The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

مينا ماهر يكتب: كلنا كده عايزين صورة!!

دردشة…بالعربي الفصيح:

يطل مكتبي في الشركة على رواق صغير علق على حائطه إطار خشبي كبير يحتوي على صور كثيرة تسرد بدقة كل إنجازات الشركة منذ أنشأت، كمشاريع كبيرة، وجوائز ومنح عديدة! إطار قديم يبلغ من العمر ٤٠ عام واكتر، ولم يعد يضاف إليه أية صور لإنجازات جديدة، إن وجدت!

لهذا الإطار الأصيل قصة عجيبة؛ فمنذ ٣٠ عام، ابتدأ، بسبب أو بآخر، بعدم الثبات على الحائط والسقوط بشكل متكرر؛ وأنا، بحكم مكان مكتبي المطل عليه، كنت أتابعه على الدوام بمجرد أن أقوم برفع رأسي تجاه باب المكتب! وباختصار صار مصدر اضطراب لي!!

قد يقوم بإعادة تعليقه أحد الموظفين أو السكرتيرة مرة، أو الفراش مرات أُخرى، وبلا فائدة! فهو دائم السقوط طوال الثلاثين سنة الماضية! وفي الزيارات الرسمية لصاحب الشركة كانوا يقومون بتعليق الإطار طبعاً إن صادف أنه ليس على الحائط!!

أجيال تأتي وأجيال تذهب، يشاركون في تعليقه وكأنه غدى إحدى مهامهم الرسمية المثبتة في عقود وظائفهم! يومان أو ثلاثة أيام على الأكثر ويعاود الإطار دورة سقوطه المتتالي! فأصبح سقوطه وإعادة تعليقه روتيناً يومياً اعتادت عليه الناس؛ واستمرت الحياة هل هذا المنوال! 

كمنت المشكلة في أن مع تكرار وقوع الإطار، تهتك هيكله بشكل ملحوظ! فقد شرخ زجاجه وجرّح خشبه وأصبح بالكاد متماسكاً، لدرجة أنه منذ بضع سنين وقع كعادته ولم يتم تعليقه ثانيةً، بل تم تركه في مكانه بعناية، متكئاً على الحائط! 

بدأ منظر الإطار وهو مهمل على الأرض بجوار الحائط ينتابني بالضيق! ولا أحد عاد يكترث به من الموظفين المارين بجانبه!

فخرجت من مكتبي ذات يوم حتى أعاين بنفسي ما عسى أن تكون مشكلة هذا الإطار العريق! فمن العار أن يلقى تاريخ مثل هذا ويترك للفناء تدريجياً! وإذ بفتيلته الخلفية قد عفى عليها الزمن! واكتشفت أيضا أن سبب سقوطه المستمر هو أن رأس المسمار الذي بالحائط قد ذابت منذ زمن طويل، ولهذا لم يكن يثبت في مكانه!  هذا بالإضافة إلى تفكك الإطار نفسه من كثرة ارتطامه بالأرض كما ذكرت!

ببساطة قمت بأخذ أبعاده واشتريت إطار جديد بفتيلة متينة قوية، وفي اليوم التالي، أحضرت معي مطرقةً ومساميراً حتى أبدأ في إصلاح ما أتلفه الزمن، وبادرت بهذه العملية التجميلية البسيطة بشكل عملي! 

وفوجئت بزملائي يلتفون حولي، وابتدأ كل منهم بقذفي بتعليقات رقيقة كالآتي:

 " انت بتهبب ايه؟"

" انت فاكر نفسك مين؟! هو انت صاحب الشركة؟" 

" انت حيالله موظف زينا! انت مالك؟ هو كان برواز ابوك؟"

" انت عايز تفهمنا وتفهمهم ان قلبك ع الشركة اكتر مننا؟!"

تعجبت جداً من ردود أفعالهم، واكتملت دهشتي عندما أدركني الفراش باستدعاء من الإدارة لتحويلي إلى التحقيق، لتدخلي في شؤون الشركة والتعدي على ممتلكاتها!

صورة مقال مينا (3)