6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

ابرام مقار يكتب: هل يتمتع رائف بدوي بحرية التعبير في كندا؟!

أخيراً وبعد عشر سنوات قضاها الناشط "رائف بدوي" في السجون السعودية، تم الإفراج عنه حسبما أكدت زوجته "إنصاف حيدر" والمقيمة في كيبيك، وسط أقاويل عن أن الحكم بـ ١٠٠٠ جلدة لم يتم تنفيذ منه سوى خمسون جلدة فقط بسبب تدهور حالته الصحية، وذلك لاتهامه بالردة وانتقاد العقيدة الإسلامية ورجال الدين الإسلامي. وبعد الإفراج طالبت زوجته الحكومة الكندية بتوفير وثيقة سفر له حتى يتمكن من المجيء والعيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة في كندا.

وعلاقة كندا برائف ممتدة منذ سنوات، ففي عام ٢٠١٥ منحت كندا حق اللجوء لزوجته وأولاده، وفي نفس العام أنتقد وزير خارجية حكومة هاربر "جون بيرد" حكم الجلد علي "بدوي" واعتبر العقوبة انتهاك للإنسانية وحرية التعبير وطالب السلطات السعودية بالعفو عنه، وكذلك "أندرو بينت" سفير الحريات الدينية الكندي وقتها. وفي نوفمبر ٢٠١٦ أنتقدت حكومة ترودو إستمرار حبس "رائف بدوي". وفي أبريل ٢٠١٨ تحدث "ترودو" مع العاهل السعودي بشأن استمرار حبس "بدوي". وفي نفس العام في أغسطس وبعد اعتقال السلطات السعودية لشقيقته "سمر بدوي"، أصدرت السفارة الكندية بالرياض بياناً علي صفحتها ضد هذا الاعتقال التعسفي ، وكذلك وزيرة الخارجية وقتها "كريستيا فريلاند" طالبت بالافراج عن رائف وأخته، وهي بيانات دفعت كندا ثمنها، حيث قامت السلطات السعودية باستدعاء سفيرها في كندا، واعتبرت السفير الكندي شخصاً غير مرغوب فيه بالمملكة، وطالبته بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة، مع تجميد العلاقات التجارية ورحلات الطيران السعودي وكذلك عودة ألاف الطلاب السعوديين ممن يدرسون بالجامعات الكندية.

وبعد الإفراج عن "بدوي" قال رئيس الوزراء جاستن ترودو أنه يشعر بالارتياح لإطلاق سراحه وكتبت ميلاني جولي وزيرة الخارجية أن كندا تشعر بالارتياح لسماع خروج رائف بدوي من سجنه

أردت التذكير بكل ما سبق وبما فعلته الحكومات الكندية المتعاقبة، حيث تشاء الاقدار أن يتصادف خروج رائف من معتقله مع الذكرى الخامسة علي صدور قانون الإسلاموفوبيا "Motion 103" وموافقة الاغلبية الليبرالية بالبرلمان عليه في مارس ٢٠١٧، وهو القانون الذي يثير مخاوف كثير من المسلمين الليبراليين ممن لهم توجهات تتشابه مع رائف من إتهامات مشابهة تحدث هنا في كندا تحت هذا القانون، ومما يشكل مخاوف علي حرية التعبير من عدم مناقشة العقائد الدينية والتي يكفلها الدستور الكنديفالعقيدة فكرة بينما البشر هم المقدسون. والأمر كذلك لا يخلو من الغرابة في إزدواجية التعامل من قبل ترودو وحزبه الذي يدافع عن شاب متهم بإزدراء الدين الإسلامي بالسعودية بينما يقرون Motion لو تحولت لقانون سيقضي رائف إذا فعل نفس الفعل في كندا عقوبة السجن ربما دون جلد ... ربما