The Parallel Societies Within... A Threat to Canada’s Unity المقاطعة... وجهاد الشيبسي كواليس ما قبل يوم الانتخابات الأمريكية من أنت لتحمى إيمان القوية الأرثوذكسية‎؟! متى جاء ابن الإنسان….!!! ابن الطاعة تحل عليه البركة القط... ذلكَ المخلوق المحبوب! ولكنها اختيارات إجبارية أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً!! هذا هو موعد تلقي إعانة الطفل الكندية القادمة حاكمة نيو برونزويك الليبيرالية هولت تؤدي اليمين الدستورية التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أسعار الإيجار في كندا

ابرام مقار يكتب: المصري اليوم و إبراهيم عيسي

قبل ثلاثون عاماً قال النجم عادل أمام تلك الكلمات والتي كتبها له الكاتب الكبير وحيد حامد في فيلمهم الشهير الأرهاب والكباب: "زي ما بشوف مصالح الناس ، لازم حد يشوف مصالحي ، انت لو خلصتلي الشغل ، هتاخد ثواب اكتر ، ربنا مخلقناش علشان الصلاة طول الوقت ، لكن حدد لكل حاجة وقتها ، الصلاة اللي تعطل الشغل ، صلاة باطلة"، وقبل أيام قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي في برنامجه: "لا يصح أن يكون عندنا الآلآف من الكليات ومنهم كليات علمية والطلاب بدل ما يدرسوا علم ويتعلموا النقد والشك والبحث، بيتعودوا على الحفظ والتلقين. وده بيسهل إنهم لما يتخرجوا من الكليات ان أي متطرف يضحك عليهم بكلمتين" وأضاف: "ان اللي بيقرأ القرآن في وقت عمله شيء جميل، بس الأولى لو في صيدلية يقرأ مرجع علمي عن الأدوية، أو يفتح اليوتيوب يتعلم ويفهم حاجة جديدة عن الأدوية". وختم عيسى بالقول : "أن القرآن له وقته".

فتقوم جريدة المصري اليوم بوضع عنوان الخبر كالتالي.. "إبراهيم عيسى: ليه أدخل أجزخانة ألاقي الشاب الصيدلي قاعد بيقرأ قرآن .. من باب أولي يقرأ موقع أدوية"، وهو عنوان يبدو مستفز للمسلم المعتدل في مجتمع أغلبه متطرف دينياً، رغم أنه بأقل تفكير ومنطق وتحليل، تتأكد أنه لا يمكن لكاتب صاحب حجة، وإعلامي يرتجل ببراعة لأكثر من ربع قرن مثل إبراهيم عيسي أن يقول هذا الكلام بهذه الطريقة الساذجة و الركيكة والناقصة في المعنى، فهذا العنوان الثعلبي لا يسئ لـ إبراهيم عيسي لكنه يسئ جداً لجريدة المصري اليوم

المصري اليوم أول جريدة مستقلة قبل ١٧ عام، أول جريدة مصرية بعد حركة ٥٢ تتعامل مع السلطة الحاكمة بموضوعية دون شيطنة أو تبرير، ودون تهويل أو تهوين، ولهذا عند صدورها التف حولها مؤيدوها واحترمها معارضوها. المصري اليوم والتي كان يكتب بها مجدي مهنا ومحمد حسنين هيكل وسعد هجرس وخالد منتصر وجلال عامر ويحيى الجمل وحمدي قنديل وبلال فضل ودرية شرف الدين، كيف تنزلق لهذا المستوى الغير إحترافي وتنشر عنوان مخالف للمحتوي، للأسف المصري اليوم الجريدة التي محل إهتمام مصر بأكملها حين نشرت رأئ فاروق حسني حين كان وزيراً عن الشيوخ، والتي قامت نشرت أحد أهم الشهادات في التاريخ الصحفي المصري حينما نشرت رواية المستشارة نهي الزيني عن تزوير الإنتخابات التي أشرفت عليها عام ٢٠٠٥. الأن أصبحت تغطي معارك حسن شاكوش ، وتويتات عمرو كمال ، وأخبار شطة وحمو بيكا، أي أن العنوان الغير صحيح ليس هو المؤشر الوحيد لانحدار جريدة احترمناها لسنوات

المشكلة الكبرى أن الجريدة الليبرالية المنشأ وضعت عنوان ضعيف ناقص لما قاله عيسى ليصبح الأمر عبأً علي الليبرالية أمام أعدائها أما عن سذاجة أو عن قصد. وكل ما نتمناه هوالا يكون حال المواطن "المصري" اليوم ليس كحال جريدة "المصري اليوم".