والعمل المثمر.

وهل سمع أحدكم من وقت قصير عن تجمع 10الأف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة فى خدمة خصصت لهم لرعايتهم ونهضة روحية وتسديد احتياجات ورعاية روحية خاصة باخوتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الصعيد؟، هل تدرك معنى أن يجتمع 10 الأف منهم على مدى يومين فى قرية صغيرة هى قرية "العور" حيث كنيسة شهداء ليبيا فى إيبارشيه صغيرة وامكانياتها محدودة، ويتم فيها هذا اللقاء الأسطورى والاجتماع الروحى الذي خرج على أحسن وأبهج ما يمكن أن يتصوره إنسان ما هي قصة هذة الخدمة ومن هم أبطال هذا اللقاء؟

القصة بدأت من محافظة الفيوم، بلدى الجميل وتحديدا من جمعية اصدقاء الكتاب المقدس حيث هناك كنيسة الانبا انطونيوس هناك اجتمع 45 خادم يذهبون شهريا لزيارة مسجونين سجن المنيا حيث انهم خدام خدمة السجون التابع للكنيسة، ولكن فى هذة المرة الزيارة مختلفة فقد قرروا ان تكون مدة الخدمة 4ايام.

اليوم الاول منها لزيارة السجون، والثانى لاجتماع ورعاية وتسديد احتياجات اسر المساجين، اما اليومين الباقيين فقد تم تخصيصهما لخدمة المعاقين.

وقد تم دعوة 10 الأف من ذوي الإحتياجات الخاصة للاجتماع والاستمتاع بيوم روحى وايضا للرعاية الطبية وتسديد الاحتياجات، نعم هذا ما قررة المهندس ميشيل فاروق، والاستاذ مدحت نادى، وباقى اعضاء الخدمة، وابتداوا فى التحضير لهذا الحدث بامكانياتهم الذاتية دون اللجوء إلى أي شخص.

قاموا بالترتيب لشراء عدة اطنان من افخر انواع الأسماك والتى نقلتها شاحنات مخصصة لنقل الأسماك مباشرة إلى قرية العور قاموا بتجهيز كل المستلزمات التي تحتاجها الأسر سوء المساجين وأهلهم او المعاقين واسرهم وأرسلوها بالشاحنات إلى هناك.

وقام الأنبا بفنوتيوس والآباء الكهنة بوضع كل إمكانيات الايبارشية من الكنيسة وأماكن التخزين، واماكن الإعداد، واماكن اجتماعات الصلاة، ومواعيد القداسات، واعداد الوجبات للخدام، وتنظيف الأماكن، والاتفاق مع الامن الذي حضر بصورة مشرفة وخاصة السيد مدير الأمن الذي لم يكن مصدقا لما رأى من اعداد وتنظيم فى كل لحظة من لحظات الخدمة.

وأخيرا خرج إلى النور خدمة حقيقية تعمل فى الخفاء بلا ابواق بلا دعاية يتقدمهم أسقف يعرف تماماً أنه يخدم ويقابل بهذه الخدمة ملك الملوك وخدام اقتطعوا من وقتهم اربعة ايام عاشوها فى حضرة السيد الرب يسوع المسيح، فبارك لهم الرب فى تعبهم وخرجت خدمتهم بهذا النجاح... فيا سيدنا البابا رجاء ان يكون الاساقفة الذين تختارهم مثل نيافة الانبا بفنوتيوس وليس مثل الذين يدخلون أي مكان بــ"زفة" من الأمام والخلف.... تحية تقدير ومحبة إلى كل خادم من الــــــــ 45 خادم الذين عملوا فى كرم سيدهم وهم بالنعمة مستحقون أجرتهم. 

صورة مقال مجدي (2)